الإنفلونزا وغيرها من أمراض الحساسية.. كيف نفرق بين الأعراض؟

نصائح طبية للتغلب على الأنفلونزا
الإنفلونزا

حالات مرضية موسمية تتكرر كل عام مع عودة فصل الخريف بتقلباته المناخية، وجميعها عوامل تساعد على انتشار الفيروسات والأمراض المناعية، وخاصة فيما يتعلق بأمراض الحساسية الصدرية، والجهاز التنفسي.

اضافة اعلان


ومنذ انتشار كورونا والاختفاء التدريجي للوباء، لا يزال هنالك أشخاص لا يميزون ما بين الأمراض التنفسية المعتادة، أو الإنفلونزا، وفيروس كورونا، خاصة مع اختلاط الأعراض، وتفاوتها عند البعض.


لذلك، يلجأ الكثيرون إلى الاستشارات الطبية، أو اللجوء إلى المعلومات التي تنتشر عبر المواقع الإلكترونية الطبية والتي قد يكون فيها نوع من المبالغة والخطأ، لذلك ينصح الأطباء بالعودة إلى أصحاب الاختصاص في ذلك، وعدم استخدام دواء دون وصفة طبية مهما كانت الأعراض.


وبدوره يقول الاستشاري في الأمراض الصدرية والتحسسية الدكتور عبد الرحمن العناني، بأن أمراض كوفيد 19 والزكام "الرشح" والحساسيات الموسمية والانفلونزا تسبب العديد من الأعراض المتشابهة ويجب التفريق بينهم، مع التأكيد على زيارة الطبيب دائما لأخذ الدواء المناسب.


ويشرح العناني أن كوفيد 19 هو مرض تنفسي تعتمد طريقة انتشاره على وصول الرذاذ من الجهاز التنفسي عندما يتنفس أحد الأشخاص أو يسعل أو يعطس أو عند الحديث مع أشخاص مقربين منه جسدياً، أو يمكن أن يكون عن طريق لمس الأسطح أو جسم يغطيه الفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العين، لكن احتمال الإصابة في هذه الحالة يكون منخفضا.


ويشير العناني إلى الفرق ما بين أعراض كوفيد 19 والأمراض التنفسية الموسمية الأخرى، والتي تختلف من خلال ظهور الحمى والسعال والشعور بالتعب لدى المريض، وهي أعراض أساسية، إلا أن هناك العديد من الأعراض المحتملة الأخرى، والتي تبدأ بالتزايد بعد مدة تتراوح بين يومين إلى 14 يوما من التعرض للفيروس، وهنا يكون الفرق بين الزكام ومرض كوفيد 19 إذ إن أعراض الزكام تظهر بعد التعرض لأحد الفيروسات المسببة له خلال مدة تتراوح بين يوم إلى 3 أيام فقط.


ويؤكد العناني أن علاج الزكام قد يشمل مسكنات الألم وعلاجات الزكام المتاحة دون وصفة طبية مثل عقاقير إزالة الاحتقان، وعادة يكون الزكام غير ضار على خلاف كوفيد 19، ويتعافى معظم الأشخاص خلال مدة من 3 إلى 10 أيام، غير أن بعض نزلات الزكام قد تستمر لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.


أما عن الاختلافات الأخرى بين كوفيد 19 وأنواع الحساسية الموسمية التي تصيب الكثيرين، يقول العناني إن أنواع "الحساسيات الموسمية" لا تسببها الفيروسات، بل هي استجابات من جهاز المناعة تحدث بسبب التعرض لمادة مسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح الموسمية للنباتات.


ووفق العناني فإن كوفيد 19 يمكن أن يسبب ضيق النفس أو صعوبة التنفس، لكن الحساسية الموسمية لا تسبب عادة هذه الأعراض، إلا إذا كان المصاب لديه مشكلة في الجهاز التنفسي مثل الربو الذي قد ينتج عن التعرض لحبوب اللقاح.


وعن علاج الحساسية الموسمية، يبين العناني أنها قد تعتمد على مضادات الهيستامين التي تصرف بوصفة طبية أو من دون، والتي عادة ما تتكون من "بخاخات الأنف" وعقاقير إزالة الاحتقان، مع تجنب التعرض للمواد المسببة للحساسية قدر الإمكان، ومن الممكن أن تستمر أعراض الحساسية الموسمية لعدة أسابيع.


بيد أن الأكثر تشابها في الأعراض تبدو واضحة ما بين الإصابة بكوفيد 19 والإنفلونزا، كما يبين العناني، إذ إنهما من الأمراض التنفسية المعدية التي تسببها بعض الفيروسات وطريقة انتشارها متشابهة ومصاحبة للحمى أو ارتفاع درجات الحرارة والتعب والزكام، لكن طول مدة المرض مختلفة إذ أن كوفيد 19 أكثر مدة من الإنفلونزا.


وينصح العناني الأشخاص من مصابي الأمراض التحسسية الموسمية أن يهتموا بأنفسهم بشكل كبير أثناء تغير الطقس، وخاصة الأجواء غير المستقرة "يصاحبها غبار"، وأن يكون الفرد أكثر حذرا من التعامل مع شخص مريض إنفلونزا أو زكام أو كوفيد 19 إذ أن الوقاية هي الحل الأمثل، كما أن مطعوم الإنفلونزا قد يضمن تقليل الإصابة والأعراض، وهو مطعوم آمن ويؤخذ منذ سنوات عديدة.


ويشير العناني إلى أن هناك أمورا من الممكن أن تساعد في تقليل الأمراض الموسمية، كما في الحرص على تحسين تدفق الهواء في الأماكن المغلقة، وفتح النوافذ، وأيضا تناول أدوية وفيتامينات داعمة تقوي جهاز المناعة، وشرب مشروبات ساخنة تساعد على تهدئة الجهاز التنفسي بشكل دائم، وتجنب مشاركة الأطباق والأكواب والمناشف وغيرها من الأغراض المنزلية إن كان الفرد مريضا، لافتاً إلى أن من هو مصاب بالحساسية عليه إغلاق النوافذ والابتعاد عن مسببات الحساسية.

 

اقرأ أيضاً:

الإنفلونزا وغيرها من أمراض الحساسية.. كيف نفرق بين الأعراض؟