إستراتيجية النقل: ضرورة زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات

1702218401253335300
طائرات في مطار ماركا - (أرشيفية)

شددت مسودة الخطة الإستراتيجية لقطاع النقل (2023 – 2027) على أهمية اتخاذ القرار المتعلق بزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات الأردنية بأسرع وقت ممكن بهدف تطوير وتجهيز الدراسات اللازمة وتجهيز مشروع التوسعة قبل الوصول إلى السعة الاستيعابية القصوى المتوقعة في عام 2030.

اضافة اعلان


واقترحت المسودة التي حصلت "الغد" على نسخة منها فيما يتعلق بالنقل الجوي ولزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات من خلال المفاضلة بين خيارين: تمويل مشروع توسيع مطار الملكة علياء الدولي، أو تمويل مشروع تطوير مطار عمان المدني/ ماركا وزيادة طاقته الاستيعابية.


وأشارت المسودة إلى أن أبرز التحديات أمام النقل الجوي عدم الاستقرار السياسي في دول الجوار وتذبذب أسعار الوقود وعدم توفر مصادر بديلة للطاقة وانخفاض الطلب الاستثماري على مشاريع النقل الجوي لارتفاع كلف الاستثمار والمنافسة الإقليمية العالية في مجال النقل الجوي ومحدودية قدرة الشركات الوطنية.


 ومن أبرز التحديات أيضا وجود سوق خارجي لفرص عمل جاذبة للكفاءات، والأمراض السارية والمعدية، والانبعاثات والضجيج، وعدم توفر التخصصات الفنية المؤهلة في السوق المحلي، وعدم توفر التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع المتعلقة بالنقل الجوي، فضلا عن  حالة الطرق المحيطة بمطار عمان المدني، والحاجة إلى حلول مرورية.


وقدمت المسودة توصيات وحلولا مقترحة للتحديات تمثلت في عقد دراسة لتقييم الطلب والعرض لخدمات المطارات للأربعين سنة القادمة، ودراسة زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات كمشاريع شراكة بين القطاعين العام والخاص. 


ومن التوصيات دراسة إمكانية الوصول البري إلى مطار الملكة علياء الدولي، على أن تغطي الدراسة كيفية تحسين الوصول إلى المطار عبر إنشاء طريق دائري أو عبر تحسين خدمات الحافلات.


 واقترحت عطاء لتحديث المخطط العام لتطوير مطار الملك حسين الدولي في العقبة، وعقد دراسة تتعلق بكمية العرض والطلب لخدمات الشحن الجوي ومشروع إعادة تأهيل النقطة الأمنية للأرصاد الجوية بمطار الملكة علياء الدولي.


وأشارت إلى أهمية استبدال أجهزة الأشعة السينية بمركز التسهيلات الملاحية وتحديث وتطوير الأجهزة الملاحية في المحطات والمطارات وعقد مراجعة لدراسة تدابير ترخيص الخدمات الجوية، بهدف تحسين خدمات الركاب.


وبلغ عدد شركات الطيران الأردنية المرخصة مع نهاية عام 2020 (3) شركات للنقل الجوي المنتظم وشركة واحدة للنقل الجوي غير المنتظم (العارض) وشركة واحدة للطيران الخاص (رجال أعمال) بحسب المسودة. 

 

وتعتبر شركة الملكية الأردنية والتي تأسست عام 1963 الناقل الوطني، وقد تمت خصخصتها في العام 2007، ومع ذلك فإن معظمها ما زال مملوكا من قبل الحكومة الأردنية ويبلغ عدد الطائرات المسجلة باسم الملكية الأردنية وحتى نهاية العام 2020 (25) طائرة، فيما يصل عدد الطائرات المسجلة في سجل الطيران المدني الأردني إلى 85 طائرة، وفق المسودة.


ويعد النقل الجوي أحد أهم محركات الاقتصاد الوطني وأداة من الأدوات الإستراتيجية لدعم النمو الاقتصادي والاستثماري، حيث يلعب النقل الجوي في الأردن دورا مهما من خلال المساهمة في تنمية حركة التجارة البينية وفي تنمية قطاع السياحة وبالتالي التنمية الاقتصادية.


ويعتبر مطار الملكة علياء الدولي البوابة الرئيسة لحركة النقل الجوي في الأردن الذي تم افتتاحه سنة 1983 وبسعة مبدئية تصل إلى 3.5 مليون مسافر، ومن ثم تم تأهيله وتوسعته وتشغيله من قبل شركة مجموعة المطار الدولي لتصل الطاقة الاستيعابية في المرحلة الاولى إلى 9 ملايين مسافر، ومن المتوقع الوصول إلى الطاقة الاستيعابية الكلية للمطار بحلول العام 2030، والتي تصل إلى حوالي 12 مليون مسافر.


وارتفع عدد المسافرين جواً في مطار الملكة علياء الدولي بمعدل متوسط 6 ٪، سنوياً منذ العام 2009 ليصل إلى 8.9 مليون في العام 2019، إلا أن حركة الطائرات لم تزد إلا بنسبة 5 ٪ في السنة لتصل إلى حوالي 80.000 في العام 2019،


وكانت النتيجة زيادة متوسط عدد الركاب لكل طائرة من 86 إلى 112، ولهذا ونظرا للزيادة البطيئة في حركة الطائرات سنويًا، فإنه من المستبعد حدوث مشاكل في سعة المدرج في المستقبل القريب". 


ويستغرق العثور على موقع لمطار جديد وتطويره أكثر من تسع سنوات، لذا فإن الأولوية هي اللجوء إلى الخيارات البديلة المتاحة حاليا وتلك الخيارات هي استغلال المحطات والممرات الحالية أو تحويل الطلب من مطار الملكة علياء إلى مطار عمان المدني (مطار ماركا) أو مطار الملك حسين- العقبة. حسب المسودة.


أما مطار عمان المدني/ماركا فيعتبر أول مطار في الأردن، حيث تم إنشاؤه سنة 1950 وبطاقة استيعابية تصل إلى مليون مسافر سنويا، حيث تتم إدارته وتشغيله من قبل شركة المطارات الأردنية، وبلغ عدد المسافرين خلال العام 2019 حوالي 11.4 ألف مسافر.


أما مطار الملك الحسين الدولي/العقبة الذي تم إنشاؤه سنة 1972 وبطاقة استيعابية تصل إلى مليون مسافر سنويا، حيث تقوم شركة العقبة للمطارات بإدارته وتشغيله وبإشراف شركة تطوير العقبة وقد تم إعلان المطار مطارا مفتوحا بلا قيود منذ العام 2003، وبلغ عدد المسافرين خلال العام 2019 حوالي (293,549) مسافرا.

 

اقرأ المزيد : 

إستراتيجية النقل تستعرض أبرز تحديات السكك الحديدية