إخفاق المنتخب الوطني يتواصل مع عموتة قبل كأس آسيا

لاعب المنتخب الوطني محمود مرضي يمرر الكرة أمام مراقبة دفاعات منتخب لبنان - (من المصدر)
لاعب المنتخب الوطني محمود مرضي يمرر الكرة أمام مراقبة دفاعات منتخب لبنان - (من المصدر)

عجز المنتخب الوطني لكرة القدم عن تسجيل فوز معنوي على نظيره اللبناني الخميس، ليواصل تسجيل النتائج السلبية قبيل خوض نهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها مطلع الشهر المقبل في قطر.

اضافة اعلان


وخسر المنتخب الوطني بنتيجة 1-2 في بيروت، أمام منافس يحتل مركزا متأخرا في تصنيف الاتحاد الدولي، ليستمر غياب الانتصارات عن الفريق، علما بأن المباراة لم تكن منقولة تلفزيونيا، ومغلقة أمام وسائل الإعلام والجماهير.


وتقدم المنتخب الوطني بالنتيجة بعد مرور 3 دقائق فقط عبر الهداف التاريخي لـ “النشامى” حمزة الدردور، قبل أن يعدل أصحاب الأرض النتيجة عن طريق محمد حيدر في الشوط الأول، فيما جاء هدف الفوز بالوقت بدل الضائع من علامة الجزاء عبر اللاعب نور منصور.
وأحدث المدير الفني للمنتخب الوطني الحسين عموتة، عدة تغييرات على قائمة الفريق الأساسية في اللقاء مقارنة بالفترة الماضية، مع تغيير في طريقة اللعب بتثبيت 5 لاعبين في الخط الخلفي، ومن أمامهم لاعبين بمنطقة الوسط، مع تقدم 3 لاعبين في الهجوم. 


واعتمد عموتة في بداية المباراة على كل من عبدالله الفاخوري، فراس شلباية، أنس بني ياسين، براء مرعي، سالم العجالين، محمد أبو حشيش، نزار الرشدان، فادي عوض، محمد أبو زريق “شرارة”، محمود مرضي وحمزة الدردور، فيما أشرك على دفعات بالشوط الثاني كل من مهند أبو طه، إبراهيم سعادة، أنس العوضات، محمود شوكت ويوسف أبو جلبوش “صيصا”.


وعادت بعثة المنتخب أمس إلى أرض الوطن من أجل استكمال استعداداتها للبطولة الآسيوية، فيما من المقرر أن يستبعد عموتة 4 لاعبين من القائمة الأولية التي تضم 30 لاعبا، أملا في إحداث نقلة نوعية مفاجئة في الاستحقاق الأهم على الصعيد القاري.


وأضحت الحاجة لدى المنتخب الوطني لتسجيل فوز معنوي في واحدة من المباراتين الوديتين المقبلتين في قطر، والتي سيلعب بهما أمام قطر حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس آسيا في الخامس من الشهر المقبل، واليابان وصيف النسخة الماضية والمرشح الأول للفوز باللقب في النسخة الحالية، في التاسع من الشهر نفسه، فيما سيقابل المنتخب الأولمبي خلال الأيام المقبلة قبل السفر.


وكان المنتخب تحت قيادة عموتة، قد فشل في الفوز بست مباريات سابقة قبيل مواجهة لبنان، من خلال التعادل أمام العراق 2-2، وطاجيكستان 1-1، فيما خسر أمام النرويج 6-0، وأذربيجان 1-2، وإيران 1-3، والسعودية 0-2.


ولم ينجح المنتخب في تسجيل نتيجة الفوز في 7 مباريات متتالية للمرة الأولى منذ العام 2016، حيث عانى المنتخب وقتها من تردي النتائج مع فشله بالفوز في 9 مباريات متتالية، إلا أن جميع المباريات وقتها كانت ودية، بالتعادل مع كل من لبنان (مرتان)، عمان، العراق، البحرين، فيما خسر أمام كل من تايلاند، قطر، المغرب وأوزبكستان، علما بأن مدرب المنتخب وقتها كان عبد الله أبو زمع.


وتأمل الجماهير بأن يحقق المنتخب الوطني ردة فعل عكسية في الفترة المقبلة، وتحقيق إنجاز فريد من نوعه في كأس آسيا، خصوصا وأن المنتخب يقدم مستويات مغايرة في البطولات المجمعة عادة، وآخرها كانت في المسابقة نفسها العام 2019.


وتساءل المدرب خلدون إرشيدات، عما كان يدور في عقل المدرب المغربي باختيار العناصر أمام لبنان، سواء كان يهدف للتعرف أكثر على اللاعبين لمعرفة من يختار منهم للسفر إلى قطر، أو التمويه على منافسيه بالمسابقة الرسمية.


وتمنى إرشيدات في حديثه لـ “الغد”، بأن يذهب المنتخب بعيدا في البطولة الآسيوية، والوصول للمربع الذهبي الذي سيكون إنجازا حسب وصفه للكرة الأردنية، مؤكدا بأن الجماهير خلف المنتخب الوطني في كل وقت.


ولفت المحلل عبد الله الدويري، إلى أن المدرب فضل تجريب أكثر من خطة ولاعب بمباراة لبنان، مشيرا إلى أن المباريات المقبلة الودية أمام منتخبي قطر واليابان غير موفقة من حيث الوقت، نظرا لصعوبتهما وعدم وجود وقت كاف بعدهما لتصحيح الأخطاء.


وبين الدويري لـ “الغد”، بأن المنتخب الوطني أصبح محطة تحضيرية للمنتخبات الأعلى مستوى منه، مع تمنياته بأن تكون المباريات الودية أمام منتخبات ذات مستويات فنية أقل من قطر واليابان، بهدف تصحيح المسار وتسجيل فوز معنوي للدخول بصورة أفضل للبطولة.


الجدير بالذكر أن المنتخب الوطني حل في المجموعة الخامسة بنهائيات كأس آسيا، إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية، البحرين وماليزيا، علما بأن الدور الأول من البطولة يتكون من 24 منتخبا تم تقسيمها على 6 مجموعات، مع تأهل أول وثاني كل مجموعة للدور الثاني، إلى جانب أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات.

 

اقرأ أيضاً: 

خسارة جديدة للمنتخب الوطني أمام لبنان تثير القلق