نائب رئيس "الحسين التقنية" يؤكد ضرورة تقديم الحوافز للمستثمرين في القطاع

الشريف: فرصة ذهبية للاستثمار بطاقة الهيدروجين

الدكتور لطفي الشريف-(من المصدر)
الدكتور لطفي الشريف-(من المصدر)

قال نائب رئيس جامعة الحسين التقنية أ.د.لطفي الشريف إن "الأردن يمتلك فرصة ذهبية في مجال طاقة الهيدروجين ما يستدعي ضرورة جذب اسثمارات خارجية وتطوير الكفاءات والخبرات المحلية في هذا القطاع".

اضافة اعلان


وأوضح الشريف في مقابلة مع "الغد" أن الأردن يتمتع بميزات مهمة تمكنه من دخول عالم هذه الصناعة منها إمكانية تطوير الكفاءات العاملة في هذا المجال، إضافة إلى وجود طاقة الشمس والرياح التي تعد أساسا لصناعة طاقة الهيدروجين خاصة في جنوب المملكة، عدا عن توفر مرفأ إستراتيجي لتصدير هذه الطاقة من خليج العقبة.


وتتلخص أهم استخدامات طاقة الهيدروجين الأخضر، وفقا للشريف في إمكانية تحويله إلى أمونيا خضراء لاستعمالها في صناعات الأسمدة في شركتي الفوسفات والبوتاس (كيمابكو)، وإمكانية إحلال الهيدروجين الأخضر مكان الهيدروجين الرمادي في مصفاة البترول الأردنية في عمليات تكرير المشتقات النفطية وإزالة الكبريت من الديزل وكذلك من الممكن استعمال الهيدروجين الأخضر لإنتاج الميثانول الأخضر لاستعماله عالميا كوقود للسفن بدلا من الوقود الأحفوري.


كما يمكن أن يستخدم الهيدروجين كوسيلة تخزين موسمية للطاقة المتجددة الفائضة، وهذا موضوع ما زال قيد البحث حاليا، بحسب الشريف.


وأكد الشريف أنه من الضروري تقديم الحوافز للمستثمرين الراغبين في دخول هذا المجال كون القطاع الخاص هو الأقدر على تحمل هذه الكلف، والمشاركه معه في تهيئة البنى التحتية اللازمة لهذه المشاريع.


يذكر أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية وقعت على تسع مذكرات تفاهم مع أصحاب العلاقة المهتمين في الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، على هامش مؤتمر المناخ كوب 28 الذي عقد في دبي أواخر العام الماضي،  تضاف إلى عدد آخر من المذكرات كانت قد وقعتها الوزارة على مدار العام الماضي بهدف إعداد دراسات الجدوى بهدف تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في الأردن.


وحول تأهيل الكوادر البشرية بين الشريف أن الجامعة وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية و الجامعة الألمانية الأردنية قامت في عام 2023 بإجراء مسح لأهم المهارات والاحتياجات المطلوبة في سوق العمل في صناعة الهيدروجين.


وتم كذلك إعداد مادة تدريبية وإعطاؤها لمجموعة من المتدربين في القطاع الخاص والقطاع العام والدوائر الحكومية.


كما تم شراء بعض الأجهزة التعليمية في مجال التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين لهذه الغاية إذ إن الهدف العام هو أن تكون هذه الكوادر جاهزة للدخول في سوق العمل المحلي والإقليمي في مجال صناعة الهيدروجين ومشتقاته.


وحول دراسة أعدتها الجامعه لهذه الغاية ، بين الشريف أن الدراسة خلصت إلى نتائج منها أنه سيتم إنتاج كل الهيدروجين الذي سيتم استخدامه محلياً أو تصديره عن طريق التحليل الكهربائي محلياً في الأردن كهيدروجين أخضر من الموارد المتجددة (وكذلك استخدام المياه المحلاة باستخدام الطاقة المتجددة).


وبينت الدراسة أنه من المفترض أن 1 جيجاوات من أجهزة التحليل الكهربائي يمكنها أن تنتج 150 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا.


ومن المفترض أيضا بحسب الدراسة أن إنتاج كل 5 كجم من الميثانول يتطلب 1 كجم من الهيدروجين، وكما يستلزم الأمر 177 كجم من الهيدروجين لإنتاج 1 طن من الأمونيا.

 

اقرأ المزيد : 

الشراكة بين القطاعين مفتاح الوصول لصناعة الهيدروجين الأخضر