جمال محمود.. "مايسترو" الوحدات والمنتخبات سابقا والمدرب صاحب الحنكة الفنية

مصطفى بالو يبقى لطعم الإنجاز مذاقه الخاص، وتزداد نكهته حلاوة، حين يعتريه الجد والتعب وعرق الاجتهاد في الملعب، متجاوزا المعوقات والصعوبات للوصول إلى الهدف، في بداية تستحق تسميتها “من الصفر”، ليخرج أصحابها من رحم المعاناة إلى عالم النجومية. جمال محمود يكشف عن عرض جزائري وتفاصيل رسالته لسحاب زاوية “من الصفر” تقف في جديد محطاتها، عند “المايسترو” في عمليات الوحدات والمنتخبات الوطنية سابقا جمال محمود، الذي واصل حنكته الفنية مدربا داخل المستطيل الأخضر، مؤكدا أن الكرة مصدر عشقه وإلهامه، وهو “المحمود” في الأداء والأخلاق و”الجمال” في الأفكار الفنية بتوليه قيادة العديد من الفرق المحلية وتجارب احترافية، لنسرد قصته في هذه السطور. من الوحدات تعلقت بالكرة منذ نعومة أظفاري، وأقضي أغلب الوقت في الملعب، وكنت كابتن فريق المدرسة ومنتخب المنطقة، واكتشفني المدرب القدير للفئات العمرية بالوحدات حامد اسماعيل وأنا ابن 10 سنوات، وكنت أصغر لاعب في فرق الفئات العمرية التي تدرجت فيها وصولا للفريق الأول. وأضاف: “دخلت في قلعة الأبطال وطموحي لا يتوقف عند حد، وبالمناسبة مارست كرة الطائرة في نادي الوحدات، وتدربت تحت إشراف عراب الطائرة مصطفى شباب الذي كان يشرف على تدريبي، لكن كرة القدم ادخلتني في دروبها الصعبة والممتعة وبوصلتي تتجه نحو نيل شرف تمثيل الفريق الأول”. جمال محمود لـ “الغد”: سأعود إلى التدريب مع بداية المنافسات المحلية وتابع: “وتحقق طموحي بتمثيل الفريق الأول بالوحدات عام 1988، حين تم الاستعانة بالناشئين في هذا العام الاستثنائي، لأمثل الفريق والرهبة تتملكني باللعب إلى جانب “العتاولة”، وخلف قاعدة جماهيرية كبيرة، وأتذكر المباراة الرسمية الأولى، كانت أمام”الليث” الأهلاوي ضمن منافسات الدوري الممتاز حينها”. الأجمل والأثمن وحول أجمل وأثمن الأهداف التي سجلها خلال لعبه في صفوف الوحدات منذ العام 88-2003، أجاب “أفتخر بأنني سجلت أهدافا حاسمة مهمة، وكانت سببا في إسعاد الجماهير، وأجد أجمل أهدافي كل في مرمى القادسية موسم 97، وللأسف لم يتم تصويره وتوثيقه تلفزيونيا، ولي هدف بمرمى الجليل موسم 95 الذي مهد الطريق نحو اللقب، لكن الأثمن باعتقادي تسجيلي ركلة الجزاء الحاسمة في مرمى الفيصلي موسم 96، والتي توج من خلالها الوحدات بطلا للدوري، وكذلك هدف الفوز بمرمى العربي موسم 94 بعد ان كانت النتيجة تشير إلى التعادل، وسجلت هدف الفوز في الوقت القاتل، والذي ساهم بفوز “المارد الأخضر” بلقب الدوري. إنجازات خضراء وعن مساهماته في تحقيق الإنجازات في قميص الأخضر، قال “أفتخر بأنني ساهمت بإدخال الفرحة إلى قلوب الجماهير الوحداتية في زفات فرح لا تنسى بوصفي لاعبا في صفوف الوحدات، حيث ساهمت ورفاقي في حمل كؤوس الدوري أعوام 1990، 1994، 1995، 1996، 1997، في سنوات الهيمنة الشهيرة للوحدات في 4 مرات متتالية، و وذلك توجنا بلقب كأس الأردن أعوام 1996، 1997، و2000، 2001، وكأس السوبر أعوام 1992، 1997، 2000 و2001”. وكنت اتطلع لتقديم قصارى جهدي بحثا عن إسعاد الجماهير التي تستحق الكثير على وقفتها ودعمها للفريق، وهي الميزة التي زادت من حضور المارد الأخضر وسهلت طريقه نحو منصات التتويج، وعندما وجدت نفسي غير قادر على إكمال المسيرة قررت اعتزال الكرة لاعبا عام 2003″. الواجب الوطني ويؤكد “أنه يفتخر بنيل الشرف بالدفاع عن ألوان المنتخبات الوطنية، موضحا:”طموح أي لاعب نيل شرف تمثيل المنتخبات الوطنية، وهو الطموح الذي افتخر بتحقيقه حين لعبت في صفوف المنتخب الأولمبي، إلى جانب أسماء أعطت الكرة الأردنية تميزا وتفوقا، وكذلك تمثيل المنتخب الوطني الأول خلال الفترة 1990-1996، وشاركته في منافسات واستحقاقات ودية، ولعل أبرزها بطولة الأردن الدولية عام 1992، والتي توجنا فيها باللقب عن جدارة واستحقاق”. التدريب.. عشق المتاعب ويرى الكابتن جمال محمود، أن عشق الكرة دفعه نحو اقتحام مهنة التدريب، والتي يجد متعتها في متاعبها، مستطردا: “اقتحمت عالم التدريب بعد اعتزال الكرة، وتسلحت بالشهادات المطلوبة تباعا، حيث حصلت على الشهادات الآسيوية (C,B,A)، وكذلك الشهادة الآسيوية لتدريب حراس المرمى/ المستوى الأول، والشهادة الآسيوية لللياقة البدنية/ المستوى الأول، وشهادة “فيفا” لتطوير المدربين الحاصلين على شهادة (A)، وشهادة متطورة من “فيفا” لمدربي أندية المحترفين، وشهادة الاتحاد الآسيوي للمدربين المحترفين” برو”. وعن أبرز محطاته التدريبية وإنجازاته مع الفرق التي دربها، رد محمود : “بالتأكيد كانت الانطلاقة في ميدان التدريب من بيتي الوحدات، والذي تشرفت بالتدريب في فئاته العمرية، ومن ثم توليت مهمة المدرب العام منذ 2003-2009، إلى جانب مدربين عرب على درجة فنية كبيرة لاسيما المصري محمد عمر، والعراقيين ثائر جسام وأكرم سلمان، ونجحنا في جلب إنجازات للقلعة الخضراء، لاسيما التتويج بلقب الدوري 2004-2005، وكأس السوبر مواسم 2005-2006 و2006-2007 و2007-2008 وكأس الدوري وكأس الأردن 2007-2008، ولعل الإنجاز الأبرز إلى جانب العراقي اكرم سلمان حين حققنا الرباعية التاريخية الأولى للوحدات موسم 2008-2009 وقيادة الأخضر للتتويج بجميع ألقاب الموسم في إنجاز غير مسبوق. وزاد: “وتوليت الإدارة الفنية لفريق الكرة الوحداتي، لاسيما في الموسم 2017-2018 وبداية موسم 2018-2019، وقدت الفريق إلى التتويج بلقب الدوري ودرع اتحاد الكرة، وفي بداية الموسم التالي توجنا بلقب كأس السوبر، ولي تجارب تدريبية في العديد من الأندية المحلية لاسيما الأهلي، شباب الأردن، الرمثا، سحاب، واعتز بجميع تجاربي مع الاندية المحلية التي اجتهدت لتحقيق الاهداف الموضوعة قبل توقيع العقد”. وتابع محمود: “لي محطات تدريبية في فلسطين الحبيبة، واعتبرها من أبرز المحطات في حياتي التدريبية، سواء عندما توليت القيادة لمنتخب فلسطين 2011-2014، وحققت معه إنجازه التاريخي بالفوز بكأس التحدي، والتأهل إلى نهائيات آسيا في استراليا 2014، وقبلها قدت فريق هلال القدس 2009-2011 وتوجت معه بالعديد من البطولات على مستوى المسابقات الكروية الفلسطينية”. دردشات أتشرف بقيادة الوحدات من جديد، وصحيح بأني جمعتني جلسة مفاوضات مع رئيس النادي بشار حوامدة ومدير الكرة زياد شلباية، وغلفت الجلسة بالاحترام المتبادل، لكن الاختلاف في الجهاز المعاون وأنا لدي مبدأ في هذا الجانب، وأحرص على الذهاب بجهازي المعاون تبعا لحالة التفاهم والانسجام منذ سنوات. المنتخب الوطني قادر على المنافسة بقوة على اللقب الآسيوي في نهائيات كأس آسيا 2023، ويجب استثمار أحسن أحواله بوجود جهاز فني يملك الخبرة والحنكة بقيادة العراقي حمد، وامتلاك جيل يصعب تكراره من لاعبي الشباب والخبرة. بالتأكيد غير راض عن جدولة مسابقات الموسم الحالي، والتي أربكت حسابات الأندية والمدربين واللاعبين، وكنت قد اقترحت بالجلسة الفنية للمدربين مع اتحاد الكرة بوجود الأمين العام سمر نصار، واقترحت بالجدولة التدريجية من موسم إلى آخر، وليس تغيير الاجندة بهذا الشكل. اتمنى التوفيق لنجلي محمود جمال في تجربته الاحترافية العراقية حاليا في ظل البيات الشتوي المحلي حاليا، وأجده مظلوما في مركزه رغم أن مستواه في تطور، حيث تفضل الأندية جلب المحترفين في مركز المهاجم الصريح، ونجلي الآخر بهاء توجه إلى التدريب بعد دراسة التربية الرياضية وخوضه العديد من الدورات التدريبية التي يبحث عن تطويرها. “السير جمال” من أحب الألقاب إلي كمدرب، و”يا جمال..ويا جمال.. وياجمالو” من أحب الأهازيج إلى قلبي. اقرأ أيضاً: اضافة اعلان