تأهل سحاب بـ"الكأس" يعزز من ثقته بالبقاء بـ"المحترفين" ويضع الكرة في ملعب الإدارة

جانب من لقاء سحاب والفيصلي ببطولة كأس الأردن لكرة القدم (تصوير: أمجد الطويل)
جانب من لقاء سحاب والفيصلي ببطولة كأس الأردن لكرة القدم (تصوير: أمجد الطويل)

أشعل تأهل سحاب التاريخي إلى دور الثمانية من مسابقة الأردن، وإقصائه الفيصلي أحد أقوى المرشحين والأكثر تتويجا باللقب بـ21 مرة، آمال البقاء في دوري المحترفين للموسم الرابع على التوالي، وهو يعيش دوامة الهبوط  باحتلاله المركز العاشر برصيد 15 نقطة، في سباق لاهب مع ستة فرق تشاركه المصير، حيث وضع هذا التأهل الكرة في ملعب مجلس الإدارة، لحل المشاكل المالية والتزامات منظومته المتراكمة، وتحفيز اللاعبين مع بقاء 4 جولات حاسمة ومباريات مصيرية للفريق السحابي.

اضافة اعلان


وكان حارس مرمى سحاب الاحتياطي محمود المحارمة، ابن 21 ربيعا، قاد فريقه إلى التأهل التاريخي بعد أن تصدى لركلة جزاء، وسجل الحاسمة، ليفوز سحاب بفارق ركلات الترجيح بنتيجة 5-4، بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي بنتيجة 0-0، حيث سجل ركلات ترجيح سحابكلا من: أحمد العيساوي، محمد الرازم، أحمد أبوكبير، رواد أبوخيزران وحارس المرمى محمود المحارمة، فيما أهدر له ورد البري، وسجل للفيصلي عارف الحاج، وانغا، عبدالله عوض، وخالد زكريا وأهدر له فيصل أبوشنب ومهند خيرالله.


ويرى المدير الفني لفريق سحاب محمد المحارمة، أن هذا الفوز المعنوي والمهم جاء في توقيت أهم، مفسرا: "ندخل حاليا معترك البقاء، ورافعين شعار "نكون أو لا نكون" في المباريات المتبقية، لضمان البقاء في دوري المحترفين لموسم آخر، ولدى فريق سحاب مجموعة مميزة من اللاعبين، يستحقون مكانة متقدمة في المنطقة الدافئة لولا الظروف منها المالية وعدم الاستقرار الفني".


وتابع: "جاء الفوز على فريق كبير بحجم الفيصلي وإنجازاته، ليعطيهم الحافز ويرفع المعنويات، ويكافئهم على ما نزفوه من نقاط، منها كانت قريبة منهم إلى حد كبير، وإذا نظرت إلى قوام الفريق، تجد أنه يملك أسماء لها قيمتها الفنية النوعية، في الوقت الذي جاء فيه هذا الفوز والتأهل، من رحم معاناة مالية كبيرة، إلا أنهم كانوا على قدر المسؤولية في هذه المباراة، التي تشكل لهم حافزا كبيرا في سباق البقاء، وجاءت في وقتها قبل مباراة الفريق أمام معان يوم بعد غد، لحساب الجولة 19 من دوري المحترفين".


وعن ما طلبه من اللاعبين قبل المباراة المهمة أمام الفيصلي، وكيف أوقف مفاتيح لعب الفيصلي، قال: "قلت للاعبين إننا نلعب للفوز، وعليهم التركيز وتنفيذ المهام والواجبات، فكرة القدم تعطي من يعطيها، واعتمدت على الكثافة العددية من منتصف الملعب، والدفاع المتكاتف، والرقابة اللصيقة، وحالات العودة بالهجمات المتردة السريعة لخطف الأهداف، وأشكر اللاعبين على ما قدموه، وراض عن المستوى الفني بنسبة كبيرة، ولكن خاطبتهم بعد الفوز، بأننا نفرح اليوم، ونطوي صفحة الكأس، ونوجه أنظارنا نحو المباريات المقبلة بالدوري، فلا نريد أن تأخذهم نشوة الفوز المهم بعيدا عن هدف الثبات في المحترفين".


وحول ما يشكله هذا الفوز من رسالة واضحة إلى مجلس الإدارة للدعم والتحفيز رد: "بالتأكيد اللاعبون أكدوا بأن لديهم الكثير، وما قدموه أمام الفيصلي، يثبت علو كعبهم ومكانهم ليس الهبوط، وصاغوا رسالة مهمة إلى مجلس الإدارة ليقوم بواجباته في الفترة الحالية، ويدعم الفريق ويحفز اللاعبين أكثر من أي وقت مضى، ووجه مجلس الإدارة الدعوة إلى منظومة الفريق، للاجتماع في حفل عشاء تحفيزي -أقيم  أمس، وسيتم فيه نقاش حاجيات الفريق في المرحلة الحاسمة".


من جانبه، أكد هداف الفريق وثاني هدافي الدوري أحمد أبوكبير برصيد 8 أهداف، أن أهمية التأهل وإقصاء الفيصلي أحد أبرز الفرق المرشحة للقب الكأس، في القيمة المعنوية الرائعة للاعبين والجماهير، مشيرا إلى أنها أعادت الثقة للفريق الذي يستحق أفضل من ذلك، وبينت تفاصيل المباراة بصبغتها الفنية والتكتيكية أن الفريق يستحق مركزا متقدما على سلم الترتيب، لولا الظروف وتفريطه بنقاط سهلة وتعرضه للخسارة بعكس مجريات اللقاءات.


وزاد ابوكبير: "نعيش ظروفا صعبة، خاصة الأمور المالية التي تعتبر وقود الأداء وتركيز وصفاء أذهان اللاعبين، حيث تسلمنا 6 رواتب منذ بداية الموسم، ولنا مثلهم مكسورة لدى النادي، وفزنا ولم نهتم لتلك الأمور ووضعنا نصب أعيينا الفوز بغض النظر عن طبيعة المنافس، ما يعني أننا قادرون على تجاوز اختبار البقاء الأصعب، لكن نحتاج إلى وقفة ودعم مجلس الإدارة وجماهير النادي".


وشاركه الحديث، نجم الفريق أحمد العيساوي الذي قال: "لعبنا وزملائي بتركز عال، ووجهنا أنظارنا إلى الفوز، ولعبنا بأسلوب الدفاع الضاغط من وسط الملعب، وسعينا بالهجوم السريع لخطف هدف، وما ساعدنا أننا ليس لدينا ما نخسره، ولعبنا من دون ضغوط خلافا للدوري الذي نعيش فيه قلق الهبوط، بعكس الفيصلي فريق البطولات والمطالب بالانتصارات والألقاب، وهذه ميزة فنية استفدنا منها خلال مجريات المباراة، وأقول بكل صراحة المدير الفني الجديد محمد المحارمة، سرعان ما صبغ الفريق ببصمته الفنية، ووظف خبرته في استخراج طاقات الشباب، ونملك مجموعة مميزة من الأسماء وتستحق الأفضل، بالترتيب والنتائج التي عاندنا فيها الحظ بأغلب المباريات".


وشدد العيساوي: "لدى سحاب 4 جولات حاسمة، تبدأ من المباراة المقبلة أمام معان، والجولات الأخرى أمام فرق كبيرة، ونملك لاعبين بقيمة فنية لا تقل عن نظرائهم في فرق المقدمة، لكن الظروف المالية أرهقتنا، ولعل الفوز والتأهل التاريخي لسحاب على حساب الفيصلي، يجب أن تبنى عليه الكثير من الأشياء خلال المرحلة الحاسمة، وتضع الكرة في ملعب مجلس الإدارة للالتفاف حول الفريق معنويا وماديا لتجاوز دوامة الهبوط".

 

اقرأ أيضاً: 

إعادة ركلة جزاء سحاب أمام الفيصلي قرار خاطئ.. عقوبات "قاسية" بحق حكام