الوحدات والفيصلي.. #تسعين دقيقة ما بتقرقنا.. يراهن على وعي المواطن

الوحدات والفيصلي.. #تسعين دقيقة ما بتقرقنا.. يراهن على وعي المواطن
الوحدات والفيصلي.. #تسعين دقيقة ما بتقرقنا.. يراهن على وعي المواطن

إسلام البدارنة

ما أن دخلت مباريات بطولتي دوري المحترفين وكأس الأردن إلى مراحل الحسم، مع قرب انتهاء موعدها، وبالتالي تتويج أبطالها، باتت مجرياتها وتداعيتها تحتل مساحة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

اضافة اعلان

تتميز تلك المباريات بأنها تجمع فرق أندية ذات جماهيرية كبيرة، وعلى رأسها قطبي العاصمة الفيصلي والوحدات، فضلا عن فريق نادي الرمثا، وغيرها.

تعليقات تدخل في باب خطابات الكراهية سبقت عدة مباريات، وتحديدا تلك التي تجمع الوحدات والفيصلي، ومنها مباراتهما في بطولة كأس الأردن التي جرت بتاريخ 15 اكتوبر، وانتهت إلى فوز الوحدات بركلات الترجيح.

ورغم أن المباراة أقيمت بدون جمهور، التزاما بقرار اتحاد كرة القدم الذي قال في حينه أنه يستند في قراره إلى توصية أمنية، إلا أن حادثا مؤسفا أعقب تلك المباراة، إذ قتل طفل أثناء الاحتفالات بالنتيجة، بعد سقوط "طوبة" على رأسه، تبين لاحقا أن حدثا آخر ألقاها من سطح منزله.

قبل هذه الحادثة وبعدها، كانت الجهات الأمنية تعلن عن توقيف أشخاص بتهم تتعلق بخطاب الكراهية على خلفية المواقف من تشجيع الفرق الرياضية.

وتزايدت حدة الأزمة، خصوصا بعد قرار الاتحاد الأردني لكرة القدم، أمس الثلاثاء، بنقل مباراة الوحدات والفيصلي في دوري المحترفين إلى ستاد مدينة الحسن الرياضية في إربد، والذي قرر الوحدات على إثره الانسحاب من البطولة.

إثر ذلك وفي مواجهة خطابات الكراهية والتفرقة، أطلق مغردون وسم "تسعين دقيقة ما بتفرقنا" في خطوة تستهدف الدعوة إلى الاستمتاع بكرة القدم ونبذ الفتنة والكراهية، وتخفيف حدة المشاحنات بين جماهير الناديين.

وكحال أي قضية تطرح مهما كان مجالها رياضي، سياسي، فني، هناك مؤيد ومعارض لبعض القرارات والموضوعات التي تشغل الرأي العام، وهذا ما حدث إثر إعلان قرار الإنسحاب من الدوري.

ويسعى وسم "تسعين دقيقة ما بتفرقنا"، الذي تصدر منصات التواصل الاجتماعي، لإيصال رسالة مفادها أن تتجه الجماهير الغفيرة لتعزيز دور فرق القدم الأردنية واحترافيتها، لا تشويهها بالعنصرية والانحياز، لأنه في نهاية الأمر إسمه دوري المحترفين الأردنيين أي أنهم تحت مظلة الوطن الذي يجمعهم، حسب مغردين.

ولاقى هذا الوسم تفاعلاً كبيراً من قبل مؤيدين لفكرة أن الكرة تجمعهم لا تفرقهم، لصد النعرات التي تحدث خلال المباراة أو بعدها وحتى ما يتم نشره على الصفحات من سب وذم من قبل الجماهير.

 

 

وانهالت منشورات عديدة على السوشال ميديا مرفقة "#تسعين دقيقة ما بتفرقنا"، ومعظمها ينصح الجماهير الأردنية أن تضبط نفسها وأن تتذكر دوماً بأنها مجرد لعبة هدفها الترفيه، وأن لا تفرقهم بل تجمعهم.