محمد أبو الغنم
عمان- أجمع عاملون في القطاع السياحي على أن فرض الحظر الشامل في عطلة نهاية الأسبوع يعد بمثابة إعدام للسياحة الداخلية.
وقال أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر كمال أبودياب "إن قرار الحكومة الأخير المتضمن الحظر الشامل يعد بمثابة إعدام للسياحة الداخلية".
وأضاف "أن عدد السياح كان يصل الى حاجز الـ13 ألف سائح نهاية كل أسبوع".
وبين أبو دياب أن المخيمات السياحية في وادي رم أبلغت بوقف استقبال أي مجموعة سياحية رغم تقيدها بوسائل السلامة العامة والإجراءات الصحية المتبعة التي أعلنت عنها وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأكد أبودياب أن السياحة الداخلية تعاني من أزمة منذ بداية العام الحالي جراء جائحة كورونا التي أنهكت القطاع السياحي بشكل مباشر وحملت القطاع خسائر فادحة.
وأطلقت وزارة السياحة والآثار برنامج "أردننا جنة-أردننا بخير" أواخر شهر حزيران (يونيو) الماضي، وجاء هذا البرنامج لإعادة الحياة للقطاع السياحي الذي يعاني من أزمات مالية خانقة.
وأشار أبودياب إلى أن وزارة السياحة والآثار خصصت مبلغ 10 ملايين دينار لدعم لبرنامج "أردننا جنة-أردننا بخير" لدعم القطاع السياحي والمواطن وتنشيط السياحة الداخلية.
وأعلن أمين عام وزارة السياحة والآثار د.عماد حجازين، مؤخرا، أن عدد المشاركين في برنامج "أردننا جنة" هذا العام تجاوز 180 ألف مشارك.
وبين حجازين أن الوزارة تستهدف الوصول إلى 200 ألف مشارك، وأن الوزارة قامت بإيقاف رحلات المبيت في البرنامج إثر محدودية الموازنة، لكنها مستمرة بتقديم رحلات اليوم الواحد.
وقال رئيس لجنة السياحة الداخلية في جمعية وكلاء السياحة والسفر د.رافع الطاهات "إن الضرر كبير على القطاع السياحي بسبب فرض حظر نهاية الأسبوع".
وأكد الطاهات أن القطاع السياحي يعيش حالة من الدمار بسبب تراجع أعداد السياح منذ بداية أزمة كورونا وحتى اليوم.
وأضاف أن مكاتب السياحة والسفر تعاني من فرض الحظر الشامل في عطلة نهاية الأسبوع التي يجدها المواطن المنفس الوحيد له.
واتفق أحد العاملين في القطاع السياحي ممدوح العلي مع سابقيه في الرأي على الضرر الكبير من فرض الحظر على السياحة الداخلية والقطاع بشكل عام.
وقال العلي "إن الحظر الشامل في عطلة نهاية الأسبوع بمثابة دمار للسياحة الداخلية بمختلف مواقعها وسيزيد أعباء القطاع السياحي الذي يعاني من أزمات وأعباء منذ بداية العام في ظل غياب الدعم للقطاع السياحي الذي يعد من أهم القطاعات في المملكة".
