آثار صحية مرعبة للتدخين الإلكتروني

السجائر الإلكترونية
السجائر الإلكترونية

اكتسبت السجائر الإلكترونية شهرة واسعة باعتبارها أفضل وسيلة للتخلص من عادات التدخين التقليدي. ولأنها غالبا ما تأتي بنكهات فريدة، فقد منحتها شعبية واسعة بين المراهقين. بحسب ما نشر موقع "روسيا اليوم".

اضافة اعلان


ويعتقد معظم الخبراء، أن التدخين الإلكتروني ليس ضارا مثل تدخين السجائر التقليدية. ومع ذلك، فقد أظهرت دراسات مختلفة التأثير الصحي المروع على الشباب وحتى الأطفال.


وهنا نلقي نظرة على جميع الطرق التي يمكن أن يؤدي بها التدخين الإلكتروني إلى الإضرار بأجسام الشباب.


- إبطاء نمو الدماغ: يمكن أن يؤثر تدخين النيكوتين بشكل دائم على نمو الدماغ لدى الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).


وقال الخبراء: "إن استهلاك النيكوتين خلال سنوات المراهقة يمكن أن يضر بأجزاء الدماغ التي تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والتحكم في الانفعالات. ويمكنه أيضا تغيير طريقة تكوين الذكريات الجديدة، ما قد يزيد من خطر الإدمان".


- تسوس الأسنان: الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان.


ويقول الدكتور مايكل هيفرنان، طبيب أسنان في The Wessex Dental Specialist Care: "إن معظم السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة يمكن أن تضر الأسنان. لكن مجرد استخدام السجائر الإلكترونية وامتصاص الهواء يمكن أن يؤدي في حد ذاته إلى تسوس الأسنان".


وأضاف: "عندما يجف فمك، يمكن أن تنمو البكتيريا الضارة وتتغلب على البكتيريا الواقية، كما أن زيادة مستويات البكتيريا يمكن أن تؤدي إلى تطور تسوس الأسنان وأمراض اللثة. ويظهر هذا غالبا على شكل لويحات لزجة متزايدة، ما يسبب التهابا وتورما ونزيفا للثة وحساسية الأسنان ورائحة الفم الكريهة".


وتابع: "نحن نعلم أيضا أن النيكوتين، الموجود في السجائر الإلكترونية، يمكن أن يحد من تدفق الدم إلى اللثة، ويمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية إلى أمراض اللثة الأكثر خطورة حول الأسنان واحتمال فقدان زراعة الأسنان. ومع ذلك، فإن هذه التأثيرات أقل ضررا من التدخين التقليدي".


- أمراض القلب: يعتقد العديد من الأطفال أن التدخين الإلكتروني أقل ضررا من تدخين السجائر، لأنه لا يوجد دخان. ومع ذلك، فإن بعض المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون ضارة للقلب.


وأصدرت جمعية القلب الأميركية (AHA) بيانا علميا يربط بين تدخين السجائر الإلكترونية، بين المراهقين، وأمراض القلب والأوعية الدموية.


وقال الدكتور هوانغ نجوين، طبيب القلب من معهد ميموريال كير للقلب والأوعية الدموية في كاليفورنيا: "تشير أحدث الأبحاث إلى أن التدخين الإلكتروني ضار بأنظمة القلب والأوعية الدموية في الجسم مثل السجائر التقليدية".


ويمكن أن يتسبب التدخين الإلكتروني أيضا في تصلب الشرايين (تصلب جدار الشرايين ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، واستجابة التهابية مفرطة/ أو التهاب حاد) ويمكن أن تؤدي إلى جلطات دموية ومتلازمة الضائقة التنفسية، إلى جانب زيادة معدل ضربات القلب وإطلاق الأدرينالين.


وتتضافر هذه العوامل لتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حتى عند الأطفال والمراهقين الأصحاء.


- أمراض الرئة: يتسبب التدخين الإلكتروني في إصابة الأطفال بصعوبات في التنفس وتلف في الرئة.


ومن المعروف، أن بعض المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية تسبب إصابة حادة في الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وقد تسبب الربو وسرطان الرئة.


ووجد باحثون من الولايات المتحدة، أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية وضيق التنفس.


ووجدت الدراسة، أن احتمالات الإصابة بالصفير (يحدث أثناء التنفس كرد فعل على التهاب الشعب الهوائية) كانت أكثر احتمالا بنسبة 81 % بين مستخدمي السجائر الإلكترونية لمدة 30 يوما مقارنة بمن لم يستخدمونها أبدا.


وكانت احتمالات ظهور أعراض الشعب الهوائية أكثر بمقدار الضعف، في حين كانت احتمالات الإصابة بضيق التنفس أكثر  بنسبة 78 %، بعد الأخذ في الاعتبار العمر والجنس والعرق وتعليم الوالدين.