تقنية جديدة تسمح بالسيطرة على بروتينات تلعب دورا في "السرطان"

1708594878164988900
تقنية جديدة تسمح بالسيطرة على بروتينات تلعب دورا في "السرطان"

توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة، إلى تقنية علمية جديدة تسمح بالسيطرة على نوعية من البروتينات ليس لها شكل ثابت يطلق عليها اسم "إم واي سي"، وهي مسؤولة عن تفاقم غالبية الأورام السرطانية في جسم الإنسان.

اضافة اعلان


وفي الخلايا السليمة، يساعد بروتين "إم واي سي" في عملية استنساخ الخلايا، حيث يتم تحويل المعلومات الوراثية في الخلية من الحمض النووي "دي إن إيه" إلى الأحماض النووية الريبوزية "آر إن إيه" حتى تتحول في نهاية المطاف إلى بروتينات، وعادة ما يكون نشاط هذه البروتين منضبطا تماما.


ويوضح الباحث مين تشو المتخصص في مجال الكيمياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد الأميركية "في حالة الخلايا السرطانية، يتسم بروتين (إم واي سي) بالنشاط المفرط، ولا يعمل بشكل منضبط على الإطلاق".


وأوضح "أن هذا البروتين يشبه الغذاء بالنسبة للخلايا السرطانية، كما أنه أشبه بالمنشطات التي تسرع وتيرة نمو الخلايا السرطانية"، واستطرد قائلا: "لهذا السبب، يعد بروتين (إم واي سي) الجاني وراء 75 % من حالات الإصابة بالسرطان لدى البشر".


"بيبتيد"

حسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "جورنال أوف أميركان كيميكال سوسايتي"، اكتشف الباحثون إمكانية استخدام مادة تدخل في هيكل البروتينات داخل الجسم يطلق عليها اسم "بيبتيد"، وتستطيع هذه المادة الالتحام مع بروتين "إم واي سي" وكبح جماح نشاطه داخل خلايا الجسم.


ويقول تشو إن عناصر "البيبتيد" تأخذ أشكالا وأحجاما ومواضع مختلفة داخل الجسم، ولكنه بمجرد أن تلتحم مع بروتين "إم واي سي" فإنها تشكل حلقة ثابتة حول البروتين، مما يساعد في ربطه وتعطيل نشاطه. وأكد قائلا "لقد نجحنا في تحسين آلية التحام البيبتيد مع بروتين (إم واي سي) من خلال سلسلة من التجارب، وهو ما يفسح المجال أمام تحقيق أهدافنا في ابتكار أدوية أكثر فعالية لعلاج السرطان".-(الجزيرة نت)