خلال 3 أشهر.. حصيلة الشهداء الأطفال تفوق الإجمالي العالمي في 3 سنوات

البشرية تنزف من غزة.. شهيد كل 4 دقائق

جثامين لشهداء في قطاع غزة
جثامين لشهداء في قطاع غزة

أن تفقد روحا كل 4 دقائق على مدى 3 أشهر، كارثة إنسانية في جميع قواميس البشرية، ولو حدثت هذه الكارثة في مكان غير فلسطين لتداعت لها الأمم واستدعى ما يسمى بالمجتمع الدولي كل قواه لوقف هذا النزيف البشري.

اضافة اعلان


لكن هذه المذبحة المستمرة في غزة، المستمر منذ 3 أشهر، لم تجد من الغرب إلا صمتا مخزيا في معظم الأيام التسعين، ودعوات لتقليل حصيلة المدنيين من الضحايا في بعض تلك الأيام، مع تنفيذ الاحتلال 1863 مجزرة منذ بدء العدوان.


ونحن نسدل الستار على 3 أشهر من القتل المتواصل وندخل في الشهر الرابع من العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، نجد أن حرب الإبادة أفضت إلى 30676 شهيدا، حتى مساء أمس، بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، معظمهم من النساء والأطفال، وأبرز الأورومتوسطي، أن أرقامه تشمل بالإضافة إلى إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية- أعداد آلاف الضحايا ممن ما يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة ومضى على وجودهم تحت الانقاض أكثر من 14 يوما، بما يشير إلى انعدام فرص نجاتهم أو فقدانهم بشكل نهائي.


وبقسمة هذه الحصيلة على عدد أيام العدوان نصل إلى 340 شهيدا في اليوم، وباحتساب العدد على دقائق اليوم الواحد نصل إلى معدل شهيد كل 4 دقائق.


المعدل العالمي لعدد من فقدوا أرواحهم جراء الحروب حول العالم بلغ 238 ألفا في العام 2022، ما يعني أن المعدل الشهري عالميا سجل 19.8 ألف وبمعدل يومي يوازي 660، أي 27 ضحية جراء الحروب في الساعة وهذا المعدل يعني فقدان إنسان كل دقيقتين حول العالم.


مع الأخذ بعين الاعتبار أن حصيلة ضحايا الحروب في العام 2022 سجلت زيادة بنسبة 98 % مقارنة مع العام 2021.
وبالمحصلة، أمسى 4 % من الغزيين بين شهيد وجريح ومفقود، فمع إضافة 58960 جريحا إلى عدد الشهداء يبلغ مجموعهم قرابة 90 ألفا، مقارنة مع عدد سكان القطاع البالغ 2.3 مليون نسمة.


وبتطبيق نفس الطريقة على عدد النازحين، نجد أن بربرية المحتل استحدثت 15 نازحا في الدقيقة ليبلغ المجموع خلال 90 يوما 1.9 مليون نازح في غزة وبما يناهز 85 % من سكان القطاع.


همجية الاحتلال لم تستثن الأطفال، فقد تجاوزت حصيلة الشهداء الأطفال في غزة خلال 90 يوما الحصيلة العالمية خلال 3 سنوات.
وبلغ عدد الشهداء من الأطفال في غزة 12040 طفلا، بحسب المرصد الأورومتوسطي، في حين يبلغ مجموع من أزهقت أرواحهم في جميع أنحاء العالم جراء الحروب والصراعات 8174 طفلا خلال 3 سنوات (2020 - 2022).


وتؤكد إحصاءات الأمم المتحدة مقتل ما مجموعه 2985 طفلا في الحروب والصراعات حول العالم في عام 2022، فيما لقي 2515 طفلا مصرعهم في عام 2021 و2674 في عام 2020.


واستشهد 106 من الصحفيين خلال عدوان الاحتلال، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. إضافة إلى 312 شهيدا من الكوادر الصحية. كما استهدف الاحتلال 104 سيارات إسعاف.


ودمر الاحتلال 77 % من المرافق الصحية في القطاع، فمعظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى مغلقة، ولا تقبل سوى 8 منها المرضى. إضافة إلى تدمير 72 % من الخدمات البلدية مثل الحدائق والمحاكم والمكتبات، و68 % من بنية الاتصالات، و76 % من المواقع التجارية، بما في ذلك تدمير شبه كامل للمنطقة الصناعية في الشمال. كما أتلف الاحتلال زهاء 20 % من الأراضي الزراعية في غزة.


كما دمر الاحتلال ما يقارب 342 مدرسة بين دمار كلي وجزئي، أي ما يوازي تدمير 4 مدارس في اليوم على امتداد أيام العدوان. كما دمر الاحتلال 117 مسجداً بشكل كلي، و208 مساجد بشكل جزئي.


ولم يترك الاحتلال أي شيء في القطاع دون ترك بصمته الهمجية، حيث دمر 200 معلم أثري وتراثي من أصل 325 موقعا تاريخيا، حيث دمر الجامع العمري الكبير الذي يزيد عمره على 1400 عام، حيث كان مبنى قديما وتم تحويله من كنيسة في القرن الخامس إلى مسجد، وقصف الاحتلال كنيسة القديس بورفيريوس، التي تعود إلى القرن الخامس.

 

وفي مقاربة بسيطة لتوضيح وحشية الاحتلال في غزة، فقد تم إلقاء 45 ألف قنبلة وصاروخ على غزة في 3 أشهر، في حين ألقت الولايات المتحدة الأميركية 3.678 قنبلة على العراق في 7 أعوام بين 2004 و2010.

 

اقرأ المزيد :

بعد 3 أشهر.. مشاهد "الموت والدمار" تلخص الحرب على غزة