يشكل تأهل لاعب المنتخب الوطني للجمباز الفني أحمد أبو السعود عن جهاز "حصان المقابض" إلى دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، تتويجا حقيقيا لمسيرة البطل العالمي، وحافزا إضافيا لأسرة اللعبة على مواصلة تحقيق المزيد من النجاحات في مختلف الأجهزة والمحافل.
أبو السعود يحرز ذهبية كأس العالم للجمباز ويؤكد تأهله للأولمبياد
ونجح أبو السعود في تحقيق الميدالية الذهبية بالجولة الرابعة والختامية من سلسلة بطولة كأس العالم للجمباز، والتي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، بجمعه 15.500 نقطة وضعته في المركز الأول، متفوقا على منافسيه التايواني كيا لي شين 15.400 نقطة والإيرلندي رايس كلينشمان 15.233 نقطة.
وتصدر أبو السعود الترتيب النهائي لتصنيف اللاعبين برصيد 85 نقطة بعد احتساب أفضل ثلاث نتائج حققها في الجولات الأربع، حيث جمع 30 نقطة بإحرازه ذهبية "جولة القاهرة"، و25 نقطة من فضية "جولة ألمانيا"، و18 نقطة من "جولة أذربيجان"، و30 نقطة من "جولة قطر".
ودخل أبو السعود الجولة الختامية من السلسلة بمعنويات مرتفعة، وذلك بعدما ضمن تأهله عن جهاز "حصان المقابض" عقب انسحاب الكوري الجنوبي هور وونغ من صراع المنافسة على التأهل بتغيبه عن المشاركة في جولة قطر، لينحصر صراع التنافس على البطاقتين بين أبو السعود والكازاخستاني ناريمان كوربانوف.
وسطر أبو السعود اسمه "بحروف من ذهب" في سجلات تاريخ اتحاد الجمباز، بعدما بات أول لاعب جمباز أردني يتأهل إلى أضخم التظاهرات الرياضية "الأولمبياد" وكذلك أول لاعب عربي يتأهل عن جهاز "حصان المقابض" إلى التظاهرة العالمية، خاصة وأن وسام التميز الذهبي من الفئة الأولى، الذي أنعم به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على أبو السعود بعد إحرازه الميدالية الفضية ببطولة العالم 2022 في مدينة ليفربول البريطانية، شكل حافزا له على تطوير نفسه وتحقيق المزيد من الإنجازات في رياضة الجمباز، حيث دائما ما يحظى أصحاب الإنجاز في القطاع الرياضي بنصيب وافر من اهتمام جلالة الملك، للنهوض بالقطاع وتوجيه البوصلة بشكل صحيح نحو خدمة الرياضة الأردنية.
ويقول أبو السعود في بداية حديثه الخاص لـ"الغد": "شعور لا يوصف أن أكون أول لاعب أردني يسطر هذا الإنجاز ويصعد إلى دورة الألعاب الأولمبية، أهدي هذا الإنجاز إلى أبناء الشعب الأردني، الذين شاركوني لحظات الفرحة".
وأضاف: "إن شاء الله سنكمل الحلم معا في تحقيق الميدالية الذهبية بأولمبياد باريس"، معربا عن شكره لكل من دعمه من أسرة اتحاد الجمباز برئاسة الأميرة رحمة بنت الحسن واللجنة الأولمبية برئاسة الأمير فيصل بن الحسين ومركز الإعداد الأولمبي وعائلته وأصدقائه.
ويأمل اتحاد الجمباز، في أن ينعكس إنجاز أبو السعود على رياضة الجمباز بصورة إيجابية من خلال توجيه اهتمام الشركات لدعمه وتسهيل مشاركته في الأولمبياد، فضلا عن حصولهم على مؤشرات حقيقية بسيرهم على الطريق الصحيح نحو التزامهم بمسؤولياتهم من اتحاد ومدربين ولاعبين.
ويمني اتحاد الجمباز النفس أيضا، بأن تمنح الإنجازات المتتالية لأبو السعود، دفعة قوية للعديد من اللاعبين، وذلك من أجل المضي قدما في تحقيق المزيد من الألق والنجاح والإبداع، فضلا عن إلهام جيل كامل من اللاعبين الصغار لاقتحام ساحة اللعبة ومواصلة مسيرة القفز والتأرجح على مختلف الأجهزة.
وبارك نائب رئيسة اتحاد الجمباز م. صالح الغويري إنجاز أبو السعود، حيث قال في معرض رده على استفسارات "الغد": "مبروك للأردن صعود البطل أحمد أبو السعود إلى أولمبياد باريس، هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من سمو الأميرة رحمة بنت الحسن رئيسة اتحاد الجمباز واللجنة الأولمبية برئاسة سمو الأمير فيصل بن الحسين، فخورون حقا بهذا الإنجاز الكبير ونعيش لحظات فرح كبيرة مع أبناء الشعب الأردني بأطيافه كاملة".
ومع تأهل أبو السعود إلى أولمبياد باريس، ارتفع عدد الرياضيين المتأهلين الأردنيين إلى 6 لاعبين، وهم: جوليانا الصادق، راما أبو الرب، زيد مصطفى، صالح الشرباتي عن رياضة التايكواندو، والملاكم عبادة الكسبة.
وأثبت أبو السعود، أن الأردن يمكنه المنافسة بقوة في مختلف التظاهرات واقتحام أجواء المنافسات العربية والآسيوية والدولية في مختلف الألعاب الفردية والجماعية، لتبقى راية الوطن خفاقة في سماء كبرى البطولات المختلفة.
