السيارات الكهربائية.. هل كانت سبب انخفاض الفاتورة النفطية للأردن؟

مفارقة بين سيارات البنزين والكهرباء - (تعبيرية)
مفارقة بين سيارات البنزين والكهرباء - (تعبيرية)
انخفضت الفاتورة النفطية في الأردن خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 15.6%، بفعل عوامل عدة؛ في مقدمتها تراجع الأسعار العالمية.

وبحسب تقرير التجارة الخارجية الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة، بلغت مستوردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته والزيوت المعدنية 1.531 مليار دينار في النصف الأول من 2023، مقارنة مع 1.813 مليار دينار للفترة ذاتها من 2022.اضافة اعلان

وفي هذا الصدد، قال الخبير في شؤون النفط والطاقة المهندس هاشم عقل إن العامل الرئيس الذي أدى إلى انخفاض الفاتورة النفطية هو انخفاض أسعار خام برنت في الأشهر الستة الماضية.

وأضاف عقل لـ"الغد": "فقد وصل سعر البرميل إلى 71 دولارا مقارنة مع نحو 84 دولارا".

وتابع: "العامل الثاني يتمثل بالتحول الكبير في استعمال السيارات الكهربائية، فالنسبة تضاعفت بمعدل 100% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي".

وأردف: "يوجد في الأردن نحو 110 آلاف سيارة كهربائية في الشوارع، و55 محطة شحن في مختلف المحافظات".

أما العامل الثالث، وفق عقل، فيعود لثقافة المواطن التي أصبحت ترشيدية إلى حد كبير، بما يمكنه من الاستهلاك بالحد الأدنى.

وأشار إلى أن المواطن أصبح يلغي أي "مشوار" غير ضروري، كما انتشر نظام المداورة للموظفين سكان المنطقة نفسها، فإذا كانوا 4 أشخاص يخرجون إلى العمل ويعودون سوية، فهذا يعني أن المواطن يوفر 75% من فاتورة البنزين.

ولفت الخبير في شؤون النفط والطاقة إلى أن ارتفاع تكلفة المشتقات النفطية دفعت بالمواطن إلى ترشيد الاستهلاك على حساب الصحة والتعليم.

ورجح استمرار انخفاض الطلب على الديزل في ظل ارتفاع الأسعار، لا سيما وأن اللتر الواحد قد يصل سعره إلى 80 قرشا مع نهاية شهر آب/أغسطس الحالي.

يُشار إلى أن أحدث الأرقام الصادرة عن دائرة الجمارك العامة كشفت عن "قفزة" في أعداد المركبات الكهرباء التي تم التخليص عليها خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يفسر تراجع الطلب على البنزين في محطات الوقود بنسب وصلت إلى 7%.

وأوضحت دائرة الجمارك في البيانات الصادرة خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، أن مركبات الكهرباء أصبحت في الصدارة من ناحية الأعداد التي تم التخليص عليها تلاها الهايبرد ثم البنزين ثم الديزل.

وبينت دائرة الجمارك أن عدد مركبات الكهرباء التي تم التخليص عليها بلغ 14.126 مركبة خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع 7.153 مركبة بزيادة نسبتها 97.5%.

كما كشفت الأرقام ارتفاع عدد مركبات الهايبرد التي تم التخليص عليها بنسبة 80% ليبلغ عددها منذ بداية العام وحتى نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي 8.215 مركبة مقابل 4.570 مركبة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

في المقابل، انخفض التخليص على مركبات البنزين بنسبة 22% إلى 6.150 مركبة خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع 7.877 مركبة خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.

كما انخفض التخليص على مركبات الديزل بنسبة 31.4 % ليتراجع إلى 3.362 مركبة مقارنة مع 4.898 مركبة خلال فترة المقارنة ذاتها.