الاستجابة لأزمة اللجوء أقل من ربع حاجة المملكة

Untitled-1-146
Untitled-1-146

سماح بيبرس

عمان- قدر موقع منصة خطة الاستجابة (jrpsc) نسبة التمويل لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي بحوالي نصف مليار دولار، وبحوالي 23 % من أصل احتياجات الأردن لدعمه في مواجهة أعباء اللجوء السوري البالغة 2.4 مليار دولار.

اضافة اعلان


وبحسب الموقع، فإن حجم التمويل بلغ منذ بداية العام وحتى 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي حوالي 555 مليون دولار، منها حوالي 433.6 مليون دولار دعما موجها لمكون "اللاجئين السوريين" وحوالي 105 ملايين دولار قدمت تحت مكون "المجتمعات المستضيفة"، وحوالي 10 ملايين لمكون استجابة لفيروس كورونا، فيما لم يتم توجيه أي دعم لمكون الموازنة.


وكانت ألمانيا أكثر دولة التزمت بتمويل الخطة إذ قدمت ما يقارب الـ156.5 مليون دولار، تلتها الولايات المتحدة التي قدمت حوالي 138.7 مليون دولار ثم الصندوق الائتماني الأوروبي "مداد" الذي قدم حوالي 49.6 مليون دولار، ثم الاتحاد الأوروبي الذي قدم حوالي 35.5 ملون دولار، والمملكة المتحدة التي قدمت ما يقارب الـ30.3 مليون دولار.


قطاعيا، حصل "الأمن الغذائي" على 246 مليون دولار، و97.3 مليون دولار لـ"الحماية الاجتماعية"، و83 مليون دولار لـ"سبل العيش"، و68.6 مليون دولار لـ"الصحة"، و35.8 مليون دولار لـ"التعليم"، و6.9 مليون دولار لقطاع "المياه والصرف الصحي"، و6.4 مليون دولار لـ"الطاقة"، و4.4 مليون دولار لـ"المأوى"، وحوالي 3.2 مليون دولار "خدمات بلدية"، و3 ملايين لقطاع "العدالة".


يشار الى أن الحكومة كانت قد أقرت منتصف العام الماضي، خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للأعوام 2020-2022 بحجم إجمالي بلغ نحو 6.6 مليار دولار.


ومن جهة أخرى، كانت الإستراتيجية الإقليمية لاستضافة اللاجئين 2021-2022 التي تعدها الأمم المتحدة قد أشارت إلى أن وباء كورونا هدد استقرار مستوى حياة اللاجئين السوريين في الأردن بعد أن تراجعت بعض المؤشرات المتعلقة بحياتهم ست سنوات إلى الوراء، الأمر الذي تبددت على إثره جهود مساعدة اللاجئين خلال الأعوام الماضية.


وبينت الاستراتيجية أن معدلات الأمن الغذائي اليوم أصبحت مساوية لتلك الخاصة بالعام 2014، إضافة إلى التحديات الموجودة مسبقًا مثل ندرة المياه وضعف البنية التحتية، وخاصة مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للاجئين.


ومنذ ظهور الوباء، تؤكد الاستراتيجية أن أسر اللاجئين في المخيمات التي لا تستهلك كميات كافية من الغذاء زادت من 5 % إلى 19 % بين العامين 2019 و2020، ووصلت إلى أسوأ المستويات منذ العام 2014.


كما أوضحت أن اللاجئين الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة وصل انعدام الأمن الغذائي لديهم إلى 24 % مقارنة بـ14 % في 2018، فيما ارتفعت نسبة الأطفال الذين يذهبون للعمل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة من 1 % في 2019 إلى أكثر من 13 % في 2020.


وأوردت الاستراتيجية أن 2 % فقط من أسر اللاجئين تستطيع تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية دون أي استراتيجيات سلبية للتكيف، والتي تشمل خفض الوجبات، وسحب الأطفال من المدرسة، والزواج المبكر، وإرسال أفراد الأسرة للتسول.


وأضافت أن التأثير على الأردنيين كبير؛ حيث إن أكثر من 55 % من الأسر الأردنية بدأت في تقليص تناولها الغذائي واعتمادهم استراتيجيات سلبية للتكيف مع أسباب المعيشة، مقارنة بنحو الثلث في العام 2019، وقد نتج الكثير من التدهور عن فقدان الدخل والوصول إلى فرص كسب العيش.

وفي ظل هذه المعطيات، قدرت الاستراتيجية حاجة الأردن إلى ما يناهز 1.6 مليار دولار في 2021 لمواجهة أعباء اللجوء السوري بدلا من 1.08 مليار دولار العام الماضي وبزيادة نسبتها 60 %.


وأوضحت أن 880 مليون دولار احتياجات اللاجئين و720 مليون دولار احتياجات "المرونة" أو القدرة على التكيف.


وأشارت الاستراتيجية إلى أن الأردن يستضيف 1.3 مليون سوري منهم 662.16 ألف مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما يجعله ثاني أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، فيما هناك 520 ألفا من الأردنيين (المجتمعات المستضيفة) متأثرين من جراء الأزمة السورية.

إقرأ المزيد :