"صدى سوشال" يطالب "ميتا" باحترام ميزة "التشفير" والعدالة في التعامل مع المعلنين

شركة ميتا العالمية- فيسبوك سابقا
شركة "ميتا" العالمية- فيسبوك سابقا

مع تواصل حالة العدوان الهمجي الصهيوني على قطاع غزة، لم يتوقف التحيز الصارخ لمنصات التواصل الاجتماعي لجانب الاحتلال مع استخدامها كل ما في جعبتها لطمس ومحاربة الرواية الفلسطينية، وطالب مركز "صدى سوشال" الفلسطيني شركة "ميتا" العالمية باحترام ميزة وتعريف " التشفير" في تطبيقاتها التابعة لها والمتخصصة في التراسل والالتزام بها مع كل المستخدمين وعدم تقييدها على المستخدم الفلسطيني بأي شكل ما أشكال التقييد. 

اضافة اعلان


وطالب المركز المتخصص في مجال الحقوق الرقمية شركة " ميتا" ، أميركية المنشأ، بعدم التحيز في التعامل مع المحتوى والمستخدمين، وخصوصا في اتاحة ميزة التمويل لإعلانات تحمل محتوى إنسانيا أو تجاريا، والعدالة في اتاحة هذه الإعلانات بين جميع المستخدمين (من أفراد أو مؤسسات أو شركات ).


وأكد المركز مؤخرا بأن شركة "ميتا" تحاول جاهدة وبكل الأدوات محاربة المحتوى الفلسطيني والرواية الفلسطينية من بداية العدوان على غزة المستمرة منذ نحو شهرين والتي راح ضحيتها أكثر من 15 ألف شهيد أكثرهم من النساء والأطفال، والتعامل بعدالة مع الجميع على اعتبار انها منصة اجتماعية حرة.


وبين المركز في بيان نشره مؤخرا على حاسباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي بأن مطالبته لشركة "ميتا" باحترام ميزة التشفير في التطبيقات التابعة له وخصوصا " الماسنجر"


و" الواتساب" جاء بعد تلقي المركز الحقوقي شكاوى خطيرة تتمثل في انتهاك شركة "ميتا" لخصوصية المستخدمين عبر تطبيق المحادثات الخاصة (ماسنجر) من خلال تفعيل التمييز الخوارزمي، وحجب إمكانية المستخدمين من إرسال رسائل "تتعارض مع معايير مجتمع ميتا" في المحادثات الخاصة، أو حذف بعض الرسائل بعد إرسالها وهي المعايير التي اتضح انحيازها الصارخ لرواية الاحتلال. 


وأكد المركز في بيانه انه منذ بداية عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023، تزايد إنفاذ الرقابة وانتهاك شركة "ميتا" لخصوصية المستخدمين عبر واتساب من خلال حظر أكثر من 200 رقم لمستخدمين فلسطينيين أكثر من 93 % منهم صحفيون في قطاع غزة، ما ينعكس بشكل مباشر على حياتهم، في ظل عدم استقرار شبكات الاتصال وإغراق القطاع في ظلام رقمي. 


وبالعودة إلى تعريفات شركة " ميتا" لميزة " التشفير الكامل" في الماسنجر أو الواتساب تقول "ميتا" إن توفيرها هذه الميزة يأتي لتحقيق مزيد من الأمان والحماية لرسائل المستخدم ومكالماته، بحيث لا يتمكن أحد سوى المستخدم ومن يتحدث معه من رؤيتها أو سماعها أو قراءتها، مؤكدة أن الميزة توفر حماية حماية محتوى رسائل المستخدم ومكالماته في المحادثات المشفرة بين الأطراف من لحظة مغادرة جهازك إلى لحظة وصولها إلى جهاز المتلقي، هذا يعني أنه لا يمكن لأي شخص آخر رؤية ما تم إرساله أو قوله أو الاستماع إليه حتى شركة "ميتا" نفسها.  


بيد أن شركة "ميتا" بتحيزها لجانب الاحتلال وإجراءاتها المتعددة في محاربة المحتوى الفلسطيني والتضييق على المستخدمين الفلسطينيين تضرب بعرض الحائط كل هذه التعريفات وتخترقها لتحقيق مصلحة عدوان الاحتلال. 


وخلال فترة شهرين، فقدت غزة أكثر من 15 ألف شهيد جلهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 30 ألف جريح، وأكثر من 6 آلاف ما يزالون تحت الأنقاض أو في عداد المفقودين، بدون مياه وكهرباء وبنية تحتية تالفة، جراء عدوان همجي للاحتلال سانده في العالم الرقمي منصات عالمية على رأسها شركة " ميتا" العالمية فضلا عن قيامه بقطع الإنترنت والاتصالات متعمدا ثلاث مرات لاغراق غزة في ظلام رقمي كامل.


وعلى صعيد متصل أكد مركز "صدى سوشال" أيضا بانه تلقى خلال فترة الأسابيع القليلة الماضية العشرات من الشكاوى من منظمات أهلية وأخرى ربحية عن عدم مقدرتها على تمويل الإعلانات على منصات شركة ميتا، سواء المنشورات بالشق الإنساني أو المعلوماتي أو حتى التجارية، ورفض الإعلانات لأغراض سياسية متعلقة بالحرب الهمجية للاحتلال على قطاع غزة. 


وأكد المركز بأنه قام في الوقت ذاته، بمراقبة ما ينشر من إعلانات ممولة على شبكة الفيسبوك حيث تم السماح بإعلانات للاحتلال ممولة، باللغة العبرية والعربية، وبمضامين ذات خطاب كراهية، وتحريض على العنف ضد الفلسطينيين، ودعوة إلى تهجير الفلسطينيين. 


ولفت إلى أنه استطاع منذ الأيام الأولى للحرب على غزة، وحتى اليوم، أن يحذف عشرات المنشورات بمضامين كراهية ضد الفلسطينيين، مجددا دعوته المستخدمين للتبليغ الفوري عن أي منشورٍ على أي منصة، يحمل تحريضا ودعوة للعنف عبر التواصل مع المركز وكوادره.


وتمتلك شركة " ميتا" العالمية الأميركية خمس تطبيقات اليوم وتشرف عليها وعلى ادارتها وهي تطبيقات : " الفيسبوك"، "الانستغرام"،" الماسنجر"،" الواتساب"، و "ثريدز "الذي اطلقته لمنافسة شبكة " اكس" أو " تويتر" سابقا. 


وتظهر الأرقام العالمية تصدر تطبيق الفيسبوك قائمة التطبيقات الاجتماعية الأكثر اسخداما حول العالم بحوالي 3 مليارات حساب، فيما يبلغ عدد حسابات الواتساب 2 مليار حساب، فيما يقدرعدد حسابات تطبيق " الانسغرام" عالميا بحوالي 2 مليار حساب ايضا.

 

اقرأ المزيد : 

"الفلسطيني للحقوق الرقمية" يطالب "ميتا" بالتوقف عن إسكات صوت فلسطين