وزير الخارجية في "الاقتصادي العالمي" حل الدولتين الطريق الوحيد لضمان الأمن والسلام

الصفدي: نتنياهو هزم في غزة

أيمن الصفدي
أيمن الصفدي
 قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إنه يريد الانتصار في غزة، لكنه وصل إلى هزيمة”.اضافة اعلان
وأضاف الصفدي، خلال مشاركته في جلسة حوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، تحت عنوان “الشرق الأوسط تحت الضغط” ان “نتنياهو يخسر الآن، وإسرائيل أصبحت منبوذة، حيث إنّه من الواضح أنه لا يريد السلام”.
وأكد وزير الخارجية، أن الجميع يريد سلاماً قائماً على حل الدولتين، ويجب أن تعلن إسرائيل التزامها بالسلام العادل والشامل، حيث إنّ الأسرة الدولية متفقة على أن الطريق الوحيد لضمان الأمن والسلام هو حل الدولتين.
وأضاف الصفدي، إن إسرائيل تقول علنا، إنها لا تريد حل الدولتين، وترفض القرارات الدولية، مؤكدا أن نتنياهو لا يريد السلام ويقود المنطقة لحرب إقليمية.
كما أكد، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة نتنياهو لا تؤمن بحل الدولتين، لافتا إلى أنه لا يجب السماح لنتنياهو بأن يؤدي بالمنطقة إلى الدمار.
وأوضح أن العالم يشاهد الآن كارثة إنسانية في قطاع غزة؛ فالأطفال يموتون بسبب الجوع في غزة منذ أشهر، مضيفا أن هناك 34 ألف شهيد فيها، منذ السابع من أكتوبر.
وبين الصفدي، “نحن في الدول العربية نتحدث عن المبادرة العربية لحل الدولتين التي تتضمن إنهاء الاحتلال وتضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأكد الصفدي، أن على إسرائيل، أن تكون صريحة وملتزمة بالسلام العادل والدائم مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن عدد المستوطنات الآن وصل إلى 7000 مستوطنة والاستيطان يقتل حل الدولتين.
وأضاف، أن هناك 1.3 مليون فلسطيني يقصفون، وليس لديهم شبه حياة يزاولونها، وبعد ذلك يجب أن ننتقل إلى مسار يضمن لهذه الدول، ألا ترى هذا الرعب الذي يتكشف أمام أعيننا.
كما أكد الصفدي، خلال لقائه  بنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه على هامش أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي، ضرورة الحؤول دون توسع الحرب، وضمان عدم جر المنطقة إلى مواجهة أخرى.
وجاء  اللقاء بين الوزيرين في إطار، متابعة المحادثات التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للتنسيق المشترك بين البلدين من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، وإحياء أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وبحث الوزيران كذلك، الوضع المتفجر في الضفة الغربية، وكذلك الوضع في لبنان، اذ أطلع سيجورنيه الصفدي، على نتائج الجهود الفرنسية لمنع تفجر جبهة جديدة في لبنان.
وثمن الصفدي، موقف فرنسا الواضح في دعم حل الدولتين ورفض الاستيطان كعمل غير شرعي.
وأكد ضرورة أن يكون هناك موقف جماعي دولي واضح لمنع أي هجوم على رفح، لأن ذلك سيؤدي الى مجزرة جديدة، مشيرا الى ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية واللاشرعية التي تدفع باتجاه التصعيد وتفجر الأوضاع أكثر، بما في ذلك الاستيطان ومصادرة الأراضي.
وشدد الوزيران على استمرار التعاون والتنسيق من أجل وقف الحرب على غزة، وجهود إيصال المساعدات للقطاع، كما بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، مؤكدين أن البلدين سيعملان معاً من أجل إيجاد آفاق أوسع للتعاون الثنائي في العديد من القطاعات والمجالات التي تنعكس إيجاباً على البلدين.
كما التقى الصفدي على هامش المؤتمر، نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، وبحثا جهود التوصل الى وقف لإطلاق النار على غزة، ومعالجة الكارثة الإنسانية، وإدخال المساعدات الكافية والمستدامة للقطاع.
وشدد الوزيران على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية، ودعمهما لحل الدولتين.
كما تابع الوزيران المحادثات التي أجراها جلالة الملك، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في سياق التنسيق من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام في المنطقة، مؤكدين استمرار التعاون في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وبحث الوزيران العلاقات الثنائية، وأكدا الحرص المشترك على تعزيزها تعاوناً أوسعاً في كافة المجالات، كما بحثا الأوضاع في الضفة الغربية والتصعيد الخطير الذي تشهده. وشدد الصفدي على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بأسرع وقت ممكن ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية واللاشرعية في الضفة الغربية التي تقوض حل الدولتين، وضرورة وقف عنف المستوطنين وإرهابهم.-(بترا)