تؤكد المعلومات الواردة من أندية المحترفين واتحاد الكرة، تقريب وجهات النظر وحل سوء التفاهم بين الطرفين، على خلفية لقاء المصارحة بينهما، والذي جرى أول من أمس في ضيافة النادي الأهلي.
واتفق الجانبان على طي صفحة الخلاف الماضية، وبداية مرحلة جديدة تخدم مصلحة الكرة الأردنية، بعدما وصلت العلاقة بين اتحاد كرة القدم والأندية الأردنية إلى طريق مسدود، قبل أن يبادر النادي الأهلي إلى توجيه دعوة إلى اتحاد كرة القدم للجلوس على طاولة الحوار مع الأندية، وسبق ذلك اجتماعا للأندية في نادي السلط، تم فيه توحيد الموقف والاتفاق على النقاط المحددة التي تم طرحها خلال اجتماع النادي الأهلي.
وتضمن الاجتماع الذي مثل الاتحاد فيه، نائب رئيس الهيئة التنفيذية مروان جمعة والأمين العام سمر نصار، الاتفاق على تسوية الأمور المالية العالقة، فيما يخص توزيع المبلغ المقدم من اتحاد كرة القدم للأندية، بعدما قدم الاتحاد مبررات عدم الموافقة على طلب أندية المحترفين، بضرورة رفع قيمة الدعم المادي المقدم إلى مليون دينار بدلا من نصف مليون، وهو المبلغ الذي أعلن اتحاد الكرة عن تخصيصه لجميع الأندية البالغ عددها 12 ناديا، بحجة أن ظروف الاتحاد المالية لا تسمح بذلك، خصوصا أن المنتخب الوطني تنتظره استحقاقات مقبلة.
وأظهر الاتحاد مرونة في ترك حرية توزيع المبلغ للأندية، التي قدمت مقترحا بحصول أندية الحسين إربد والفيصلي والوحدات على مبلغ 70 ألف دينار، مقابل 35 ألف دينار للأندية الأخرى، ليبلغ المبلغ المقدم 525 ألف دينار وبزيادة 25 ألفا عن المبلغ السابق.
وكان اتحاد الكرة، خاطب الأندية رسميا، ليبلغها أنه وبناء على إنجازات المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت مؤخرا في قطر، فقد تقرر تخصيص مبلغ 500 ألف دينار لجميع أندية المحترفين، بحيث يحصل كل ناد على 15 ألف دينار دفعة أولى، على أن يتم دفع المبلغ المتبقي والبالغ 320 ألف دينار على الأندية كل وفق نفقاته وتعاقداته.
وقبلت الأندية دعوة الاتحاد لعقد اجتماع يستهدف مناقشة استراتيجيات عمل الأندية، استعدادا للموسم المقبل، وتتضمن الاستراتيجية إيجاد حلول إدارية ومالية طويلة الأمد، لضمان استمرارية منظومة كرة القدم الأردنية، ومناقشة أجندة البطولات الرسمية للمواسم المقبلة.
وكان رؤساء أندية المحترفين، اعتذروا عن عدم قبول دعوة اتحاد الكرة لحضور حفل إفطار رمضاني ومناقشة الخطة الاستراتيجية لكرة القدم الأردنية، في ظل إصرار الاتحاد على عدم رفع قيمة الدعم المقدمة، قبل أن يذيب الاجتماع أول من أمس جليد الخلافات.
وتنتظر الأندية أن تسهم الخطة الاستراتيجية لكرة القدم الأردنية، خلال السنوات الأربع المقبلة (2024-2028)، والتي يرسمها اتحاد الكرة من خلال اجتماعات مستمرة، طريقة جديدة لمسيرة الكرة الأردنية وعلاقة أفضل مع الأندية، إضافة إلى إيجاد حلول للمشكلة المالية مع عدم وجود شركة رعاية لدوري المحترفين.
وتهدف الخطة الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد، إلى توجيه جهوده وعمل كوادره ولجانه ومختلف أركان المنظومة والشركاء، نحو تحقيق أهداف نوعية في السنوات المقبلة، مع وجود فترة زمنية محددة لتحقيق هذه الأهداف، من خلال عملية متسلسلة تتم مراقبتها وتقييمها بشكل دوري.
ووضع الاتحاد محاور الخطة، بعد دراسة مستفيضة لواقع الكرة الأردنية، وأخذ بعين الاعتبار نقاط القوة والضعف، إلى جانب التحديات والفرص المتاحة، لتكوين ملامح خطة عمل استراتيجية وأهداف نوعية يتطلع الاتحاد لتحقيقها خلال السنوات الخمس المقبلة، وتطوير المنتخبات الوطنية والفئات العمرية وتطوير البطولات المحلية، إلى جانب تعزيز البنية التحتية، وتمكين الأندية، وتطوير الجانب التسويقي وزيادة التفاعل مع الجماهير.
اقرأ أيضاً:
"الغد" تنشر تفاصيل اجتماع أندية المحترفين مع الاتحاد لتسوية الأمور المالية العالقة
