هجرة تاريخية للاعب الأردني نتيجة توقف المسابقات المحلية

001
001
مهند جويلس بلغت نسبة احتراف لاعبي كرة القدم الأردنيين في الخارج خلال العام الحالي أعلى درجاتها، إذ يبلغ عدد اللاعبين في الخارج، والذين مثلوا المنتخبات أو لعبوا في البطولات المحلية، إضافة للاعبين يحملون الجنسية الأردنية ويلعبون في البطولات العربية، 62 لاعبا و6 لاعبات في 4 قارات مختلفة. وأدى توقف الموسم المحلي لفترة طويلة، إلى مغادرة اللاعبين أنديتهم في سبيل البحث عن تجربة احترافية جديدة في مسيرتهم الكروية، وذلك بعد أن انتهى الموسم الأخير في منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على أن تنطلق أولى بطولات الموسم الجديد وهي بطولة الدرع خلال شهر أيار (مايو) المقبل، علما بأن الغالبية من المنظومة الكروية تعتبر البطولة “تنشيطية” استعدادا للبطولات الرسمية. ويعد الرقم الحالي الأعلى في تاريخ الكرة المحلية، حيث تضاعف العدد تقريبا مقارنة بالعام الماضي، وكان تأخر الأندية المحلية في إجراء التعاقدات وتوقف عجلة البطولات في الأردن، السبب الرئيسي في تفضيل اللاعبين اللعب في بطولات خارجية ذات مستويات مختلفة، أملا بالبقاء في “الفورمة” وعدم الابتعاد كثيرا عن المستطيل الأخضر. ولم يتحدد مصير لاعب القادسية الكويتي والمنتخب الوطني سابقا عدي الصيفي حتى اللحظة، وذلك بعد أن فسخ ناديه عقده مع الفريق قبل إغلاق سوق الانتقالات الشتوية بيوم واحد، فيما لم يتضح مستقبل اللاعب رجائي عايد، بعد أن فسخ عقده مع “مسيمير” القطري قبل شهر تقريبا، فيما أبعدت الإصابة نجم أم صلال القطري ياسين البخيت عن فريقه ليتم فسخ العقد بالتراضي، والأمر ذاته انطبق على بهاء فيصل لاعب الشمال. وشهدت الأيام الماضية تعطل صفقة انتقال نجم منتخب الشباب ونادي الوحدات مهند أبو طه إلى نادي جينت البلجيكي على سبيل الإعارة، وذلك بسبب تأخر تسجيل اللاعب قبل إغلاق فترة الانتقالات الشتوية بدقائق قليلة، فيما عاد من الحدود السورية الأردنية لاعب فريق شباب الأردن والمنتخب الرديف وسيم ريالات، ليتراجع عن فكرة الانتقال إلى “الفتوة” السوري. ويعد العراق أكثر الدول التي تضم في مسابقاتها لاعبين أردنيين في العام الحالي، حيث تشهد المسابقات هناك تواجد 13 لاعبا أردنيا في بطولتي دوري الممتاز والدرجة الأولى، إذ يتواجد الثنائي يوسف الألوسي ويوسف الرواشدة مع فريق أمانة بغداد الذي ينشط في دوري “الأولى” هناك. فيما يشهد الدوري الممتاز حضور 11 لاعبا مع 7 فرق مختلفة، حيث انضم الثنائي إبراهيم سعادة ومحمد أبو حشيش إلى “الزوراء” الذي ينافس بقوة على لقب الدوري، فيما عاد اللاعب إحسان حداد للدوري العراقي من بوابة “الشرطة” الذي ينافس على اللقب أيضا، وانضم مؤخرا الثنائي خالد الدردور وفضل هيكل لفريق “الديوانية”، الذي يحتل المركز الأخير على سلم الترتيب. وفي البطولة ذاتها، يمثل الثنائي خالد صياحين وحجازي ماهر فريق زاخو، والذي تطورت نتائجهما بصورة ملحوظة بعد وصولهما، ووقع الثنائي محمد الرازم ومحمود جمال على عقد لتمثيل فريق “القاسم”، وانتقل نزار الرشدان لفريق “نوروز”، فيما كان زيد أبو عابد أول المنضمين للأندية العراقية، بارتدائه قميص “أربيل”. وتعد تجربة موسى التعمري مع “أود هيفرلي لوفين” البلجيكي، الأبرز في الكرة المحلية منذ سنوات طويلة، وهو الذي تلقى عروضا عدة أوروبية مؤخرا رافضا الرحيل، فيما لم يكن النجم محمد أبو زريق “شرارة” محظوظا هذه الفترة بسبب الإصابات المستمرة، والتي أدت لغيابه عن فريقه “الترجي التونسي” حتى شهر أيار (مايو) المقبل، علما بأن عقده ما يزال ساريا مع الفريق. وكان للاعب الأردني بصمة وحضورا قويان في الدوري الفلسطيني العام الحالي، وذلك بعد انتقال 11 لاعبا إلى 4 فرق مختلفة، حيث ضم “شباب السموع” الرباعي: محمد الباشا، حسين عبيدات، خضر الحاج ومعتصم الجعبري، فيما تعاقد “مركز بلاطة” مع الثنائي فراس شلباية وأحمد العيساوي، وضم متصدر الترتيب فريق “جبل المكبر” كلا من: الثلاثي أحمد إلياس، عارف الحاج ومحمد مشة، وسط منافسة شرسة على اللقب من 3 فرق أخرى، منها فريق “هلال القدس” الذي يضم كلا من: الثنائي الأردني أحمد ثائر وشاهر شلباية. ويحتل الدوري البحريني الممتاز المركز الثالث من حيث عدد اللاعبين الأردنيين في الخارج، حيث يتواجد 7 لاعبين مع 5 فرق مختلفة في البطولة. ويضم “الرفاع” نجم منتخب الشباب أمين الشناينة، ويلعب فارس غطاشة مع “الشباب”، وأحمد طنوس مع “البديع”، فيما يضم “الحد” كلا من: الثنائي الأردني عصام سميري وطلال الحواري، ويلعب في صفوف فريق “الرفاع الشرقي” صالح راتب وليث هاشم. ويضم الدوري الكويتي للمحترفين 5 لاعبين أردنيين هم: محمود مرضي وأحمد الرياحي (القادسية)، أحمد سمير وأنس العوضات (النصر) وأحمد العرسان (كاظمة)، فيما يتواجد 3 لاعبين في دوري الدرجة الأولى، وهم: خالد عصام (خيطان)، حمزة الصيفي (برقان)، أحمد الأشقر (الصليبيخات). وتقلص عدد اللاعبين الأردنيين الذين يمثلون الفرق الماليزية في العام الحالي، وذلك بعد أن تواجد فيه 5 لاعبين في العام الماضي، وانخفض العدد إلى 3 لاعبين فقط، حيث جدد يزن العرب عقده مع سيلانجور لموسم آخر، وانضم للفريق ذاته اللاعب نور الدين الروابدة، فيما واصل فادي عوض مسيرته لموسم جديد مع فريق بي دي آر ام. وفي قطر، يواصل مهاجم فريق الأهلي والمنتخب الوطني يزن النعيمات تألقه مع فريقه هذا الموسم، حيث سجل وصنع العديد من الأهداف خلال الفترة الماضية، فيما يعد علي علوان اللاعب الأردني الثاني الذي يلعب في دوري نجوم قطر، وحيث يمثل فريق الشمال لموسم ثان، علما بأن دوري الدرجة الثانية القطري يضم لاعبا أردنيا هو محمد فخري الناصر مع فريق “مسيمير”. ويغيب اللاعب الأردني عن الدوري السعودي للمحترفين، لكن الدرجات الدنيا هناك تشهد تواجد 7 لاعبين أردنيين العام الحالي، حيث يلعب كل من: عبد الله الفاخوري، مهند خير الله ومجدي عطار مع فريق “العين” ببطولة الدرجة الأولى “دوري يلو”، وانتقل حارس مرمى المنتخب الوطني يزيد أبو ليلى مؤخرا لتمثيل فريق “الجبلين” في البطولة ذاتها. ويحضر 3 لاعبين أردنيين في دوري الدرجة الثانية السعودي وهم: محمد أبو عرقوب مع فريق الريان، ومعاذ عفانة مع فريق اللواء، وأخيرا محمد الكلوب مع فريق النعيرية. ويواصل المدافع عبد الله نصيب والملقب بـ”ديارا” تألقه مع فريق “الاتحاد السكندري المصري” للموسم الثاني على التوالي، فيما تأقلم محمد موالي بسرعة مع فريق النصر العماني، والأمر نفسه ينطبق على الثنائي سليمان أبو زمع وإبراهيم الرواد اللذين يمثلان فريق طرابلس الرياضي اللبناني، فيما اتفق مؤخرا محمد طنوس مع فريق حطين السوري لتمثيله في المرحلة المقبلة. ويستمر اللاعب عمر هاني في القارة العجوز وتحديدا في أذربيجان مع فريق جابالا، بينما انتقل اللاعب الذي مثل المنتخب الوطني لفترة بسيطة جيمي سياج مؤخرا لفريق فالور الكندي، ويواصل اللاعب جوناثان تميمي رحلته مع فريق ديجرفورس. وعلى صعيد الكرة النسوية، تتواجد اللاعبة الأردنية سارة أبو صباح مع فريق اس فاو مبين الألماني، فيما يضم الدوري السعودي للسيدات 5 لاعبات هن: ميساء جبارة (النصر)، آية المجالي وشهناز جبرين وملك شنك (الاتحاد)، مي سويلم (اليمامة)، علما بأن المجالي ستنتهي إعارتها لتعود لفريق أولمبيا كلوج الروماني، بينما جددت جبرين عقدها مؤخرا لموسم إضافي مع الاتحاد. وفي تصريح لـ “الغد”، أكد اللاعب خالد صياحين، أن الدوري العراقي قوي ويضم لاعبين محليين وأجانب على مستوى عال، وأن الفريق تغيرت نتائجه وارتفع سجله التهديفي منذ حضوره وبقية اللاعبين، مضيفا: اللاعبون الأردنيون الذين ذهبوا للدوري العراقي لم يحترفوا من أجل العامل المادي فقط، بل أيضا بهدف البقاء في “رتم” المنافسات الرسمية. وأشار اللاعب سليمان أبو زمع، إلى أن مستوى الدوري اللبناني لا يختلف كثيرا عن الدوري المحلي، موجها النصيحة للاعبين المحليين في الاحتراف خلال الفترات المقبلة سواء في لبنان أو غيرها من الدول، أملا بإيجاد فرصة أفضل. اقرأ أيضاً: اضافة اعلان