تجار وسط العاصمة: "البسطات العشوائية" تؤثر سلبا على القطاع التجاري

تجار وسط العاصمة يطرحون قضاياهم أمام مجلس تجارة عمان
تجار وسط العاصمة يطرحون قضاياهم أمام مجلس تجارة عمان
طرح تجار وسط العاصمة، أمام مجلس إدارة غرفة تجارة عمان العديد من التحديات والقضايا التي تواجههم، وبمقدمتها البسطات المنتشرة على امتداد الشوارع ومداخل الأسواق التجارية.اضافة اعلان

وأشاروا خلال اللقاء الدوري لغرفة تجارة عمان إلى أن انتشار البسطات العشوائي له تداعيات سلبية على القطاع التجاري والواقع البيئي والصحي والمروري، مطالبين بضرورة توفير أماكن بديلة مناسبة لأصحابها.

وطالب التجار بزيادة الخدمات التي تحتاجها بعض شوارع المنطقة؛ مثل الإنارة، وإقامة مرافق عامة كدورات المياه العامة، وتعزيز خدمات النظافة في الأسواق وبمحيط المواقع السياحية.

وبينوا خلال اللقاء الذي عقد في مركز الحسين الثقافي بمبنى أمانة عمان الكبرى، أهمية توفير مقاعد انتظار ومظلات في بعض الأسواق بطريقة حضارية تسهم باستقطاب المتسوقين والسياح وكبار السن.

وطالبوا بزيادة عدد الدوريات الأمنية الراجلة والنقاط الأمنية، وإعادة تنظيم بعض الشوارع بما يسمح باصطفاف مركبات مرتادي الأسواق وتخصيص أماكن لغايات تحميل وتنزيل البضائع في بعض الشوارع؛ تجنّباً لتعرضهم للمخالفات المرورية، مؤكدين أن الحلول المرورية وسط العاصمة يجب أن تخدم وتراعي متطلبات الجميع.

ولفتوا إلى أن منطقة وسط العاصمة تتضمن عدداً من المواقع الأثرية؛ مثل المدرج الروماني وجبل القلعة، وموقع سبيل الحوريات الأثري، لافتين إلى ضرورة الاهتمام وتطوير وتحسين البيئة المحيطة بهذه المواقع، واستغلالها لجذب مزيد من السياح لزيارة المنطقة.

وطرح التجار إمكانية إجراء دراسة إاغلاق بعض الشوارع في المنطقة أمام حركة السيارات، وتخصيصها لحركة مرور المشاة فقط على غرار بعض الشوارع في مراكز المدن في دول شقيقية وصديقة، ما سيسهم في جذب المواطنين والسياح لهذه الشوارع وتنشيط الحركة التجارية.

ودعا التجار إلى إعادة النظر بالإعفاءات ”غير العادلة" للطرود البريدية مطالبين بإصدار تشريعات وانظمة تطبق وتحكم هذه التجارة، وبمساواة الطرود البريدية مع مستوردات التجار من الضرائب المفروضة من جهة والرقابة على الطرود البريدية وإخضاعها لكافة الإجراءات والفحوصات التي تخضع لها البضائع المستوردة من التجار والمستوردين.

بدوره، أكد رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق أن تجارة عمان تتابع القضايا والتحديات والهموم التي تواجه تجار منطقة وسط العاصمة، والاستماع إلى ملاحظات ومقترحات التجار التي تسهم في إحياء المنطقة وتنشيط الحركة التجارية بها، باعتبارها قلب العاصمة التجاري والسياحي.

واوضح أن الغرفة تسعى من سلسلة اللقاءات الميدانية التي تجريها مع القطاع التجاري والخدمي في عمان وحسب المناطق الجغرافية، للوقوف على التحديات والمشاكل التي تواجه القطاع بعموم العاصمة.

وبين أن حل المشاكل والتحديات التي تواجه تُجّار وسط العاصمة على سلم أولويات مجلس إدارة الغرفة لإعادة النشاط التجاري للمنطقة كسابق عهده، لافتاً إلى أن وسط البلد يعتبر مركز عمّان الاقتصادي والتجاري والسياحي، في ظل تنوع المحال التجارية والمطاعم القديمة والأسواق.

وأكد الحاج توفيق استعداد الغرفة لإقامة فعاليات ونشاطات ومهرجانات بالتنسيق مع التجار في المنطقة في عدد من الشوارع تسهم باستقطاب المتسوقين والسياح والمواطنين وبما ينعكس على النشاط التجاري، والمحافظة على منطقة وسط البلد كمركز تجاري حيوي وفاعل.

وتم خلال اللقاء الذي حضره نائبا رئيس غرفة تجارة عمان نبيل الخطيب وبهجت حمدان وأعضاء مجلس الإدارة خطاب البنا وعلاء الدين ديرانية وأمجد السويلميين العضو كذلك بمجلس أمانة عمان، وعدد من ممثّلي القطاعات التجارية في غرفة تجارة الأردن ورؤساء نقابات وجمعيات أصحاب العمل، الاتفاق على تشكيل لجنة تُمثّل تجار منطقة وسط العاصمة لمتابعة القضايا التي تواجههم مع الجهات ذات العلاقة.