رانيا فهد: المسرح يفجّر طاقاتي الفنية

رانيا فهد: المسرح يفجّر طاقاتي الفنية
رانيا فهد: المسرح يفجّر طاقاتي الفنية

فنانة أردنية تعشق اللغة العربية وتهوى الدبلجة

ديما محبوبه

عمّان- لم يدُر في خلد الفنانة الأردنية رانيا فهد أن تتّخذ من الفن مهنة، فبدايتها مع التمثيل كانت مجرد هواية "بدأت من خلال كورال أطفال الإذاعة؛ إذ كان يطلبني المنتجون والمخرجون لتأدية أدوار أطفال في المسلسلات الأردنية" ومن الأعمال التي جسّدتها وهي طفلة "غنوا معانا". 

اضافة اعلان

احتراف الفنانة الأمّ لثلاثة أطفال؛ عبادة وعمر وبتول يعود للعام 1987 وعمرها آنذاك ثمانية عشر عاما على خشبة المسرح لتجسّد أول عمل مسرحي لها "الخلود" مع زوجها الفنان والمخرج الأردني محمد الضمور.

وتبيّن الفنانة التي درست تخصص البرمجة وتحليل النظم من الجمعية العلمية الملكية، جامعة الأميرة سميّة للإعلاميات حاليا، أن كلّ عمل عبارة عن محطة مهمة في حياتها، مشددة على ضرورة أن "يتعلم الفنان من أخطائه"، موضحة "على الفنان أن ينتقد نفسه قبل أن يتوجه الآخرون له بإبداء أي ملاحظة".

"وجود شقيقتي سهير في الوسط نفسه زاد من التحدي والمنافسة بيننا"، وفق فهد التي تؤكد أن ذلك ساعدها في إثبات ذاتها على الصعيد الفني وتقديم أدوار جيدة، وخصوصا "أننا تواجدنا في أعمال كثيرة معا ومثّلنا أدوار شقيقتين في كثير من الأعمال للشبه الكبير الذي كان بيننا".

وبخصوص زواجها من مخرج تقول "إن الزواج من فنان له إيجابيات وسلبيات"، مضيفة "هو الداعم والمرشد الذي يهتم بأن أكون مميزة وأخطو قدما"، أما السلبية فتكمن في "الانشغال الدائم الذي قد يؤثر في الحياة الأسرية، ومع ذلك تقول فهد "من أولوياتي زوجي وأبنائي".

فهد الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة عن مسرحية "حليمة" في مهرجان الموسم لنقابة الفنانين العام 2000، تعتز بهذه الجائزة مبينة

أنها "من المسرحيات التي لاقت صدى كبيرا"، وعن آخر أعمالها المسرحية دورها في "الهَيّة" الذي ترى أنه "أضاف كثيرا لمسيرتي الفنية".  

تعشق صاحبة "قبائل الشرق" و"العرين" و"نساء في البادية" اللغة العربية التي "تعبر عن ثقافتنا، فضلا عن أنها لغة القرآن والحفاظ عليها من الأمور المهمة".

وتكشف فهد عن حبّها لأعمال الدبلجة التي تؤدّى بالفصحى محذرة من انتشار العامية واللهجات في أعمال التعريب، وعن آخر أعمالها المدبلجة مسلسل إيراني من إخراج شقيقتها سهير فهد، بالإضافة إلى آخر كوري.

الفنانة التي مثلت في "نبع الحياة" تعتبر نفسها مُقِلّة دراميا؛ عازية ذلك "لقلة النصوص الجيدة، بالإضافة إلى الاختلاف على الأجر في بعض الأحيان"، وتكمل "أفضّل التفرغ للعمل في المسرح؛ ففيه أجد نفسي وأنتقي ما أريد كما أن طاقتي الفنية تظهر في المسرح بشكل أقوى منه في الدراما".

وعن ملكة أولادها الفنية تقول "إن أولادي ممثلون موهوبون ونالوا جائزة الإبداع الذهبي في مهرجان القاهرة للتلفزيون والسينما العام 2008 عن برنامج كشكول بتول وهو من إخراج والدهم"، كما تقوم بتول بتنفيذ برنامج على الجزيرة الوثاقية، وهو عمل دبلجة بصوت الأطفال.