لموازنة حياتك تجنب الاعتذار عن هذه الأشياء

2
2

علاء علي عبد

عمان - قلة من الناس يستطيعون تحقيق الموازنة بين كل من حياتهم المهنية والشخصية بدون مشاكل. فعلى الرغم من أن الجميع يريدون تحقيقها، إلا أنهم لا يفلحون لأسباب عدة، من أبرزها مشاعر الذنب التي تنتابهم من اهتمامهم بجانب دون آخر في حياتهم، الأمر الذي يضطرهم للاعتذار بشكل متكرر عن أشياء لا يجب عليهم الاعتذار عنها.اضافة اعلان
وكأمثلة على الأشياء التي تمنحنا شعورا بالذنب ويجب أن نتوقف عن الاعتذار بشأنها ما يلي:

  • امتلاك المرء حياة شخصية بعيدة عن حياته المهنية: عندما يتعلق الأمر ببيئة العمل، يصبح من السهل على المرء أن يقع في دوامة المقارنات بينه وبين زملائه. وكمثال على هذه المقارنات أن يقول المرء في نفسه “زميلي حضر الاجتماع المتأخر الذي عقده المدير بعد مغادرتي”، و”زميلتي تمكنت من الرد على رسائل الزبائن الإلكترونية وهذا منحها درجة أعلى بنظر مديري لأني اضطررت للذهاب لإحضار أبنائي من المدرسة”، أو أي شيء من هذا القبيل.
    في بيئة العمل نصادف شخصيات تتفاخر بجديتها المطلقة للعمل وحرصها على أن تكون آخر من يغادر الشركة من الموظفين بشكل يجعلها تبدو وكأنها مجرد روبوتات. هذا الأمر، مع تكراره، يجعلنا نتخيل أن اهتمامنا بحياتنا الشخصية أمر يجب أن نعتذر بسببه، بالرغم من أن هذا أبعد ما يكون عن الوقع.
  • وضع حدود داخل العمل: عندما يشغل المرء وظيفة معينة، تكون المهام المطلوبة منه واضحة ومحددة، لكن أحيانا يمكن أن تصدف أن يُطلب منه شيء ليس من مهامه، كأن يرد على المكالمات الواردة بالرغم من أنه يجب أن يكون هناك موظف خاص لهذا الأمر. البعض في هذه الحالة يعمل على وضع حدود معينة لعمله بحيث يرفض أي مهمة خارجة على نطاق وظيفته. وهذا أمر لا بد منه، ويجب عليه طرد أي شعور بالذنب كونه رفض تنفيذ مهمة ما، وبالتالي محاولة الاعتذار وتبرير رفضه، فهذا أمر لا يجب أن يعتذر بشأنه.
  • الالتزام بالأولويات: يجب وضع الأولويات في الحياة عموما سواء أكانت التي تخص الجانب المهني أو الشخصي، والالتزام بها قدر الإمكان. وهذا يعني أنه لا ينبغي على المرء الاعتذار عن تناول القهوة في مكتب زميله مثلا، في حال كان مشغولا بالمهام التي ينبغي عليه إنجازها. في هذه الحالة يكفي توجيه اعتذار لبق لكن بدون اللجوء للكثير من التبريرات، أو أسوأ من ذلك أن يستجيب المرء للدعوة ويعود ليجد المهام متراكمة عليه ويحتاج لجهد مضاعف لإنجازها.