المدن الذكية..المستقبل الجديد من هواوي

المدن الذكية من هواوي
المدن الذكية من هواوي

إسراء الردايدة

دبي- هل تتخيل شركات تدار بالكامل عن بعد وفي قطاعات مختلفة؟ لقد أصبح الأمر ممكنا اليوم من خلال الرقمنة التقنية التي تديرها "هواوي تكنولوجيز كوباراتيف" ضن تقنية المدن الذكية SMART CITIS، حيث تحول الخيال العلمي لحقيقية|، لتقدمها ضمن مشاركتها في معرض  جايتكس لتكنولوجيا المعلومات 2020.

اضافة اعلان

نحن نتحدث عن  شبكات الطاقة الذكية إلى الخدمات اللوجستية المرورية،ووسائل النقل العام،وصولا لإدارة النفايات وإنارة الشوارع إلى المعيشة أو العمل المتصلة ، وشبكات واسعة من أجهزة الاستشعار عبر المدن الذكية سوف تسخير الجماهير من البيانات التي تم جمعها بطرق لم نر من قبل.

 إن مفهوم " المدن الذكية" من هواوي يتيح لمستخدميه من خلال تقنية الجيل الخامس الاستفادة من الكم الهائل من البيانات التي ستنشئها المدن المتصلة، جنبا إلى جنب لتبادل البيانات بسرع عالية ونسبة قليلة جدا من الخطأ والتعطل وأمان عال.

فالمدن التي تستثمر، المدن التي تتعلم، المدن التي تفهم التكنولوجيا، ستكون مدن المستقبل.

كما ساعدت التطورات التكنولوجية الجديدة في مساعدة الحكومات على تحقيق حلم المدن الذكية، إذ أسهمت تطورات إنترنت الأشياء القائم على ربط الأجهزة وتبادل البيانات وتدشين أنظمة تحكم مركزية في توفير استهلاك الطاقة وتحسين منظومة إدارة المرور.

بالإضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتحليل قاعدة كبيرة من البيانات لإثراء عملية صنع القرار، وتم الاعتماد عليها بالفعل في مجالات عديدة منها البيئة والزراعة والمؤسسات المالية والمنشآت الصحية والتعليمية.

اليوم في  ظل تكدس أكثر من نصف سكان العالم في المدن ومسؤولياتها عن أكثر من 70% من انبعاثات الكربون واستحواذها على 60-80% من استهلاك الوقود وفقًا لبيانات الاتحاد الدولي للاتصالات، فإن قرار التوجه للمدن الذكية لم يعد رفاهية.

فهناك نماذج عديدة يمكن أن تسهم خلالها المدن الذكية في تحسين جودة الحياة، أبرزها الشبكات الذكية التي تستخدم تكنولوجيا الاتصالات في إدارة شبكات الكهرباء، إذ توفر معلومات عن نمط استهلاك الطاقة وتوفير عدادات ذكية تساعد في تحسين استخدام الطاقة.

كما أن التطبيقات الحديثة تساعد على توفير بيانات عن مناطق الاختناقات المرورية بهدف تفاديها، وتحسين حركة السيولة المرورية، واستخدام أجهزة لقياس نسب التلوث والتحكم فيها.

كما هناك توجها لتوفير شبكات لأساطيل من السيارات ذاتية القيادة لتوفير النقل الشخصي للزبائن عند الطلب، إلى جانب تطوير حلول توفير الخدمات المالية إلكترونية، لا سيما عبر تقنية "البلوك تشين" الأكثر أمانا للحسابات المالية والمصرفية.

وتجاوزت حلول المدن الذكية حاجز الخدمات الاقتصادية والاجتماعية، بل وفر أيضا ابتكارات تتيح للمواطنين التصويت في الانتخابات عبر الهواتف الذكية مع توفير حماية كافية ضد أعمال الاختراق.

كما أن ترسيخ مكانته في قلب النظام البيئي للمدينة الذكية سيكون تحدياً رئيسياً للأعمال التجارية إذ يتوجب  على كل منها استهلاك واستخدام البيانات ، مع توليد وتغذية مرة أخرى الخاصة بها حتى تتفاعل الجداول مع بعضها البعض.

مشاريع المدن الذكية تحتاج إلى تقنية IoT – أتمتة الأشياء

كما ستوفر المدن الذكية للشركات فرصة لتطوير خدمات لوجستية أفضل بمرور الوقت، وخلق خفة الحركة لإمدادات المخزون والتخزين بالإضافة إلى الكفاءة في التسليم، مع توجيه التصنيع المدفوع بالطلب في المصانع الذكية. وسيقود 5G الكثير منها، مما يؤدي إلى سرعات نقل البيانات واستجابة الأجهزة المتعددة التي يتم استخدامها في وقت واحد بشكل كبير.

ويمكن للمدن الذكية أن تكون حاسمة بالنسبة للشركات من خلال تمكينها من فهم أفضل للمجال الحضري ودعم التطبيقات التقنية التي تغير قواعد اللعبة مثل المركبات المستقلة والطائرات بدون طيار.

كما أن فهم معايير الأداء المحلية لـ 5G  سيكون أمراً حاسماً في مساعدة الشركات على التنقل في هذا الأمر والاستفادة القصوى من فرص المدن الذكية.

وفي حين أن الاستثمار في هذا المجال يشكلا تحديا  فمن لديه حق الوصول إلى البيانات؟ من المسؤول عن استخراج الإجابات؟ وكيف يمكن أن تتعاون الوظائف المختلفة حول هذه البيانات؟

إن الشركات يجب ألا تنسى المستخدم النهائي ولكي تنجح أي من حلول المدن الذكية هذه، تخبرنا التجربة أن مشاركة المواطنين أمر بالغ الأهمية، وبناء الثقة وضمان الشفافية حيث لن يكون الجميع ماهرين في استخدام بعض التكنولوجيات الجديدة.

 وهذا يعني أنه قبل المضي قدما في مثل هذه المشاريع  لابد من مخاطبة جمهور المستخدمين النهائيين لكي يصبحوا جزءا من حل المدينة الذكية.

وهنا تستثمر هواوي في تطوير حلولٍ ابتكارية متقدمة تسعى للإسهام في تحسين المجتمعات من خلال توفير بيئة أكثر أمانا وذكاءً وتواصلا، مدركة أن  المدن الذكية تتطلب بنية تحتية ذكية"

هذا وتفرض عملية التوسع السريع للمناطق الحضرية تحديات كبيرة على المدن من حيث الأمان وتركيبة البنية التحتية، ويعتمد مسؤولو المدن في هذه الحالات على تقنية المعلومات والاتصالات للمساعدة في حماية الناس، مستفيدين من الميزات الكثيرة التي باتت تتيحها هذه الصناعة وفي مقدمتها الشبكات السريعة المدمجة بالذكاء الاصطناعي وحلول الحوسبة السحابية.

كما تتيح هذه التقنيات اتصالا اكبر للبيانات، وتكاملا لكل  السيناريوهات المختلفة، وقابلية التشغيل البيني فضلا عن كسر الحدود.

ووفقا لمؤشر الاتصال العالمي من هواوي، سيصل العدد الإجمالي للاتصالات حول العالم الى 200 مليار بحلول عام 2025. ومع وجود واستخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من الصناعات، تحول الاتصال بين البشر والمعلومات إلى الذكاء".

وقد تغير تركيز المدن الذكية ، فأصبحت أكثر طموحا مع زيادة الميزانيات إلى تريليونات الدولارات عموما ، دون أن تتأثر COVID-19.

وهذا وفقا لشركة أبحاث السوق IDTechex ، في تقريرها عن المدن الذكية في عام 2020 ، الذي يشير إلى أن المفهوم الأصلي للمدن الذكية كان يستند إلى نشر واسع النطاق لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات مثل إنترنت الأشياء وتقنية الجيل الخامس.

ولكن في عام 2020 ، كانت المدن الذكية تتمحور حول إعادة ابتكار الأجهزة والأنظمة المرتبطة بها  علما أن هناك إدراكاً بأن هذه الأجهزة قد تستحوذ على ما يصل إلى 90% من الاستثمار.

وهذا يعني المباني الذكية حتى في البحر والصحارى. وهذا يعني أشكالاً جديدة من وسائل النقل ، مثل السيارات المستقلة التي تسير بسرعة في الأنابيب تحت الأرض (حلقة إيلون ماسك) ".

ومن المتوقع أيضاً أن تخلق المدن الذكية فرصاً تجارية بقيمة 2.46 تريليون دولار بحلول عام 2025 ، على حد قول تقرير أصدره مؤخراً فروست وسوليفان ، حيث توقع أن تنفق هذه المدن 327 مليار دولار على التكنولوجيا بحلول عام 2025.

ووفقا لما ذكره فروست وسوليفان ، من المتوقع أن تنمو سوق المدن الذكية ، بسبب الطلب المتزايد على السلامة العامة ، وارتفاع عدد سكان المدن ، وانبعاثات الكربون من المدن ، والمبادرات الحكومية العالمية.

ومع توسع استخدام وانتشار تقنية الجيل الخامس تملك هواوي  قدرات مناسبة في مجال تجميع البيانات وتحليلها وتصويرها للمساعدة في حلها بالنسبة للمدن ، ولمن يصممونها ويبنونها ويديرونها.