رغم أهميته الزراعية والسياحية.. طريق "عنبة تبنة".. 15 عاما ينتظر التنفيذ

بلدية دير أبي سعيد
بلدية دير أبي سعيد

إربد- ما تزال إجراءات ترسيم طريق لا تتعدى مسافته كيلو مترا واحدا، يربط بين بلدة عنبة في لواء المزار الشمالي وبلدة تبنة في لواء الكورة، تراوح مكانها منذ أكثر من 15 عاما، وسط مطالبات متكررة من المواطنين في اللواءين بضرورة فتح الطريق، باعتباره حيويا، ويسهم بتحريك التنمية الزراعية والاقتصادية بين اللواءين.

اضافة اعلان

 
وكانت لجنة مشتركة مكونة من هندسة البلديات ومكاتب الأشغال العامة في اللواءين والأجهزة الفنية في بلديتي المزار الجديدة ودير أبي سعيد الجديدة، بحثت عام 2010، إعادة ترسيم جزء من الطريق الرابط بين بلدتي تبنة وعنبة، حيث أن المسار المرسوم صعب التنفيذ ولا بد من تعديله، ولم تتوصل اللجنة حينها إلى إجراء فني، وفق المدير التنفيذي في بلدية المزار الشمالي المهندس اياد الجراح.


ولاحقا على ذلك، خاطبت بلدية دير أبي سعيد الجديدة عام 2016، مدير منطقة تبنة بكتاب رسمي، بتكليف مساحها بتحديد مسار الطريق الواقع ضمن تنظيم البلدية وكتابة تقرير بذلك، بناء على طلب مكتب أشغال الكورة بتحديد مسار طريق تبنة -عنبة، ولم يتم اتخاذ أي إجراء إلى الآن.


وانتقد الجراح ما أسماه "مماطلة" في تنفيذ الطريق الذي يخدم آلاف المواطنين في اللواءين، وهو طريق حيوي يختصر عشرات الكيلوات، مؤكدا أن البلدية قامت قبل 15 عاما بفتح الطريق في الجزء الذي يقع داخل حدود تنظيمها من جهة بلدة عنبة، فيما بقيت المسافة الممتدة إلى بلدة تبنة والتي هي من اختصاص الأشغال.


وأشار إلى أن المسافة المتبقية والتي تعتبر من اختصاص الأشغال العامة لا تزيد على كيلو متر واحد، مقدرا كلفة فتحها وتعبيدها بـ 250 ألف دينار، لافتا إلى أن تضاريس الطريق صعبة وتحتاج الى عبارات صندوقية، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية رصد المبلغ على موازنة مجلس المحافظة للبدء فورا في العام المقبل بتنفيذ الطريق.


وأكد الجراح أن الطريق يخدم آلاف الدونمات الزراعية غير المستغلة في الوقت الحالي لعدم وجود طريق يخدمها، حيث أن فتح الطريق سيسهل على المزارعين الوصول إلى أراضيهم للاعتناء بها وزراعتها بدلا من تركها جرداء لا يستفاد منها، إضافة إلى أن الطريق يختصر أكثر من 20 كلم بـ 3 كيلو فقط، في حال تم فتحه.


يشار إلى أن جزءا من الطريق من جهة حدود بلدة تبنة تم فتحه وتعبيده، لكن الجزء المتبقي من جهة بلدة عنبة يحتاج إلى إعادة ترسيم بطول لا يتجاوز (2) كيلو مترا، علما أن طول الطريق بين البلدتين يبلغ 3.5 كلم، منها 1700 متر ضمن حدود لواء الكورة.


وقال إن مسار الطريق الحالي تعترضه بعض المعيقات ما يتطلب اعادة ترسيم الجزء الفاصل بين اللواءين. وكانت لجنة فنية مشتركة من الدوائر المعنية كشفت على الواقع ووضعت تصورا للحل دون اتخاذ أي إجراء يذكر.


بدوره، اكتفى مصدر في مديرية أشغال إربد بالقول إن الطريق لا زال بحاجة إلى إعادة ترسيم مساره الجديد بسعة 20 مترا باعتباره زراعيا ولتجاوز المعيقات في تضاريسه الصعبة، والسير به ضمن إجراءات التنظيم والتصديق عليه من مجلس التنظيم الأعلى بوزارة البلديات، حتى يتم فتحه وتعبيده.  


ويطالب المواطن أحمد جوارنة بضرورة فتح الطريق ما بين اللواءين لما يوفره من جهد ووقت على المواطنين عبر اختصار المسافات، إضافة إلى أن الطريق من شأنه إحياء الأراضي الزراعية التي يصعب على الآليات الوصول إليها في ظل غياب طريق مفتوح ومعبد.


وأشار الجوارنة إلى أن الطريق ممر رئيس ما بين بلدتي تبنة وعنبة، مؤكدا أن الطريق سيخدم قطاعات زراعية وسينعش الحركة الاقتصادية، ناهيك أن التوسع العمراني سيمتد في حال توفرت الخدمات لهذا الطريق.


من جانبه، قال رئيس بلدية دير أبي سعيد، عضو مجلس محافظة اربد عادل بني عيسى إن البلدية ستقوم بالتنسيق مع مجلس الخدمات المشتركة وبلدية المزار الشمالي بفتح الجزء المتبقي من الطريق العام المقبل كإجراء مؤقت لحين رصد المبالغ المطلوبة على موازنة مجلس المحافظة حتى يتمكن المواطنون من المرور عبره.


وأشار إلى أن الطريق غير المعبد والذي هو من اختصاص وزارة الأشغال العامة لا تتعدى مسافته كيلو مترا واحدا، مؤكدا أن البلدية قامت بفتح الطريق قبل سنوات لحدود التنظيم، فيما قامت بلدية المزار الشمالي بفتح الطريق من جهتها على حدود تنظيمها من جهة عنبة ولم يتبق إلا المسافة التي هي من اختصاص وزارة الأشغال.


وأوضح بني عيسى أن الطريق حيوي ومن شأنه إحياء المنطقة بسبب طبيعتها السياحية، كما سيختصر المسافات ما بين اللواءين ومدينة إربد أيضا، إضافة إلى أنه سيخدم عملية التنمية الزراعية في ظل وجود مئات الدونمات وأشجار الزيتون، كما أن هناك منازل سكنية تفتقر للخدمات وشبكة الطرق بالمنطقة.

 

اقرأ أيضا:

إربد: بين "الأشغال" والبلدية.. من المسؤول عن فتح طرق زراعية؟