التراجع الفني لـ"طائرة" شباب الحسين ودي لاسال يثير القلق

جانب من لقاء شباب الحسين والكويت الكويتي في بطولة غرب آسيا الثانية -(من المصدر)
جانب من لقاء شباب الحسين والكويت الكويتي في بطولة غرب آسيا الثانية -(من المصدر)

تعرض شباب الحسين – بطل ثلاثية الموسم المحلي للكرة الطائرة-، إلى الخسارة في مباراتين متتاليتين خلال مشاركته بالنسخة الثانية من بطولة غرب آسيا، المقامة حاليا في سلطنة عُمان، في الوقت الذي وصل فيه بطل دوري السيدات دي لاسال  إلى الخسارة الأولى في مشاركته في دورة السيدات العربية المقامة حاليا في الشارقة الإماراتية.

اضافة اعلان


وتبدو حالة شباب الحسين الذي خسر في المباراة الأولى أمام صُحار العُماني بنتيجة 1-3، بواقع 25-20، 18-25، 19-25، 21-25، والمباراة الثانية أمام الكويت الكويتي بنتيجة 1-3، بواقع 21-25، 25-23، 22-25 و17-25، مشابهة إلى حد ما مشاركته في النسخة الأولى للبطولة ذاتها، عندما تعرض إلى خسارتين وفاز في مباراة، أهلته إلى الدور الثاني، التي وقع فيها أمام الكويت الكويتي الذي كاد أن يتغلب عليه بعد أن تقدم بنتيجة 3-0، إلا أن الكويت عاد في واحدة من أجمل المباريات التي انتهت لصالحه 3-2، ولعب شباب الحسين وقتها مباراة ولا أروع مع وصيف بطل النسخة الأولى الشرطة القطري، ولعب مع غاز الجنوب العراقي الذي خسر أمامه راضيا بالمركز السادس، ما يجعلنا ندعمه للنهوض بقوة في مباراته الثالثة أمام الأهلي البحريني.

 

ودي لاسال وإن خسر في استهلالية مشواره أمام سلوى الصباح الكويتي بنتيجة 0-3، بواقع 16-25، 25-12- ،25-13، إلا أنه تمكن من الفوز في مباراته الثانية أمام فريق تل ردة السوري بنتيجة 3-0، ويضم دي لاسال لاعبات يشكلن عماد المنتخب الوطني للسيدات.


وقال نائب رئيسة الاتحاد جهاد قطيشات: "ما يزال هناك فرصا كبيرة أمام شباب الحسين ودي لاسال، للنهوض بقوة وتأكيد حضور الطائرة الأردنية، واللذان اصطدما بجاهزية الفرق المنافسة، من النواحي البدنية والفنية والتكتيكية، إلا أن ثقتي بالفريقين كبيرة، خاصة وأنهما يضمان لاعبين ولاعبات يشكلن عماد المنتخبات الوطنية، وينطبق عليهما "الضربة إلا ما بتكسر بتقوي"، ولديهما فرصة للاستفادة من شريط المباريات السابقة ومعالجة الأخطاء والبحث عن بوابة التأهل إلى الدور الثاني".


من جانبه، أشار المدير الفني للمنتخبات الوطنية التونسي هيثم الوسلاتي، كنت من المؤيدين جدا لفكرة انطلاق المنافسات المحلية مبكرا، والتي تمنح الفرق خاصة التي لديها مشاركات خارجية، زيادة الجاهزية البدنية والفنية والتكتيكية، وتحديد نقاط القوة والضعف، من خلال المباريات التنافسية الاحتكاكية، والدخول إلى "فورمة" المنافسة العربية والإقليمية من دون عناء من حمى البدايات.


وأضاف: "قلت في مقابلة سابقة مع "الغد"، الفارق بين الفرق الأردنية والفرق العربية بما فيها فرق غرب آسيا، بجاهزية اللاعب بدنيا ونفسيا وذهنيا وتكتيكيا، حيث إن الدوريات الوطنية للفرق العربية ما تزال جارية، وقطعت فيها الفرق شوطا كبيرا على طريق المنافسة، بمعنى الجاهزية المثالية لخوض غمار المنافسة المحلية، فيما فرقنا عانى لاعبوها أو لاعباتها من غياب المباريات الاحتكاكية التنافسية".


وزاد: "لم يتسن لشباب الحسين ودي لاسال المجال لخوض مباريات ودية، لعدم جاهزية الفرق المحلية، لبعد انطلاق منافساتها المحلية إلى شهر آيار (مايو) الماضي، واضطرت إلى إقامة وجبات احتكاكية "تقسيمات" فقط بين لاعبيها، وهذا لا يكفي إلى حد كبير للمنافسات الاحتكاكية القوية الخارجية، خاصة وأن الفرق المحلية في أوج جاهزيتها، ومتسلحة بقوة محترفيها، عموما أتوقع ارتفاع رتم الفريقين التنافسي من مباراة إلى أخرى، وسيستفيد شباب الحسين من هذه المنافسات القوية في غرب آسيا، لزيادة جاهزيته لخوض غمار بطولة الأندية العربية في عمان بعد أيام".