نجم "النشامى" السابق يتحدث من ألمانيا عن أفضل المدربين الأردنيين

حجي لـ"الغد": غياب الاحترافية عند الإدارات سبب تراجع الأندية.. وهذه نصيحتي للتعمري

اللاعب السابق أنس حجي يتحدث للزميل مهند جويلس في مدينة فرانكفورت الألمانية - (الغد)
اللاعب السابق أنس حجي يتحدث للزميل مهند جويلس في مدينة فرانكفورت الألمانية - (الغد)

فرانكفورت- أكد اللاعب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم والنادي الفيصلي أنس حجي، أن غياب الاحترافية عند إدارات أندية دوري المحترفين، سبب رئيسي في تراجع مستوى الفرق على الصعيد المحلي، مبينا أن الإدارات تفتقد للأشخاص الذين يملكون فكرا كرويا قادرا على تحسين مستوى المنظومة.

اضافة اعلان


ولفت حجي في حوار خاص من ألمانيا مع "الغد"، إلى أن الخلافات الكبيرة داخل إدارات الأندية ومنها قطبي الكرة الأردنية الفيصلي والوحدات، تسببت في تراجع مستوى الفريقين خلال الموسم الحالي، وتغيير أكثر من جهاز فني في حالة استثنائية، مشيرا إلى أن الإدارات تعتبر سداد الديون وتسليم رواتب اللاعبين إنجازات بدلا من التركيز على البطولات.


وتابع: "وجود استقرار إداري في نادي الحسين جعله المرشح الأوفر حظا لحصد لقب دوري المحترفين في الموسم الحالي، والمنافسة بينه وبين الفيصلي على اللقب ستبقى حتى النهاية، وأتمنى أن يحصل الفيصلي على الدوري بحكم فترتي المميزة التي مثلت فيها الفريق، إلا أننا لا ننكر أن الحسين كان الفريق الأفضل في المرحلة، ويستحق التتويج بلقب الدوري أيضا".


وأشار حجي إلى أن سبب نجاح نادي الأهلي المصري في السنوات الماضية، هو تولي اللاعب السابق محمود الخطيب رئاسة النادي، حيث يستطيع اتخاذ القرارات بما يتناسب مع الفكر الفني، مؤكدا ضرورة معرفة جميع أعضاء مجالس إدارات الأندية المحلية بعلم كرة القدم.


وواصل: "الكرة الأردنية ينقصها التخطيط والدعم المادي، إلى جانب تغيير العقلية، حيث تختلف عقلية عدد كبير من اللاعبين عن السابق بتركيزهم على الأمور المالية أكثر من أي شيء آخر، لكن يجب عليهم اللعب لأجل البطولة ولأنفسهم كي تأتي الأموال لاحقا".


ولعب حجي (37 عاما) مع "النشامى"، 25 مباراة وسجل هدفا وحيدا بمرمى اليمن، في المباراة الودية التي جرت في العام 2011 في تركيا، حيث يعتبر اللاعب الفترة الأجمل بالمنتخبات الوطنية عندما كان أحد العناصر الذين ساهموا في تأهل منتخب الشباب التاريخي لكأس العالم 2007 بكندا، والتي كانت المرة الوحيدة التي ينجح فيها منتخب وطني في بلوغ المونديال.


وكشف حجي عن سبب توقفه عن ممارسة كرة القدم قبل 6 أعوام، وانتقاله للعيش في مدينة فرانكفورت الألمانية، موضحا، أن كثرة الإصابات التي تعرض لها وأبرزها الرباط الصليبي وإجراء 3 عمليات أخرى في الغضروف، جعلته يتوقف عن اللعب لشعوره بآلام كبيرة خلال اللعب أو بعد المباريات.


وزاد: "مثلت العديد من الفرق المحلية والخارجية، إلا أن فترات تمثيلي الفيصلي كانت الأجمل بسبب عشقي للنادي وشعبيته الكبيرة داخل المملكة وخارجها، وكانت تجربتي مع الحسين إربد جيدة أيضا وارتحت بين أسوار النادي، وسأكون أول المهنئين لهم حال الحصول على لقب الدوري العام الحالي، كما كانت تجربة احترافي دهوك العراقي مميزة رغم عدم اللعب لفترة طويلة".


وأبدى حجي، إعجابه بأداء المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا والحصول على المركز الثاني بصورة مفاجئة لجميع عشاق المنتخب الوطني ومتابعي كرة القدم حول العالم، موضحا أن الإنجاز ساهم في رفع اسم الكرة الأردنية مؤخرا، متمنيا العمل على تحسين البنية التحتية وتطوير الفئات العمرية ودعم الأندية من أجل استمرار النجاحات.


وأكمل: "لو كنت صاحب قرار في الكرة الأردنية، لاتخذت قرارا بجلب أفضل المدربين بالعالم لتطوير قطاع الناشئين، إضافة إلى قرار وضع سقف للتعاقد مع اللاعبين من خلال تصنيف الفرق لمستويات حسب قدرتها المالية، بهدف تخفيف الأعباء المالية عليها".


وتمنى حجي من اتحاد الكرة العمل باقتراحه الذي يتمثل في حصول اللاعبين السابقين بالخارج على دورات التدريب عن بعد، بهدف مساعدة الطامحين في الحصول على شهادات تدريبية، والاكتفاء بالقدوم للأردن لفترة قصيرة أثناء الامتحانات العملية، حيث يشير إلى أن شهادة التدريب الآسيوية تعادل الأوروبية من حيث القوة حسب وصفه.


واستطرد: "هناك مدربان محليان يستطيعان صناعة الفارق في حال منحهما الفرصة الكافية في المنتخبات الوطنية والأندية، وتوفير بيئة العمل المثالية أمامهما وهما: وسيم البزور وأمجد الشعيبي، حيث يتمتعان بفكر كروي مميز وقريبان من اللاعبين، إلا أن أوضاع الكرة المحلية وعدم التزام الأندية مع اللاعبين في منحهم مستحقاتهم، يؤثر على مستواهم داخل المستطيل الأخضر، ما يؤدي إلى تراجع أسهم أي مدرب".


ووجه حجي في نهاية حديثه نصيحته لنجم الكرة الأردنية ولاعب فريق مونبيليه الفرنسي موسى التعمري، حيث يعتبره أفضل لاعب أردني عبر التاريخ، نظرا لما يقدمه مع المنتخب الوطني والفرق الذي يمثلها، حيث رافقه في بداية مسيرته أثناء لعبهما في نادي شباب الأردن.


وقال: "أنصحه بعدم سماع الانتقادات التي توجه إليه باستمرار، والتركيز على تقديم ما يخدم الفريق خلال 90 دقيقة، وأفضل مشاهدة نسخة التعمري التي كانت في كأس آسيا، والتي جعلت العالم العربي  معجب بمستواه ولمسته المميزة على الكرة".