النواب يثمنون جهود الملك لوقف العدوان على غزة ويشيدون بدور "الميداني الأردني"

"التربية النيابية" ترفض تعديلات الحكومة على نظام صندوق دعم الطالب الجامعي

جانب من جلسة لمجلس النواب أمس-(بترا)
جانب من جلسة لمجلس النواب أمس-(بترا)

 حول النواب صالح العرموطي ويحيى عبيدات ومحمد الشطناوي اسئلتهم الموجهة لوزراء الصحة والمياه والري الى استجوابات، بينما أعلن رئيس لجنة التربية والتعليم النيابية د. بلال المومني، رفض لجنته لتعديلات الحكومة على نظام صندوق دعم الطالب الجامعي، مؤكدا انها ستحرم كثيرا من الطلبة الاستفادة منه، مطالبا بالتراجع عنها.

اضافة اعلان


جاء ذلك في الجلسة الرقابية الثالثة للمجلس أمس، برئاسة رئيسه أحمد الصفدي وحضور رئيس الوزراء بشر الخصاونة وأعضاء من الفريق الحكومي، وفيها ثمن النواب جهود جلالة الملك عبد الله الثاني، لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ودور المستشفى الميداني الأردني باستقبال جرحى وتقديم علاجات لأبناء القطاع.


وفي الجلسة، وجه الصفدي، رئيس اللجنة القانونية غازي ذنيبات، بعقد اجتماع للجنة تضم النائبين عبد المنعم العودات والعرموطي، لمواصلة النقاش في الأمور القانونية المتعلقة بالاتفاقيات مع الكيان، داعيا من يرغب من النواب لحضور الاجتماع.


كما جرى جدل دستوري بين نواب والحكومة، حول دستورية تقديم الحكومة لأسماء اشخاص يأتي طلب أسمائهم ضمن أسئلة النواب، واشار النائب خالد الشلول الى ذلك ضمن تعليقه على جواب حكومي وارد اليه، وتدخل الذنيبات في الموضوع، مقترحا سؤال المحكمة الدستورية في الأمر.


ووفق ما ذهب اليه الذنيبات، وزير الشؤون السياسة والبرلمانية حديثة الخريشا الذي ايد سؤال المحكمة الدستورية حول الامر، بينما عارضه العرموطي، الذي قال ان تعديلات النظام الداخلي الأخيرة، سمحت بذكر اسماء الأشخاص في ردود الحكومة على ردود النواب.


وبدا الصفدي مؤيدا لما ذهب اليه العرموطي، وقرأ امام النواب الحوار الذي جرى في جلسة تعديل النظام الداخلي، معتبرا بان من حق النائب توجيه أسئلة تتضمن أسماء، وان الحكومة عليها الرد وفق النظام الداخلي.


وحول العرموطي سؤاله الموجه الى وزارة الصحة حول المستشفيات بمحافظة الزرقاء لاستجواب، بسبب عدم قناعته بالرد الوارد اليه، وقال وزير الصحة فراس الهواري، قبل التحويل، ألا نية للحكومة بإقامة مستشفيات حكومية حاليا، مشيرا الى توجه لإنشاء مستشفى عسكري في المحافظة يستوعب 400 سرير.


وناقش النائب احمد القطاونة سؤاله الموجه الى وزيري السياحة والاشغال العامة حول عطاء مشروع البركة السياحية بالمحافظة، كما ناقش النائب ضرار الحراسيس سؤاله عن المباني المستأجرة.


بدوره، ناقش النائب خالد ابو حسان سؤاله حول الاعفاءات الطبية، مطالبا بوضع آلية واضحة للمعالجات، مشيرا الى انه لا يجوز للحكومة التعامل مع الإعفاءات بعقلية التقنين، مطالبا بالشفافية في هذا الأمر، كما أشار لارتفاع اسعار الادوية التي يعاني منها المواطن.


مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء نزار مهيدات، قال إن تسعيرة أسعار الحليب المخصص للاطفال، تأتي في اطار لجان فنية مختصة، تضم خبراء وشراكة بين القطاعين العام والخاص، منوها الى ان حليب الرضع في الأردن مسعر، بينما لا يسعر  في دول أخرى، واذا قورن سعره مع الأسواق المجاورة فانها متدنية، وبشأن سعر الدواء، بين ان المؤسسة تنظر لسعر الدواء عبر اكثر من جهة.


وناقش النائب أيمن مدانات سؤاله حول شركة تطوير العقبة وانتاج فيلم تسويقي، مشيرا الى ان الإجابة كافية، كما اكتفى النائب خلدون حينا من الإجابة الواردة اليه من امانة عمان الكبرى، وغازي السرحان بالرد الوارد اليه حول شبكات المياه في البادية الشمالية.


وحول النائب يحيى عبيدات سؤاله بشأن تأهيل شبكات مياه لواء بني كنانة في محافظة اربد لاستجواب، جراء عدم قناعته بالرد الوارد اليه من وزارة المياه والري، بينما ناقش النائب ماجد الرواشدة سؤاله الموجه الى الهواري حول مستشفى جرش وما فيه من نقص بالاختصاصات.


وناقش النائب خير أبو صعيليك سؤاله الموجه الى وزارة المياه، حول عروض الناقل الوطني، كما ناقش النائب خالد الشلول الوزير ذاته، واكتفى النائب عبد السلام الحضير برد الحكومة على سؤاله.


وحول النائب محمد الشطناوي سؤاله الموجه الى الهواري، حول الواقع الصحي في محافظة اربد لاستجواب، بسبب عدم قناعته بالرد الحكومة الوارد اليه، فيما ناقشت النائب عائشة الحسنات سؤالها حول البتراء.


وفي بداية الجلسة تحدث ممثلو الكتل النيابية عن آخر المستجدات حول العدوان الصهيوني على  قطاع غزة، مشيدين بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في دفاعه عن اهل غزة، وجهود جلالته بوقف العدوان، مؤكدين ان الشعب الاردني يقف مع اهل غزة.


وأكد ممثلو الكُتل النيابية ولجنة فلسطين النيابية، أن استئناف العدوان الهمجي على غزة، يحمل تداعيات خطرة على البلد والمنطقة بكاملها، بخاصة أن الاحتلال، ما يزال ماض في عدوانه بلا أي رادع أو قانون أو ميثاق دولي أو ديني أو إنساني.


وقالوا إن العدوان الأخير بُعيد الهُدنة الإنسانية، بدعم وتحت غطاء الولايات المُتحدة الأميركية، فالصواريخ والمُتفجرات التي قدمتها الأخيرة للاحتلال تقتل الأطفال والنساء والمدنيين العُزل، فضلاً عن أنها تُدمر الأبنية السكنية والمُستشفيات والمساجد على رؤوس ساكنيها.


وطالب نواب بضرورة قطع المعاهدات والاتفاقيات مع الاحتلال، مُتسائلين "ما الذي بقي من اتفاقية وادي عربة؟ وأكدوا أن في الأردن السند والظهير للأشقاء في فلسطين المحتلة، مُشيدين بالجهود الجبارة لنشامى ونشميات القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والذي سيبقى أيضًا السند، وهو الثابت وسط المُتغيرات.


وأوضحوا أن القيادة الهاشمية، والشعب ومؤسسات الدولة، أول من يُدافع عن فلسطين بالغالي والنفيس، مُجددين التأكيد الوقوف خلف جلالة الملك، وجهوده الجبارة بشأن الدفاع عن القضية الفلسطينية (المركزية)، ووقف المجازر الصهيونية البشعة ضد الأهل في القطاع.


وأشاد نواب بجهود النشامى في المستشفيات الميدانية العسكرية في القطاع والتي عززت إمكاناتها مؤخرًا بتوجيهات مُباشرة من جلالة الملك، وبتنفيذ وإشراف مُباشر من ولي العهد سمو الأمير الحُسين بن عبدالله الثاني، وبهمة وسواعد نشامى عاهدوا الله وأنفسهم على مواصلة العمل وتقديم المُساعدة للأشقاء في غزة مهما كانت الخطورة.


ورفضوا "المُزاودة" على موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية، وما يحصل من مجازر وإبادة جماعية بحق الأهل في غزة، أكدوا ضرورة عدم الاكتفاء بالتنديد والاستنكار، وإيصال المُساعدات الغذائية والدوائية إلى القطاع.


وأكدوا ضرورة دعم الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة، بكُل الوسائل المُتاحة، وكذلك تقديم الدعم المُطلق للمُقاومة، التي تقف سدًا منيعًا في وجه العدو الصهيوني، ومُخططاته في القتل والتهجير والتدمير، رافضين كُل مُخططات التهجير وكسر إرادة الشعب الفلسطيني.


واشاد نواب بالمستشفى الميداني العسكري الاردني بقطاع غزة وجهود الهيئة الخيرية الهاشمية بإيصال المساعدات للأهل في غزة.


وعرض تحت القبة فيلم وثائقي قصير عن مشاركة ولي العهد الامير الحسين في انشاء المستشفى الميداني الاردني الخاص 2 في غزة والخدمات العلاجية التي يقدمها الاطباء والممرضين في المستشفى، وقالوا ان ما يحدث في غزة هو ابادة جماعية ترتكبها القوات الصهيونية تستوجب التدخل الدولي لوقف العدوان.

 

اقرأ المزيد : 

"التعليم النيابية" تناقش التعديلات المقترحة على صندوق دعم الطالب