الملعب وعدم الجاهزية ينذران بموسم كارثي حافل بالإصابات

اللاعب أحمد هشام أحد ضحايا الأسبوع الأول من الدرع - (من المصدر)
اللاعب أحمد هشام أحد ضحايا الأسبوع الأول من الدرع - (من المصدر)
خالد الخطاطبة– أنذرت انطلاقة منافسات بطولة درع الاتحاد لكرة القدم “درع المئوية”، بموسم كروي كارثي، في ظل الظروف التي تقام فيها هذه البطولة التي جاءت بعد فترة انقطاع طويلة عن المنافسات وصلت قرابة السبعة أشهر. وما إن انتهت مباريات الأسبوع الأول من البطولة التي تقام وفق نظام الدوري من مرحلة واحدة، حتى تعالت أصوات اللاعبين والمدربين والجماهير المتذمرة من ظروف البطولة، والتي تسببت في إصابات كثيرة وخطيرة تنذر بكوارث مقبلة ما لم يتم تدارك الموقف بطريقة أو بأخرى. وشهدت جميع المباريات التي أقيمت في الأسبوع الأول من الدرع، إصابات متفاوتة المستوى، نتيجة عدم صلاحية الملعب بالدرجة الأولى، إلى جانب عدم جاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا، ناهيك عن ضعف تخطيط بعض مدربي الفرق الذين يغامرون بلاعبيهم في بطولة تعتبر تحضيرية، بل أن هناك مدربين يتأخرون بشكل كبير في إجراء التغييرات خلال المباراة، ما يتسبب في الإصابات. وتلقت “الغد” الكثير من صرخات الاستغاثة من لاعبين وإداريين في أندية المحترفين، والتي تنذر بموسم كارثي مليء بالإصابات التي قد تؤدي إلى إنهاء مسيرة نجوم في الكرة الأردنية في الملاعب خلال الموسم الكروي الحالي. وناشد مدير إداري لأحد الأندية، اتحاد الكرة بضرورة تدارك الأمر قل فوات الأوان، من خلال تغيير نظام البطولة، أو نقل المباريات إلى ملاعب مزروعة بالعشب الطبيعي، معتبرا أن مصلحة اللاعبين والكرة الأردنية أهم من بطولة الدرع التي ستخرج عددا كبيرا من اللاعبين المصابين والمضطرين إلى استخدام “العكاز” في مشهد مؤسف. وقال المدير الإداري المعروف الذي فضل عدم ذكر اسمه: “نسبة كبيرة من اللاعبين ستصل إلى دوري المحترفين بالحمالات، وهذا ما كشفته المباريات الأولى بالدرع، متسائلا عن الحل، ومطالبا اتحاد الكرة والأندية بسرعة التحرك لمعالجة الموضوع قبل تفاقمه، مؤكدا أن سبب الإصابات هو الملعب بالدرجة الأولى وعدم جاهزية اللاعبين بدنيا بالدرجة الثانية. مدرب فريق الجليل محمد عبابنة قال: “لا أعرف لماذا يصر اتحاد الكرة على إقامة بطولة الدرع بهذا النظام وعلى هذا الملعب، وبهذه الظروف، مطالبا بسرعة إيجاد الحلول”. وأضاف: في كل مباراة جرت بالدرع كان هناك إصابات، وهذا دليل على عدم ملاءمة الملعب، ناهيك عن عدم جاهزية اللاعبين فنيا وبدينا بعد فترة انقطاع طويلة عن المنافسات، متمنيا أن يكون هناك لقاء تشاوريا يجمع اتحاد الكرة وإدارات الأندية والمدربين لمناقشة الموضوع، وهذا أمر ضروري في ظل ما شاهدناه في الأسبوع الأول من بطولة الدرع. المدرب هشام عبدالمنعم قال: “ملعب الزرقاء مقبرة للاعبين، كما أن عدم جاهزية اللاعبين تساعد في تفاقم وزيادة عدد الإصابات، مشيرا إلى أن نجله أحمد الذي يلعب في فريق سحاب كان من أوائل اللاعبين الذين دفعوا الثمن عندما تعرض لإصابة قوية في المباراة الأولى للفريق أمام الوحدات أول من أمس”. وأكد هشام عبدالمنعم أن الملعب وظروف الدرع يقودان لكوارث في الإصابات وهذا ما لمسناه في الأسبوع الأول من الدرع، داعيا الله عزوجل أن يحفظ اللاعبين في المبارايات المقبلة والطويلة. المدرب إسلام جلال أشار إلى أن الإصابات الكثيرة التي حدثت في الأسبوع الأول من الدرع كانت متوقعة، لأن اللاعبين ليسوا جاهزين لخوض المنافسات، وهذا يؤدي إلى تعزيز فرص الإصابات، كما أن الملعب يتسبب في رفع نسبة حدوث الإصابة. وقال: “اللاعبون منقطعون عن التدريبات منذ حوالي 7 أشهر، وهذا يتطلب فترة إعداد طويلة لإعادتهم إلى المنافسات، وهو ما لم يحدث ويتسبب في حدوث اصابات كثيرة.اضافة اعلان