"ربع النهائي" هدف "النشامى" في مواجهة "أسود الأطلس" اليوم

مهند جويلس عمان– يهدف المنتخب الوطني لكرة القدم لحسم تأهله مبكرا إلى دور الثمانية من بطولة كأس العرب 2021. وذلك عندما يلتقي نظيره المغربي عند الساعة الثانية عشرة ظهر السبت، على ستاد أحمد بن علي المونديالي في العاصمة القطرية الدوحة، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. كذلك يسعى “النشامى” إلى مواصلة انتصاراته في المجموعة، بعد فوزه في الجولة الأولى على نظيره السعودي بهدف نظيف. وقد يتمكن من حجز بطاقته إلى ربع النهائي، في حال حقق الفوز مقابل تعادل المنتخبين الفلسطيني والسعودي لاحقا، في انتظار مواجهته الأخيرة أمام المنتخب الفلسطيني مساء الثلاثاء المقبل. هذا وزار سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة، تدريبات المنتخب الوطني أول من أمس في ملاعب أسباير، مقدما للاعبين التهنئة بعد الفوز في بداية المشوار على السعودية. مؤكدا أهمية تحقيق نتائج مميزة في البطولة، تليق بتطلعات الجماهير الأردنية، مع تشديده على ضرورة تقديم مستوى مثالي أمام المغرب، من أجل عودة المنتخب الوطني لواجهة التألق. ونتيجة لذلك، لقي الدعم المقدم من سمو الأمير علي، حافزا كبيرا لرجال المنتخب الوطني، من أجل تقديم مباراة مميزة أمام المنتخب المغربي، الذي كشر عن أنيابه مبكرا في البطولة العربية، بعد الفوز برباعية بيضاء على المنتخب الفلسطيني في الجولة الأولى. هذا وتعد مواجهة اليوم الرابعة بين المنتخبين عبر التاريخ، ولم يسبق للمنتخب الوطني تحقيق الفوز على شقيقه المغربي، بعد الخسارة بثلاثية نظيفة في دورة الألعاب العربية العام 1976. كذلك التعادل بهدف لمثله في بطولة كأس العرب العام 2002، والخسارة وديا في المغرب العام 2016 بهدفين مقابل هدف، سجله المهاجم الحالي للمنتخب بهاء فيصل.

كأس العرب.. “النشامى” يجتاز السعودية بهدف “المرضي” منذ 3 أيام

غيابات مؤثرة

بالإضافة إلى ذلك، أعلن معسكر المنتخب الوطني، غياب نجم خط الدفاع محمد الدميري عن بقية مباريات بطولة كأس العرب، بعد تعرضه لإصابة عضلية، إثر كدمة تلقاها خلال اللقاء الماضي. هذا يعني غيابه عن الملاعب مدة أسبوعين، فيما يغيب المهاجم يزن النعيمات لمدة 10 أيام بعد إصابته بتمزق. وإضافة إلى ذلك، يفتقد المنتخب الوطني لخدمات الظهير الأيمن إحسان حداد عن مواجهة المغرب، بعد تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة السعودية. ما يجعل المدير الفني للمنتخب عدنان حمد أمام تحد صعب، في سد الفجوات التي سيتركها هذا الثلاثي في لقاء اليوم. وحقق المنتخب الوطني المطلوب منه في مباراته الأولى أمام المنتخب السعودي، لكن الأداء لم يلب طموح الشارع الرياضي في أغلب فترات اللقاء، إضافة إلى عدم استثمار العديد من الفرص التي سنحت للمنتخب خلال دقائق المباراة. وانتظم محمد أبو زريق “شرارة” بتدريبات “النشامى”، بعد استدعائه مؤخرا كبديل عن اللاعب المصاب بكورونا أنس العوضات. وسيتعين على حمد مراقبة مفاتيح اللعب المؤثرة، والحفاظ على الشباك نظيفة، الأمر الذي سيزيد من ثقة اللاعبين بأنفسهم، ويضاعف أطماعهم في بقية أوقات المباراة لتحقيق الفوز. ومن المتوقع أن يستقر حمد على الحارس يزيد أبو ليلى بين الخشبات الثلاث، على أن يتم الزج بأحمد ثائر كظهير أيمن، ويقابله محمد أبو حشيش كظهير أيسر، مع إشراك يزن العرب وعبد الله نصيب “ديارا” كقلبي دفاع. وازداد التناغم والإنسجام بين لاعبي الوسط بهاء عبد الرحمن ونور الدين الروابدة في الفترة الماضية، مع تواجد علي علوان ومحمود مرضي بمركزي الجناح، وهناك إمكانية للزج باللاعب الخبير حمزة الدردور إلى جانب بهاء فيصل في المقدمة. “الأسود” جاهزة من ناحيته، كشف المنتخب المغربي عن نواياه مبكرا في كأس العرب، وبدا منتخبا مرشحا فوق العادة من أجل حجز بطاقة العبور للدور التالي، بعد فوزه بنتيجة عريضة على المنتخب الفلسطيني وصلت لأربعة أهداف دون مقابل. وعلى الرغم من الغياب المؤثر لأيوب عملود بسبب الإصابة، والذي انضم إليه مؤخرا المهاجم كريم البركاوي بعد إصابته بلقاء فلسطين، يثق اللاعبون الموجودون ضمن قائمة المنتخب المغربي، في قدرتهم على تعويض الغيابات. ويعتمد مدرب “أسود الأطلس” الحسين عموتة، على العديد من الأسماء البارزة محليا وعربيا، والتي دخلت بقوة أجواء المنافسة، ومن المتوقع ألا يجري تغييرات عديدة على تشكيلته في اللقاء الأول. ومن المتوقع أن تتكون تشكيلة المنتخب المغربي، من اللاعبين أنس الزنيتي، محمد الشيبي، بدر بانون، مروان سعدان، محمد الناهيري، يحيى جبران، وليد الكرتي، عبد الإله حافيظي، أشرف بنشرقي، إسماعيل الحداد، سفيان رحيمي.

منتخب “النشامى” يلاقي كوسوفو وديا الليلة

حمد متفائل

في المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس، عبر حمد، عن عزم فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة المنتخب المغربي، والذي يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين. وأشار حمد إلى معاناة المنتخب الوطني من عدة غيابات في مباراة اليوم، إلا أن الطموح يتمثل في الظهور بشكل مميز لضمان التأهل للدور المقبل. وواصل: “المنتخب المغربي تطور كثيرا في السنتين الأخيرتين تحت قيادة عموتة، يقوم بعمل رائع مع المنتخب المغربي، قاده إلى الفوز ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وله تاريخ كبير سواء مع الوداد الرياضي والسد القطري، وهو رجل يعشق التحدي ويقوم بالعمل بشكل جيد”. من جهته، قال لاعب المنتخب الوطني محمود مرضي، إن الجمهور الأردني كان حافزا للاعبين في تحقيق الفوز في المباراة الماضية أمام المنتخب السعودي، متمنيا منه مواصلة الدعم لتحقيق الفوز في مواجهة المنتخب المغربي. وأكد مرضي أن المغرب تمتلك منتخبا له صولات وجولات في البطولات الإفريقية، وهو المنتخب الذي يحمل لقب بطولة افريقيا للاعبين المحليين، موضحا بأن الهدف والطموح هو تحقيق النقاط الثلاث في المواجهة. في الجانب الآخر، أشار عموتة، أن صعوبة مهمة فريقه أمام المنتخب الوطني، مبديا احترامه لمنتخب “النشامى” القوي حسب وصفه. وأضاف عموتة: “مباراة المغرب والأردن ستكون مقابلة التأهل لربع النهائي لكنها لن تكون الفرصة الأخيرة لأنه لو أخطأ أي المنتخبين سيكون أمامه فرصة للتعويض في المباراة الثالثة”. وتابع: “يلعب منتخب الأردن بحماس خصوصا وأن حمد صاحب الخبرات الكبيرة الذي صال وجال في الملاعب العربية يشرف على تدريبه، وستكون مباراة مشوقة”. أما لاعب المنتخب المغربي محمد فوزير، فأوضح أن اللاعبين الحاضرين مع المنتخب المغربي يتمتعون بإمكانيات عالية، مشيرا إلى أن هدف الفريق هو المضي إلى أبعد نقطة في البطولة. وبين فوزير أن جميع المباريات في البطولة متقاربة، مع تأكيده على أن لاعبي الفريق البدلاء قادرون على تحقيق الإضافة حال دخولهم للملعب. إقرأ المزيد: اضافة اعلان