مغادرة الأجواء السلبية والمحبطة.. رغبة تعتري النفوس في 2021

Untitled-1
Untitled-1
مجد جابر عمان - لم يكن عام "كورونا" سهلا على كل من اختبره منذ بدء الجائحة في آذار (مارس) من العام الماضي، فكل عائلة تضررت من جانب ما، إما اقتصاديا أو اجتماعيا، وحتى الجانب النفسي الذي صاحبته ضغوطات حياتية ومتاعب وقلق متواصل؛ لينعكس ذلك بطاقة مثقلة بالمشاعر السلبية التي باتت سمة واضحة على الغالبية. ذلك ما جعل الكثيرين يأخذون قرارا مع بداية 2021، بالتخلص من ذلك الكم الهائل من المشاعر السلبية، وحماية الذات من المحيط الذي يمد بهذا الطاقة، وإحاطة النفس بأشخاص إيجابيين مفعمين بالأمل والحياة، حتى لو كانت الظروف أو الواقع عكس ذلك. وهو تماما ما قرره إبراهيم عبدالله الذي اعتبر أنه في العام 2020 أخذ جرعات كافية من السلبية وأن وجوده بين أشخاص مغلفين بالإحباط لن يفيده بشيء، مبينا أنه قرر أن يختلط بأشخاص إيجابيين ويعمل على تحسين نفسيته والاستمتاع بوقته، معتبرا أن هذا أفضل ما قد يقوم به بحق نفسه بعد عام "محبط". ويضيف أنه نفذ ما نوى عليه منذ اليوم الأول لهذا العام، فعند التقائه بشخص أو أشخاص في حلقة نقاش يتخللها نوع من السلبية يغادر المكان على الفور، لافتا الى أنه لم يعد قادرا على المجاراة والتحمل. ولعل سناء عبدالله هي الأخرى وضعت في نهاية العام الماضي مجموعة من الشروط والأهداف التي تسعى لتحقيقها، فهذا العام جاء ليلخص كل أمنياتها وأهدافها بهدف واحد، وهو أن تحيط نفسها بالأشخاص الإيجابيين فقط، معتبرة أن هذا إنجاز قد تقوم به لهذا العام. وتشير الى أنها عانت العام الماضي من كمية الأشخاص السلبيين التي كانت محاطة بهم، وبالرغم من أنها مقتنعة تماما أنه كان عاما استثنائيا وترك آثاره على كل الناس، الا أنها وصلت إلى مرحلة مغلفة بالسلبية وتريد أن ترى فقط الإيجابية من حولها. حال سناء وإبراهيم هو حال كثيرين تعبوا من الأجواء المحبطة التي اختبروها العام الماضي وقرروا أن يكون هدفهم الأول والوحيد في العام 2021 هو إحاطة أنفسهم بالإيجابية وبالأشخاص المفعمين بالأمل. وتضيف أنها في العام 2021 قررت عدم المشاركة أو التواجد بأي محيط يشكل مصدرا للسلبية مهما كان الواقع ومهما كانت الظروف، لافتةً الى أن الوقت في الحالتين سوف يمر، لذلك لابد من أن تكون محاطة بطاقة وأشخاص إيجابيين لهذا العام الجديد ولن ترضى بغير ذلك. وفي ذلك، يذهب الاختصاصي النفسي والتربوي الدكتور موسى مطارنة، الى أن الأشخاص الذين وصلوا الى هذه النتيجة قد اتخذوا قرارا سليما 100 % ويجب على الجميع الاقتداء بهم، لأن الإيجابية هي نوع من المقاومة والإنسان الإيجابي هو القادر على التكيف والتعامل مع كل الأزمات والمعطيات وتخطي المشكلات. ويشير الى أن السلبية تولد حالة من القلق والتوتر وتقلل أيضا من مقاومة الجسم والدافعية وتأخذ الإنسان الى القلق والاكتئاب، لذلك من الجميل جدا أن يبتعد الإنسان عن كل هذه الأجواء وأن يتخذ قرارا مع نفسه بأن كل ما يحدث علينا أن نواجهه بخلق وتطوير الوسائل الدفاعية وإحداث حالة من التفاعل الداخلي والحديث الداخلي الإيجابي. ويشير الى أنه إذا تمكن الشخص من السيطرة على هذه المؤثرات السلبية سيكون شخصا متكيفا وسيشعر بالسعادة، مبينا أن الابتعاد عن السلبية هو أمر مهم جدا، لذلك كل شخص قادر على أن يحيطك بهذه الطاقة من الأفضل الابتعاد عنه لفترة من أجل سلامة حالتك النفسية. ويوضح مطارنة أنه مطلوب منا في هذا العام أن نبدأه بالتفاؤل، فقد أخذنا الخبرة والتجربة اللازمة ومررنا بكل شيء، وأصبح لدى الشخص مناعة ومقاومة وحان الوقت ليرى الشخص كل النعم الإيجابية المحيطة به والتكيف مع ظروفه ومحاولة تجاوز الصعاب. ويضيف مطارنة "أنه ينبغي استخدام كل الأشياء التي استفدنا منها العام الماضي وتحويلها الى أمور إيجابية لهذا العام، فكل إنسان قادر على إيجاد حالة من الفرح"، مبينا أن التفكير الإيجابي ينبغي أن يكون الهدف الأساسي لهذا العام وخلق توازن نفسي عند كل شخص.اضافة اعلان