"سنابل الخير" تعيد البسمة لوجوه العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة

كرسي متحرك (تعبيرية)
كرسي متحرك (تعبيرية)

حابس العدوان

الشونة الجنوبية - ابتسمت ورفعت يديها تشكر الله، على ان منحها كرسيا لتتمكن من رؤية العالم الذي حرمت حتى من النظر إليه.
خضرة الستينية مقعدة حبستها اعاقتها بين جدران المنزل، وكانت تتمنى ان تخرج الى الفناء وترى العالم والناس والجيران، وتشتم رائحة العيش لتشعر بأنها لا زالت على قيد الحياة، الى ان تمكنت اخيرا وبمساعدة جمعية سنابل الخير من امتلاك كرسي متحرك يخفف عليها معاناتها.
الجمعية ساهمت ايضت برسم البسمة على وجوه العشرات من الاطفال والنساء والرجال الذين وجدوا اخيرا من يلتفت الى حاجاتهم، فامتلاكهم للمعينات الحركية سيقلل من معاناتهم الجسدية والنفسية.
أم حلا والدة لطفلتين معاقتين تقول "انها كانت تعاني كثيرا في نقل بناتها الى المركز الصحي  لقضاء اي حاجة اخرى، وكانت تستعين بجيرانها لحملهما"، موضحة ان حصولها على كراسي متحركة لابنتيها سيحد من معاناتها وابنتيها.
وكانت جمعية سنابل الخير الخيرية وزعت أول من أمس، معينات حركية على 34 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة في لواء الشونة الجنوبية في خطوة أولى لمساعدة هذه الفئة وتمكينهم من التغلب على اعاقاتهم والعيش بافضل حال بحسب ما يرى رئيس الجمعية حسين العدوان.
ويشير العدوان الى ان هذا الجهد يأتي ثمرة عمل شاق ومضن على مدى اكثر من عشرة أشهر لدراسة حالات الإعاقة في لواء الشونة الجنوبية، لافتا إلى أن خصوصية الحالات كانت عائقا أمامنا في الحصول على المعلومات المتعلقة بالأفراد الذين يعانون من الإعاقات.
ويضيف العدوان، "الا اننا تمكنا في النهاية من إعداد قاعدة بيانات لذوي الاحتياجات الخاصة في اللواء والذين بلغ عددهم 183 حالة معظمهم من العائلات الفقيرة والمحرومة "، موضحا أن قرابة 40 % من هذه الحالات لا يملكون أية معينات تمكنهم من مواصلة العيش الكريم.
وقال العدوان، ان الجمعية تمكنت من توفير 28 كرسيا متحرك بتبرع من أحد ابناء الوطن الخيرين، إضافة لكرسي حمام وجهاز مشي (ووكر) و4 فرشات طبية، مؤكدا أن الجمعية ستعمل بالتنسيق مع المجلس الأعلى لشؤون الاشخاص المعوقين على مساعدة الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في اللواء الذي يعتبر من المناطق الاشد فقرا في المراحل اللاحقة.

اضافة اعلان

[email protected]