في رمضان.. المشاهد يترقب أعمالا أردنية "نوعية" تحاكي واقع المجتمع

جانب من الاعمال الرمضانية الاردنية التي ستعرض في رمضان - (من المصدر)
جانب من الاعمال الرمضانية الاردنية التي ستعرض في رمضان - (من المصدر)

تفرض الأعمال الأردنية وجودها في سباق الدراما العربية خلال شهر رمضان، حيث أنتجت مجموعة من المسلسلات النوعية، ويتوقع أن تجد رواجاً وقبولاً في المجتمع الأردني والعربي على حد سواء، وبخاصة ذات الطابع البدوي منها.

اضافة اعلان


ومن إنتاجات التلفزيون الأردني، سيتم عرض مسلسل "الدوار العاشر"، بتوقيع المخرج محمد لطفي، وتأليف محمد البطوش، وبإشراف مباشر كذلك من مدير عام التلفزيون الأردني رائد عربيات، ومشاركة الفنانين؛ منذر رياحنة، صفاء سلطان، ماهر خماش، ساري الأسعد، مارغو حداد ومحمد الإبراهيمي ومجموعة من الفنانين الأردنيين.


العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت عن طبيعة المسلسل من خلال مجموعة من المقاطع "البرومو" التي تبين ملخص أحداث المسلسل، الذي وصفه التلفزيون الأرني بأنه أضخم إنتاج للعام 2024، وتم تصويره بأماكن عدة في المحافظات، كما في مدينة ماحص في البلقاء، ويتناول حبكة من القصص اليومية التي يعيشها أحد المواطنين (منذر رياحنة سائق التاكسي)، وتتفرع منها الكثير من الأحداث التي تدخله في شباك العديد من القضايا والجرائم والأحداث غير المتوقعة.


نقيب الفنانين الأردنيين الفنان والمخرج محمد يوسف العبادي، تحدث لـ"الغد" عن الدراما الأردنية في رمضان، مشيرا إلى أن مسلسل "الدوار العاشر" يعد باكورة إنتاج التلفزيون الأردني لهذا العام، بقصته الدرامية التي يتناولها، وجلها تتحدث عن قضايا محلية بحتة تلامس حياة الناس، ولكن كان أبرزها قضية المخدرات، التي تعد إحدى القضايا التي لها تاثير مجتمعي وإقليمي في الأردن، خاصة بعد وجود العديد من التقارير الإعلامية والتصريحات الرسمية التي تتعلق بخطورة هذه الآفة وتأثيرها على المجتمع المحلي، وتتداخل في أحداث المسلسل العديد من القضايا المحلية وما بها من عادات وتقاليد وقيم.


ويتأمل العبادي أن يعيد هذا العمل الدرامي المسلسلات الى واجهة العروض الرمضانية، بعد سنوات من الانقطاع الإنتاجي لأعمال ضخمة، وأن يكون "الدوار العاشر" وغيره من الدراما الأردنية قادرة على تغيير المنحى الدرامي وتوجيه المجتمعات، وأن يدرك أصحاب القرار أهمية الفنون في تثقيف المجتمع، كما في باقي الدول، على تمرير المعلومة من خلالها وتأثيرها على الذائقة المجتمعية بواسطة "الدراما".


وكانت نقابة الفنانين قد نشرت خبراً بأن نقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي، يرافقه مجموعة من الفنانين، قاموا بزيارة الى موقع تصوير "الدوار العاشر" للوقوف على سير عملية التصوير آنذاك، وتقديم الدعم والتشجيع لفريق العمل، الذي بذل جهداً كبيراً للوصول إلى "حبكة درامية مشوقة".


ولطالما كانت الدراما الأردنية، وبخاصة البدوية منها، حاضرة بقوة على معظم الشاشات العربية، وأبرزها دول الخليج، التي تجد في الدراما البدوية الأردنية، الرصانة في الأداء، واللهجة القريبة من البيئة العربية، والإخراج والديكور المميز، وخلال هذا الموسم، يتوقع أن يكون لمسلسل "العيدروس"، حضور بارز في سباق الدراما الرمضانية.


"العيدروس" الذي يأتي من إنتاج مجموعة المركز العربي الإعلامية، وهو مقتبس عن رواية تحمل الاسم ذاته، يتوقع أن يحظى بمتابعة كبيرة من قبل الجمهور العربي، وسيتم بثه عبر قنوات فضائية عدة، ويحمل توقيع المخرج بسام المصري، والكاتب مصطفى صالح، ومن بطولة مجموعة من الفنانين، أبرزهم نادرة عمران، حابس حسين، خالد الغويري، دانا جبر، ناريمان عبد الكريم، محمد الإبراهيمي، لونا بشارة، علي عليان، خالد جزاع، رفعت النجار، مصطفى أبو هنود، شاكر جابر، منذر خليل، داوود عفيشات، صلاح الحوراني، إسحاق الياس، كاترين علي، عمر حلمي، هاني الخالدي ومعتز اللبدي.


الفنان الأردني، صاحب الحضور المميز في المسلسلات الأردنية، وبخاصة ذات الطابع البدوي منها، حابس حسين، تحدث لـ"الغد" عن دوره في هذا العمل، وقال "إن مسلسل "العيدروس" تم الانتهاء من تصويره قبل سنة تقريباً"، مشيداً بالدور الذي تقوم به مجموعة المركز العربي الإعلامية كحاضنة للفنان الأردني، وتقوم بإنتاج أعمال جيدة وكبيرة بإشراف طلال عدنان العواملة منذ ما يقارب أربعة عقود، ما أسهم في تصدير الفن الأردني إلى العالم العربي، ليبقى الفنان الأردني في حاضرة الأردن والعرب.


ووفق حسين، فإن "العيدروس" هو عمل بدوي يتحدث عن قبيلتين رئيسيتين؛ إحداها يقودها الشيخ سلطان، الذي يلعب دوره الفنان خالد الغويري، والأخرى يكون حسين (الشيخ مرشود) هو شيخ القبيلة، ويكون هناك الكثير من الأحداث التي تدور في القبيلة ذاتها أو مع القبائل الأخرى، ويكون هناك حبكة درامية بدوية، فيها الكثير من التشويق والأحداث المتتالية التي تجذب الجمهور حتى آخر لحظاته.


ويشيد حسين، كذلك، بأحد الفنانين الواعدين في العمل، وهو عون العجارمة، الذي يقوم بدور درامي مميز في العمل، ويتميز بالنباهة والوعي والثقافة في الأداء، وهو إحدى ركائز العمل، الذي يقوم (الشيخ مرشود) بتربيته، وعندما يكبر يقوم بدوره منذر خليل مصطفى، وتدور الأحداث بتسلسل زمني "شيق" وتشابك في الأحداث، حتى يعود الحق لأصحابه، وتنشأ كذلك فيها قصة حب تنثر المشاعر بين سطور الأحداث.


ويؤكد حسين أن "العيدروس" عمل فني مشوق جداً، والأحداث الدرامية فيه تلامس العادات والتقاليد والموروث البدوي الأردني، ويتغنى بالمروءة العربية، ويقول إنه استمتع بالعمل بشكل كبير، خاصة وأنه يلامس الحياة البدوية العربية التي تتشابه في العادات والتقاليد، والنخوة والشهامة، وبخاصة فيما يتعلق بعادة "الدخالة البدوية وطلب العون من شيخ القبيلة"، خاصة وأنها تمثل مروءة العرب وقدرتهم على حماية الحقوق وإصلاح ذات البين إن أمكن.


وقال حسين، إنه تشرف بالعمل مع مجموعة مميزة من الفنانين، لما يقارب فترة الثمانية أشهر من التصوير، تحت إشراف المخرج الأردني القدير بسام المصري، الذي قام بالعمل في إخراج مجموعة مميزة من المسلسلات العربية البدوية المميزة، كما في نمر العدوان، وعطر النار، وتوم الغربة، والعديد من الأعمال، وبخاصة البدوية منها، والريفية، ونأمل أن يحظى "العيدروس" بإعجاب الجمهورين العربي والأردني على حد سواء.


مجموعة المركز العربي الإعلامية، كانت قد أصدرت بياناً خاصاً حول مسلسل "العيدروس" والأماكن التي تم التصوير فيها، وتعددت ما بين قرى ومحافظات المملكة، بإمكانيات كبيرة، لإظهار الصورة البارزة والمميزة وإظهار جماليات الصحراء وتفاصيلها وقيمها الاجتماعية والثقافية، "وإعلاء القيمة الإنسانية والفنية وانتصار الخير، التي من شأنها أن تضيف إلى المشاهدين أبعاداً إنسانية بسبب وقعها الإيجابي على مشاعرهم وأفكارهم"، وفق البيان.


"حكاية لونا"، هو أيضاً مسلسل أردني، ينتظر الكثيرون بثه، بعد أن تم طرح "برومو" للإعلان عن المسلسل والأحدات التي تقوم عليه، من إخراج الأردني ليث حجاوي، والكاتب سليمان أبو شارب، ويتشارك فيه مجموعة من الفنانين الأردنيين والعرب، منهم عبير عيسى، حبيب غلوم، منذر رياحنة، لونا بشارة، هيفاء حسين، رفعت النجار، ليلى السلمان، تركي الكريديس، رانيا فهد وعمر الضمور.


أحداث المسلسل الدرامية تدور حول تبعات "مرض السرطان"، وما يمكن أن يشعر به المريض، وكيف يتعامل معه المجتمع المحيط، والنظرة السوداوية حول المرض، في الوقت الذي ستقوم به مجموعة من الشباب والفتيات، بالتصدي لتلك الفكرة، وذلك من خلال قصة إنسانية درامية تدور فيها الكثير من الأحداث، التي تم تصويرها في مناطق عدة في المملكة.

 

ومن المسلسلات الأردنية ذات الطالبع البدوي التي سيتم عرضها في رمضان، مسلسل "حرائر البادي"، الذي يعرض في حلقات منفصلة في الطرح، وفي كل حلقة يكون هناك قصة حول نزاع بإحدى القبائل، ويقوم شيخ القبيلة بفض النزاع بين الطرفين من خلال أحكام وعادات أهل البادية. المسلسل من بطولة جولييت عواد، هيا عبد الغني، سهير فهد، محمد المجالي، ووسام البريجي، وإخراج سائد بشير الهواري.


إلى ذلك، وكالمعتاد، يتم عرض مجموعة من المسلسلات الأردنية الكوميدية التي تلقى رواجاً في كل عام، بين أوساط الجمهور الأردني، ليكون أبرزها لهذا العام مسلسل "أختي وخلفتها"، من إخراج المصري علاء إسماعيل، حيث تم الإعلان عن بثه عبر قناة "رؤيا"، من بطولة عمر زوربا، هند حامد، عدي خليفة، زين فاخوري، حنين عزام والطفل زين الرجوب.


أحداث كوميدية، في شخصية سامي، الذي يقوم بدوره زروبا، تمر به بعد أن تعود شقيقته المنفصلة إلى بيته مع أطفالها، ما يحدث تغييرا كبيرا في حياته، وتفاصيل كثيرة تحدث تقع في قالب كوميدي، حيث اعتاد الجمهور على شخصية زوربا الذي قدم العديد من الأعمال السابقة والإفيهات التي تطرح قضايا اجتماعية محلية، ولكن بـ"الكوميديا".

 


 

اقرأ أيضاً: 

الدراما السورية واللبنانية في رمضان.. قصص يؤججها الحب والصراعات

المسلسلات المصرية في رمضان.. تجارب مثيرة ومواضيع متنوعة- فيديو

مسلسلات رمضان 2024: تجسيد للأدب في أعمال الدراما التشويقية