كوالياريلا المخضرم بين شبان إيطاليا في تصفيات "يورو 2020"

Untitled-1
Untitled-1

ميلانو - يستعد المنتخب الإيطالي لكرة القدم اليوم السبت لبدء مشواره في تصفيات كأس أوروبا 2020، ساعيا لنسيان خيبة عدم التأهل لمونديال روسيا 2018، بالتعويل على تشكيلة شابة للمدرب روبرتو مانشيني يبرز معها اسم المخضرم فابيو كوالياريلا.اضافة اعلان
ويستضيف المنتخب الإيطالي نظيره الفنلندي اليوم ضمن منافسات المجموعة العاشرة، قبل استضافة ليشتنشتاين الثلاثاء.
وفي سن الـ36، عاود مانشيني استدعاء كوالياريلا إلى المنتخب الأزرق، بعدما غاب عن صفوفه منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015 (كان على دكة البدلاء)، علما بأن مشاركته الفعلية الأخيرة في مباراة دولية تعود إلى نحو ثمانية أعوام ونصف عام، عندما شارك في مباراة ودية ضد رومانيا.
وتأتي عودة كوالياريلا الذي فضله مانشيني على المهاجم المشاغب ماريو بالوتيلي، على خلفية الأداء القوي الذي يقدمه مع فريقه سمبدوريا هذا الموسم، اذ يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإيطالي مع 21 هدفا، متقدما على الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس، والبولندي كريستوف بيونتيك هداف ميلان.
وسيكون كوالياريلا أمام إمكانية خوض مباراته الـ26 بقميص المنتخب الباحث عن نفض غبار "الكارثة" الوطنية التي حلت عليه العام الماضي، عندما فشل في التأهل إلى مونديال 2018، وغاب بالتالي عن نهائيات كأس العالم التي توج بلقبها أربع مرات، للمرة الأولى منذ 60 عاما.
ولم يخف كوالياريلا فرحته بالعودة إلى المنتخب الذي دافع عن ألوانه للمرة الأولى العام 2007، وقال لقناة "راي سبورت" أول من أمس الخميس "ربما أكون أكبر لاعب في التشكيلة، لكنني أختبر كل شيء بحماس كبير وصفاء". أضاف "أنا الآن في سن أدرك فيها أيضا كيفية التحكم بمشاعري".
وشدد كوالياريلا على أن عودته إلى المنتخب مستحقة. وأوضح "هذا هو المنتخب الإيطالي لكرة القدم، ولا حاجة لمنح لاعبين مباريات دولية بالمجان. اذا استدعى المدرب بعض اللاعبين، فهو لأنه مقتنع بأنهم قادرون على توفير مساعدة كبيرة، وأنا هنا لهذا السبب".
أضاف "الاستدعاء إلى الأتزوري هو مصدر رضا كبير. ثمة العديد من اللاعبين الشبان الذين يتمتعون بشخصيات رائعة، وبالنسبة إلي من الممتع التواجد هنا.. أنا أحاول خلق مساحتي".
وسيشكل كوالياريلا خيارا جيدا بالنسبة إلى مانشيني، إضافة إلى لاعبي يوفنتوس فيديريكو برنارديسكي ولاتسيو تشيرو إيموبيلي، لاسيما بعدما انسحب لاعب لاتسيو، فيديريكو كييزا، بسبب الإصابة. كما للمدرب اللجوء لمهاجم يوفنتوس مويس كين (19 عاما) الذي خاض مباراته الدولية الأولى ضد الولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر).
ويعود الحضور الأخير لكوالياريلا بقميص المنتخب الى العام 2015 عندما كان أنتونيو كونتي لا يزال مدربا.
وعلق اللاعب على هذا الغياب بالقول "أعرف أنه في سني، يمكن للأمور أن تتغير بين يوم وآخر، لكن المنتخب الوطني لطالما شكل هدفا، والتواجد وسط كل هؤلاء اللاعبين الشبان يمنح طاقة كبيرة".
وعلى رغم أن هدفه الأول في الدوري الإيطالي يعود للعام 2005، لكن اللاعب الذي تنقل بين أندية يوفنتوس وأودينيزي ونابولي وتورينو، بلغ قمة أدائه في الموسم الماضي مع 19 هدفا، وهو رصيد يتعزز هذا الموسم. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، عادل من خلال ثنائيته في مرمى أودينيزي (4-0) رقم الأرجنتيني غابريال باتيستوتا الذي سجل هدفا على الأقل في 11 مباراة متتالية مع فيورنتينا في الموسم 1994-1995.
ويأتي الأداء المتجدد لكوالياريلا بعدما طوى صفحة شخصية صعبة، تمثلت بمتعقب دفعه إلى الرحيل عن نابولي في 2010. فعلى مدى أشهر، قام شرطي سابق بإرسال مئات الرسائل التي لا تحمل توقيعا الى النادي، يزعم فيها أن اللاعب متورط في عصابات الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات.
وبعد موسم واحد، انتقل اللاعب الى يوفنتوس في خطوة عدها المشجعون "خيانة" من دون أن يكونوا على اطلاع على أسبابها. ولم يتمكن كوالياريلا من رواية تفاصيلها سوى في 2017 لدى الحكم على متعقبه بالسجن.
ورد مشجعو نابولي على الأمر برفع لافتة كبيرة في ملعب سان باولو جاء فيها "لقد اختبرت الجحيم بكرامة هائلة. سنحتضنك مجددا يا فابيو، يا ابن هذه المدينة".
واعتبر كوالياريلا أن معاناته "قصة تركت ندوبا بليغة" عليه وعائلته. وأوضح "تحدثت بشأنها إلى أربعة أو خمسة لاعبين (مع المنتخب). سألوني كيف تمكنت من التمرن خلال تلك الفترة، وقلت لهم أنني كنت أتمرن، لكن تفكيري كان في مكان آخر". -(أ ف ب)