فردوس عبد الحميد: إذا تحول الفن إلى مهنة من لا مهنة له فقد قيمته

    القاهرة- قالت الفنانة فردوس عبد الحميد إن الفن مهنة جليلة ومقدسة طالما التزم العاملون به بأصوله الحقيقية التي تقتضي تقديم رسالة واضحة ومحددة هدفها تغيير مفاهيم وأفكار الشعوب.

اضافة اعلان

وقالت الممثلة المصرية المعروفة في لقاء مع وكالة الانباء الالمانية أمس الاحد إن "السبب في كثرة الاسماء والوجوه الفنية التي نراها هو تعدد القنوات الفضائية وتطور تقنيات الفنون المختلفة التي خيلت للبعض أن احتراف الفن أمر سهل وأن كل مشاهد يمكنه أن يتحول إلى فنان بغض النظر عن تمتعه بالموهبة".

   وأوضحت بطلة "ليلة القبض على فاطمة" و"عصفور النار" أن من يفكر في الاشتغال بالفن لمجرد البحث عن الشهرة والاضواء والثراء "شخص ساذج لان الفن لا يمكن أن يكون مهنة من لا مهنة له وإلا فقد قيمته الحقيقية كوسيلة للتثقيف والارتقاء الفكري".

وأشارت إلى أن عدد الفنانين المصريين تزايد في السنوات الاخيرة عقب التغير الذي طرأ على التفكير المصري بالكامل فلم تعد الاسر المصرية حسب قولها تعتبر الفن مهنة وضيعة لا يصح أن يمتهنها أولادهم كما كان الحال في الماضي إضافة إلى كثرة عدد الكليات والمعاهد الفنية.

   وقالت فردوس إن الامر لم يعد مقتصرا على مصر فقط وإنما شهدت العديد من الدول العربية نمو الحركة الفنية بشكل أو باخر،وظهرت أعمال فنية محترمة وفنانون جادون يتنافسون على تقديم الافضل والدراما التليفزيونية خير شاهد على ذلك على حد قولها.

أضافت فردوس عبد الحميد أن زيادة عدد الممثلين يظهر مواهب متميزة ويفرز أجيالا فنية لكنه في الوقت ذاته يتسبب في ظاهرة البطالة التي يعاني منها الكثير من الممثلين حاليا مشيرة إلى أن هناك خللا في تعامل جهات الانتاج مع الممثلين كشف عنه حصول بعض الوجوه الجديدة على أجور تفوق ما يحصل عليه فنانون متمرسون قضوا معظم سنوات عمرهم في العمل.

   ولفتت الممثلة المصرية الملتزمة النظر إلى مشكلة ندرة الاعمال القومية التي تناقش قضايا المنطقة أو الامة والتي تحوز على نسب مشاهدة عالية جدا مقارنة بغيرها من الاعمال التقليدية.

واعتبرت أن عدم اهتمام المنتجين وقطاعات الانتاج بتقديم تلك الاعمال مرحلة أولية يتم بعدها الاعتماد على الافكار السطحية والموضوعات الترفيهية التي لا تقدم فكرا أو ثقافة ويترتب عليها إفساد الذوق العام.