رأفت في تجربته "الوحداتية" الخامسة.. مهمة صعبة وذكريات مفيدة

1710505873417330300
المدير الفني لفريق الوحدات رأفت علي -(من المصدر)

يبدأ “محبوب” جماهير الوحدات رأفت علي، رحلته في الجهاز الفني لفريق الوحدات للمرة الخامسة، اليوم، لكن هذه المرة كمدير فني، عندما يقود تدريب الفريق على ملعب مجمع النادي، برفقة زملائه المدرب العام أشرف شتات، مساعد المدرب باسم فتحي ومدرب حراس المرمى وسام حزين.

اضافة اعلان


واستلم الجهاز الفني الجديد المهمة، في ظروف صعبة للفريق الغائب عن سدة الدوري منذ موسمين، وتضاءلت آمال جماهيره باسترداده، بعد أن توسع الفارق مع المتصدر الحسين إربد إلى 9 نقاط، مع تبقي 8 جولات لاحقة، في الوقت الذي بات فيه الوحدات مطالبا بالاحتفاظ بلقب كأس الأردن، والذي سيلاقيه فيه مغير السرحان ضمن دور الـ16، في المباراة التي لم يتحدد موعدها.


وسيوقع رأفت على عقده التدريبي يقود التدريبات اليوم، حيث يقف أمام ذكريات تدريبية متباينة، فهو الذي تواجد في الجهاز الفني بقيادة السوري عماد خانكان في الموسم 2015-2016، برفقة زميل الدرب فيصل إبراهيم، إلا أن الجهاز الفني قدم استقالته بعد أن لازمه سوء النتائج، ليخلفه العراقي أكرم سلمان، وبعدها انتهت المهمة عند رائد عساف الذي حافظ على لقب الدوري من دون رضا الجماهير عن الأداء والنتائج.


وتواجد رأفت، في الجهاز الفني الذي قاده البرازيلي جورفان فييرا، في بداية الموسم 2022-2023، وهو الجهاز الفني الذي أنهت إدارة الوحدات التعاقد معه بالتراضي، بعد وداع مسابقة درع اتحاد الكرة من دورها الأول، بعدما حل ثانيا في مجموعته خلف الفيصلي المتصدر برصيد 6 نقاط وقتها، لكن “فنان” الوحدات لاعبا، تفرد في قيادة الفريق وحيدا خلال شهر آذار (مارس) من العام نفسه للمرة الثالثة في المنظومة الفنية لفريق الوحدات، والتي استطاع فيها قيادة الفريق إلى لقب بطولة القدس والكرامة في نسختها الأولى في فلسطين.


وبقي “أسطورة” الوحات لاعبا، في الجهاز الفني لفريق الوحدات مدربا للمرة الرابعة بقيادة لاعب الوحدات السابق المدير الفني رائد عساف، وشاركه القيادة الفنية في مشاركته الثانية في دوري أبطال آسيا خلال شهر نيسان (إبريل) للموسم 2022-2023، والذي قدم فيه الفريق أداء ونتائج لافتة، أبرزها الفوز على السد القطري بنتيجة 3-1، لكنه فشل بالتأهل عندما فرط بالفوز أمام الفيصلي السعودي في مباراة الرد بعد التقدم 1-0، ليرضى بالتعادل بنتيجة 1-1، الذي أعاده إلى المركز الأخير بالمجموعة برصيد 6 نقاط، وبعدها  عاد الجهاز الفني ليقود الفريق في منافسات الدوري، إلا أنه سرعان ما قدم عساف ورفاقه باستقالاتهم من المهمة، التي أسندت للفرنسي جوميز في موسم خرج فيه الوحدات بلقب كأس الأردن.


ويقف “بيكاسو” الكرة الأردنية، الذي ترك اسمه خالدا كلاعب مهاري وقيادي فذ للوحدات، وأسهم بانتصارات وإنجازات لا تحصى، وودع الملاعب لاعبا في حفل “أسطوري” ما يزال حديث الأجيال، أمام عقبة ترك بصمته مدربا في قيادة الوحدات للمرة الخامسة، مستفيدا من دروس المرات الأربع السابقة، وهو الذي يعرف جماهير الوحدات، التي لا ترضى بغير سدة الألقاب، في مهمة تبدو مستحيلة فيما تبقى من منافسات دوري المحترفين، ومهمة صعبة بالاحتفاظ بلقب كأس الأردن للموسم الثاني على التوالي.


ولعل ما يزيد من صعوبات الرحلة الخامسة لرأفت، تجهيز الفريق الذي عانى من تعدد المدارس الفنية في الفترة الماضية، نفسيا وفنيا لمواجهتين من العيار الثقيل بعد فترة التوقف الحالية، لا تقبل القسمة على اثنين، في سهرتين رمضانيتين، عندما يواجه منافسه التقليدي الفيصلي في 31 آذار (مارس) الحالي، لحساب الجولة 15 من دوري المحترفين لكرة القدم، ثم سيتطلع لرد الدين مع المتصدر الحسين إربد، يوم 5 نيسان (إبريل) المقبل، لحساب الجولة 16.

 

اقرأ أيضاً: 

رأفت علي ورفاقه يقودون الوحدات في المرحلة المقبلة