محال بيع المياه المفلترة بالكرك: عمال بلا رخص ونقص بالشروط الصحية

3djazh59
3djazh59
هشال العضايلة الكرك – شكا مواطنون في محافطة الكرك من نقص الرقابة الصحية على محال بيع المياه المنتشرة في مختلف مناطق الاحياء والبلديات بالمحافظة، والتي اصبح غالبية السكان فيها يعتمدون عليها في الحصول على مياه الشرب. ويؤكد مواطنون أن غالبية العاملين بتلك المحال، ورغم كونها تقدم إحدى أهم السلع الغذائية التي يحتاجها المواطن، إلا أنهم لا يملكون رخصا طبية رسمية للعمل بتعبئة المياه وبيعها للمواطنين، إضافة إلى أن هذه المحال تفتقر إلى العناية الصحية اللازمة، حيث تنعدم النظافة العامة. وأشاروا إلى أن هناك فوضى في عمليات التعبئة للمياه، حيث يتم تعبئتها بشكل عشوائي، دون القيام بعمليات تعقيم العبوات التي يتم توزيعها على المنازل. وكانت مديرية صحة الكرك اغلقت بداية العام الحالي مصنعا لتعبئة وبيع عبوات المياه الصغيرة داخل المدينة، لعدة أيام قبل أن تعيد فتحه، وذلك بسبب عدم التزامه بشروط الصحة والسلامة العامة وانعدام النظافة بالمصنع. وقال أحمد القطاونة، من سكان بلدة المزار الجنوبي، إن حالة من الفوضى تسود محال بيع المياة المنتشرة بالمنطقة واللواء بشكل عام، مشيرا إلى ان غالبية العاملين وخصوصا من الشبان من أبناء المنطقة، لا يملكون رخصا وتصاريح طبية رسمية من الجهات الرقابية، والتي تقوم بفحص العامل وخلوه من كل الامراض المعدية حرصا على سلامة المواطنين. ولفت القطاونه إلى ان العديد من العاملين في تلك المحال لا يقومون بالفحص الطبي المطلوب لمن يعمل في محال بيع الاغذية، بالإضافة إلى انعدام الشروط الصحية في أغلب تلك المحال وافتقارها إلى النظافة في مواقع التعبئة للمياه بالإضافة إلى نظافة المحل بشكل عام. وشدد على أن بعض الأجهزة المستخدمة في عمليات تعبئة المياه، لا يتم تنظيفها أو تبديلها كل فترة، مشيرا إلى أن بعض الادوات يعلوها الصدأ وهي في الغالب تسبب أمراضا للمواطنين. وطالب القطاونة من الجهات الطبية الرسمية، وخصوصا مديرية صحة الكرك، مراقبة هذه المحال حرصا على سلامة المواطنين، مؤكدا أن هذه المحال تغيب عنها الرقابة الصحية الدائمة والمستمرة، من قبل مديرية الصحة والغذاء والدواء، ويعمل فيها عاملون لا يهتمون بنظافتهم على الاطلاق. ولفت إلى أن أي شخص يتواجد بالمحل يقوم بتعبئة المياه للمواطنين، دون أن يكون هناك حرص، موضحا أن العديد من المواطنين يقومون أحيانا بتعبئة المياه بأنفسهم من هذه المحال. وأشار بلال العمرو من سكان الكرك، إلى أن محال بيع المياه أصبحت خارج مجال الرقابة الصحية الرسمية، اذ تجري عمليات التزود بالمياه وكل اجراءات التبعئة خارج الرقابة الصحية، من حيث نوعية المياه وجودتها، مطالبا بضرورة الزام العاملين بلباس معين أو استخدام أدوات خاصة للعناية بالنظافة بالمحل. ولفت إلى ان غياب الرقابة الصحية تؤدي إلى مخاطر إصابة العديد من المواطنين بالأمراض، وخصوصا تلك المرتبطة بتلوث المياه مثل الاميبا والتيفوئيد. وأكد على أهمية الرقابة الصحية والتفتيش اليومي على هذه المحال، حرصا على سلامة المواطنين، لافتا إلى ان بعض المحال تقوم بتشغيل الأطفال وطلبة المدارس من الاردنيين واللاجئين السوريين، أثناء العطلة الصيفية لتوفير أجور العاملين، وذلك مع غياب الرقابة والفحص الطبي الضروري للعامل بالمحل لخلوه من الامراض السارية والمعدية. وبين العمرو، أن هناك بعض المحال التي تتواجد بالبلدات والقرى، لا تقوم بتعيين عامل أصلا، أنما يتم البيع بالمحل من خلال مختلف افراد أسرة صاحب المحل، وبطريقة عشوائية، وغياب عمليات الرقابة الصحية اللازمة. من جهته أكد مدير مديرية الصحة في محافظة الكرك الدكتور أيمن الطراونة، أن المديرية تتابع بشكل يومي جميع محال بيع المياه داخل المصانع أو محال بيع المياه بالعبوات الكبيرة، والتي يتم تعبئتها يدويا، لتوفير الشروط الصحية اللازمة حرصا على سلامة المواطنين. وأشار الطراونة، أـن اجراءات الرقابة الصحية وصحة العاملين بهذه المحال من صلاحية مديرية الصحة، مشددا على ضرورة حصول أي عامل يعمل بمحل لبيع المياه على شهادة صحة رسمية بخلو الامراض، وهي من الاجراءات الرسمية الضرورية لفتح محلات بيع المياه. وأضاف أن كوادر الرقابة الصحية بالمديرية تقوم بفحوصات دورية لكل المحال، التي تقدم الغذاء للمواطنين وخصوصا محل بيع المياه، من حيث نظافة المحل والعاملين وسلامة المياه وجودتها، بالإضافة إلى توفير التراخيص الصحية اللازمة للمحل والعاملين.اضافة اعلان