الضليل: سكن المعلمين مهجور منذ 5 أعوام والمدارس تعاني الاكتظاظ

figuur-i
figuur-i

إحسان التميمي

الزرقاء - فيما تعاني مدارس قضاء الضليل من اكتظاظ كبير ونقص في المرافق والخدمات وسط ضآلة المخصصات المالية والتي تحول دون تحسين واقع الخدمة التعليمية المقدمة للطلبة، ما يزال مبنى سكن المعلمين التابع للتربية مهجورا منذ 5 اعوام.اضافة اعلان
وبحسب رئيس مجلس التطوير التربوي خالد المسلم، فإن مجلس التطوير التربوي تقدم بطلب الى وزارة التربية والتعليم لتحويل السكن الوظيفي المخصص للمعلمين في قضاء الضليل، والمهجور منذ ما يقارب الاربعة سنوات الى مدرسة اساسية تخدم اهالي المنطقة، وتخفف من العبء على المدارس الموجودة، والتي تعاني من الاكتظاظ بصورة كبيرة.
وتابع قائلا، ان الوزارة كانت قد أنشأت سكنا وظيفيا خاصا بالمعلمين في قضاء الضليل، الا ان هذا السكن لم يعد مستغلا للحاجة التي تم تأسيسه من اجلها، وتم هجره منذ اربعة سنوات، ليتحول الى سكن فارغ غير مستغل من اي جهة من الجهات.
ولفت الى ان تحويله الى مدرسة اساسية لايحتاج الى الكثير من العمل في الوقت الذي سيعمل على تخفيف الضغط على المدارس المجاورة.
وقال المسلم انه عمل على مخاطبة الجهات المختصة في الوزارة بغية تحويل المبنى الى مدرسة الا ان جميع الاجابات كانت عدم وجود مخصصات مالية حاليا تحول دون تحويلها.
ويقول سليم العواد ان بقاء السكن الوظيفي على حاله مهجورا هو هدر للمال العام وعدم استغلال الموارد بشكل كاف، مشيرا الى ان العديد من مدارس المنطقة تعاني من اوضاع متردية، نظرا لاكتظاظها بالطلبة ونقص في المرافق والساحات.
وألقى العواد باللوم على الجهات المختصة، داعيا وزارة التربية الى الوقوف أمام مسؤوليتها تجاه الطلبة والعمل على توفير مدارس مناسبة لهم.
وقال ان عدم وجود تخطيط حقيقي سيؤدي الى تدهور العملية التعليمية، مشيرا الى ان عملية تحويل المبنى الى رياض اطفال سيعمل على تخفيف جزئي من الاكتظاظ الذي تعاني منه المدارس القريبة في المنطقة.
ويطالب العواد بضرورة المباشرة بضرورة تحويل البناء الى مدرسة واستغلاله، قائلا ان مديرية الترية تسعى الى تحويله ولكن عدم وجود مخصصات مالية من قبل الوزارة يحول دون ذلك.
ويقول المواطن موسى عماد انه من غير المقبول، ان تنتظر الوزارة دائما بدء العام الدراسي لمناقشة قضايا تتعلق بالطلبة، مشيرا الى ان تحويل مبنى الى رياض اطفال لن يكلف خزينة الدولة اكثر من 50 الف دينار، بما في ذلك اللوجستيات التي يحتاجها المعلم والطالب. واكد ان الكثير من مدارس القضاء بحاجة الى توسعة وصيانة لها، لتواكب متطلبات العملية التعليمية في الحد الادنى.
من جهته قال مدير تربية قصبة الزرقاء الثانية غسان شديفات، ان السكن الوظيفي والذي يقع بجانب مدرسة الضليل خال منذ اربعة اعوام، ولم يعد يستغل في اي من الخدمات التعليمية، لافتا الى ان المشكلة التي تواجه تحويله الى مدرسة هو التقسيم الداخلي للبناء والمقام على شكل شقق سكنية منفصلة.
واشار شديفات الى ان تحويل البناء الى مدرسة او رياض اطفال كان من ضمن خطة المديرية منذ مطلع العام الماضي، مشيرا الى انه تم الكشف من قبل الفرق الهندسية المختصة للتأكد من ملائمته، وتبين حاجة المنبى الى اعادة تقسيم وتأهيل تستدعي اربعين الف دينار.
واضاف انه تم مخاطبة الوزارة وبانتظار التمويل، متوقعا ان يتم العمل فيها خلال العام الحالي لتحويلها الى رياض اطفال تخدم اهالي المنطقة.
واكد شديفات الى ان مديرية التربية تسعى الى تقديم الخدمة المناسبة للمواطنين وفقا للامكانيات المتوفرة لديهم.