الحرب الرقمية مستعرة.. غوغل: الكوفية الفلسطينية إرهابية

WhatsApp Image 2023-10-23 at 16.31.17
"غوغل" تتهم الكوفية الفلسطينية بالإرهابية.. وخبير يوضح السبب

واصلت "ميتا" الشركة الأم لموقع "فيسبوك" و"انستغرام" حربها الرقمية على مناصري القضية الفلسطينية خلال الأحداث الحالية، بالتضييق عليهم والتعتيم بوضع كلمة "Hide" على أي منشور أو تعليق يحتوي على كلمة فلسطين أو استشهاد باعتبراهما "محتوى حساسا" يدعم الإرهاب، إلى جانب تقييد وصول أي محتوى مناصر إلى الجمهور وهو ما أثر على مشاهدات الصفحات وتحديدًا الإخبارية.

اضافة اعلان

 




وكانت الصدمة الكبرى من محرك البحث "غوغل" بعد تشكيلها لصورة لباس "الإرهابيين" بهيئة شخص يرتدي "الكوفية" الفلسطينية أو حتى الحجاب.




وبدأ متصفحون بملاحظة هذه "العنصرية" التي تتضمن تشويهًا واضحًا للتاريخ الفلسطيني العريق ورمزية الكوفية التقليدية، منذ شهر آيار/مايو من عام 2021 خلال معركة "سيف القدس"، والتي أيضاً سُلّط الضوء عليها مرة أخرى خلال أحداث معركة "طوفان الأقصى".

وعن تفاصيل هذا اللُبس الذي يتساءل عنه كثيرون، أوضح مستشار التسويق الرقمي الأستاذ جودت شماس، أن هناك فرقاً ما بين محرك البحث غوغل والشركة التابعة له.


وأضاف شماس أن "الشركة نفسها لا تتبنى أي رأي ولكن برنامج محرك البحث هو عبارة عن أداة لإظهار المحتوى الموجود على الإنترنت كامل".

وتابع: "ما حدث خلال بحث الأشخاص عن جملة what do terrorist wear، أظهر في الأول نتيجة لمقال من "ويكبيديا" لأن بداخله كلمات متناثرة في الفقرات بداخله".

 




وأردف: "بالتالي قام غوغل بإظهار هذه النتيجة بناءً على ذلك، بالإضافة إلى أن داخل المقال لم تكتب الجملة بصريح العبارة وأنما ذكرت جزئية أنه بإحدى عروض الأزياء تم إلغاء الكوفية لأنها تمثل الإرهاب حسب ما نشرته مواقع إثر هذه الحادثة".

 




أشار إلى أن "هناك العديد من الأشخاص علّقوا على هذا الأمر بمقالات أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي وفإن محرك البحث غوغل يظهر أي مقال أو محتوى له علاقة بالسؤال سواء عن قريب أو بعيد".

وعن كيفية تصويب هذا اللُبس، دعا شمّاس إلى بدء استراتيجية مهارة كتابة محتوى متوافق مع محركات البحث، أي العمل على كتابة محتوى مغاير لهذا البحث وتعزيز المقالات حول نفي نسب الكوفية الفلسطينية للإرهاب والتي أيضاً تظهر الحقيقة حولها.