تعديلات "بعثات أبناء المعلمين" توسيع لفئة المستهدفين للدراسة في الجامعات

مبنى وزارة التربية والتعليم-(ارشيفية)
مبنى وزارة التربية والتعليم-(ارشيفية)

وسعت التعديلات التي طرأت على نظام البعثات لأبناء المعلمين لسنة 2024 فئة المستفيدين من أبناء المعلمين عبر الدراسة في الكليات الجامعية والكليات الجامعية المتوسطة في الجامعات الأردنية الرسمية على نفقة وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى تشجيع الطلبة من أبناء المعلمين بالتوجه نحو التخصصات المهنية والتقنية.

اضافة اعلان


وفي هذا النطاق، يتضمن النظام الذي دخل حيز التنفيذ، حزمة من التعديلات أبرزها خفض سنوات الخدمة بحيث اشترط النظام الجديد المعدل للاستفادة من البعثة أن يكون أحد والدي المتقدم معلما على رأس عمله وأن لا تقل خدمات الوالد أو الوالدة المتقدم في الوزارة عن 5 سنوات فعلية، بدلا عن النص السابق الملغى الذي نص "يشترط للاستفادة من البعثة الدراسية أن يكون والد أو والدة المتقدم معلماً أمضى خدمة 10 سنوات فعلية".


ومكنت تعديلات النظام الجديدة أبناء الألوية في مديريات التربية والتعليم من ذات أعلى المعدلات في شهادة الدراسة الثانوية العامة الأردنية من الاستفادة من أحكام هذا النظام لنيل درجة البكالوريوس أو الدبلوم المتوسط، بعد أن كان مقتصرا على أعلى المعدلات في شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها في كل محافظة من المحافظات، حيث حددت المادة الــ 8 في النظام الجديد "الطلبة المستفيدين من أحكام هذا النظام لنيل درجة البكالوريوس أو الدبلوم المتوسط حسب أعلى المعدلات في شهادة الدراسة الثانوية العامة الأردنية في كل محافظة أو لواء في مديريات التربية والتعليم أو الطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة غير الأردنية بمقتضى تعليمات تصدر لهذه الغاية".


وحاولت" الغد" التواصل مع وزارة التربية والتعليم حول النظام البعثات الجديد، لكنه لم يتسن لها الحصول على رد رسمي.


الى ذلك، قال مدير إدارة العلاقات الثقافية والبعثات السابق في وزارة التربية والتعليم محمد الدعجة، إن هذا النظام عدل لإفادة أبناء المعلمين لدرجة الدبلوم من كليات المجتمع.


وأضاف أن مرور الزمن والتطبيق الفعلي يحتم مراجعة وتعديل التشريعات المعمول بها في أي وزارة.


واعتبر أن التعديلات التي طرأت على النظام الجديد تعد خطوة جيدة ويستحسن ربطها بتخصصات التعليم المهني بدرجة الدبلوم، داعيا أن لا يكون تمويل دراستهم على حساب مخصصات طلبة البكالوريوس وتقليل أعداد المستفيدين لدرجة البكالوريوس، فنسبة المكرمة للبكالوريوس أصلا ضئيلة تشكل خمس العدد الإجمالي الذي يتقدم سنويا للاستفادة من مكرمة أبناء المعلمين بمعنى يستفيد 2000 من أصل 10.000، من أبناء المعلمين سنويا في ظل أوضاع اجتماعية ومالية صعبة على المعلمين.


بدوره، اعتبر الخبير التربوي د. محمود المساد، أن هناك ثلاث ميزات لنظام ابتعاث أبناء المعلمين للجامعات الأردنية الرسمية.


وتتمثل الميزة الأولى، بحسب المساد على النظام التعليمي من حيث اختيار الطلبة من ذوي القدرات والعلامات فوق الجيد، للالتحاق في كليات التربية في الجامعات الرسمية، وممن فرصهم في التعيين مستقبلاً أكبر، أصحاب التخصصات التي تحددت في ضوء حاجة الوزارة، بشرط أن تُبنى هذه الحاجات على دراسات عميقة واكتوارية، وأن نتجاوز معيار الجغرافيا في الحد الأدنى للقبول.


أما الميزة الثانية التي تعود على أولياء الأمور من المعلمين والمعلمات الذين هم بحاجة لدعم تعليمهم لأبنائهم، وتحسين معنوياتهم لتوفير فرص ابتعاث مناسبة وفرص تعيين أفضل.


في حين تمثلت الميزة الثالثة في عوائدها على الدولة، وتقوية قدرات الموارد البشرية لجيل المستقبل، نتيجة تحسين التدريس ورفع كفاءة النظام الداخلية والخارجية، بخاصة إذا ما أحسن النظام التعليمي إدارة الموارد البشرية وربط ترقية المعلمين وتقدمهم الوظيفي في أدائهم لأدوارهم، وفق المساد.


وشدد المساد على ضروة توفير كل ما من شأنه تحسين برامج كليات التربية الجامعية، لتميل للجوانب العملية التطبيقية، والتعليم عبر المشروعات، وتركيز أساليب التقويم على مهارات التفكير، والعرض من خلال التكنولوجيا، وتوافر السمات الشخصية والقيادية.


وأكد أهمية ربط هذا النظام وإنجازاته المتوقعة بجملة تشريعات أخرى ذات صلة بالموارد البشرية في الوزارة من شأنها رفع معنوياتهم من جانب، وتحسين أدائهم لأدوارهم ورفع نسب تعلم الطلبة من جانب آخر.


وأكد أن النظام وسع فئة المستفيدين من أبناء المعلمين في وزارة التربية والتعليم من أحكام هذا النظام؛ عبر الدراسة في الكليات الجامعية والكليات الجامعية المتوسطة في الجامعات الأردنية الرسمية على نفقة الوزارة، وتشجيع الطلبة من أبناء المعلمين بالتوجه نحو التخصصات المهنية والتقنية.


وشاركهم الرأي مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي في الوزارة د. محمد أبو غزلة وقال، إن الاستثمار في بناء الإنسان وتمكينه بالعلم والمعرفة يعد من أهم أسس بناء المجتمعات وتنميتها وديمومتها.


وأوضح أبو غزلة، أن الأنظمة التعليمية التي تبحث عن التميز ورفد اقتصاد الدولة بالقوى الماهرة والمتعلمة والمدربة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، تحاول البحث عن الأدوات التي تمكنها من ذلك وتلبية احتياجاتها وسد النقص من الكوادر البشرية المؤهلة للقيام بالمهام التعليمية بكفاءة وفاعلية وبشتى الطرق والأساليب ومنها الاستقطاب والابتعاث الداخلي والخارجي.


وبين، أن التعديلات التي طرأت على نظام البعثات الدراسية لأبناء معلمي وزارة التربية والتعليم في الجامعات الأردنية الرسمية جاءت للنهوض بالمستوى المهني والمعيشي لجميع أفراد الأسرة التربوية وانسجاما مع سياسات القبول الجامعية، وقرارات مجلس التعليم العالي ذات العلاقة، والأهم أنها جاءت ترجمة لبعض مبادرات الرؤية الاقتصادية 2033، والاستفادة من النسبة المخصصة  للمعلمين البالغة (5 %) وتوجيهها لتعزيز التوجه نحو التعليم المهني والتقني عبر إضافة فئة الطلبة الملتحقين بالكليات المتوسطة، وخاصة التقنية منها للاستفادة من هذه المكرمة، ولكنها ستكون على حساب النسبة المخصصة والتي تبلغ حولي 2000 مقعد تقريبا، ما يعني تنافسية عالية للحصول على هذه المكرمة جراء زيادة  فئات المستفيدين.


واعتبر أن إضافة أوائل الألوية من الطلبة الذين تم إضافتهم بموجب التعديل الجديد بعد أن كانت مقتصرة على المحافظات تعد من أهم الإضافات والتعديلات التي تضمنها النظام الجديد على الرغم من أنها ستكون على حساب الفرص التي كان يأخذها الطلبة الآخرون، لكن من المهم إنصافهم أيضا.


كما أن هناك تعديلات قد ينظر لها البعض بأنها جوهرية، بحسب أبو غزلة، حيث شملت شروط الاستفادة من البعثة الدراسية والمتعلقة في أن يكون والد أو والدة المتقدم معلماً أمضى خدمة لا تقل مدتها عن 5 سنوات بدلا من 10 سنوات وهذا أيضا سيسهم في التنافسية العالية، جراء زيادة الأعداد المتنافسة وعلى نفس النسبة، كما تم إضافة الاستثناء من شرط الخدمة والد أو والدة المتقدم المتوفى وهو على رأس عمله أو الذي أنهيت خدمته لعدم لياقته الصحية، وتم إضافة أيضا لغايات الاستفادة من هو على رأس عمله المعلم المعار أو المجاز دون راتب وعلاوات أو المنتدب أو المكلف وهذه الإضافات ستوسع فئات المستفيدين وزيادة الأعداد ولكن على نفس النسبة بدلا من زيادتها.


وتابع، الأمر نفسه سينسحب على التعديلات الجديدة التي سيستفيد منها أبناء من أنهيت خدماتهم في الوزارة على أن لا تقل خدماتهم عن 10 سنوات فعلية، شريطة أن لا يكون من أنهيت خدماته وفق نظام الخدمة المدنية باستثناء من عزل أو فقد الجنسية أو استغني عن خدماته أو فقد الوظيفة.


وأشار إلى أن الطالب الحاصل على شهادة الدراسة الثانوية الأردنية الامتحان التكميلي سيستفيد من البعثة في العام الذي يلي الحصول عليها وليس في نفس السنة، وليس كما كان يتم سابقا، كما تم إضافة مؤهل الدبلوم المتوسط على مؤهل البكالوريوس لموضوع تحديد الطلبة المستفيدين من أحكام هذا النظام حسب أعلى المعدلات في شهادة الدراسة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وإضافة على مستوى المحافظة وكل لواء من مديريات التربية والتعليم أو الطلبة الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة غير الأردنية بمقتضى تعليمات تصدر لهذه الغاية وهي إضافة مهمة لكنها أيضا كان يجب أن تكون هناك زيادة في النسبة في ضوء المقاعد التنافسية التي تم الحصول عليها وليس على نفس النسبة.


ولفت إلى أن هناك تعديلات طرأت على الحالات التي توقف فيها البعثة عن الطالب، وتم شطب العديد من الإجراءات العقابية على الطالب أثناء الدراسة، واكتفى بوقف البعثة عنه إذا تخلف أو تأخر عن الالتحاق بالدراسة بعد شهر من بدء العام الدراسي في الوقت المحدد لذلك، أو إذا استنكف عن البعثة دون تقديم عذر تقبله اللجنة العليا للبعثات الدراسية، أو إذا صدر بحقه حكم مكتسب الدرجة القطعية بجناية أو بجنحة مخلة بالشرف والأخلاق العامة، وإذا قام بتغيير التخصص أو الجامعة التي ابتعث إليها دون الحصول على موافقة اللجنة العليا بتنسيب من اللجنة الفنية لجنة البعثات الدراسية، وإذا فصل من الجامعة أو الكلية نهائيا، وهي تعديلات جيدة وتلافت هذه التعديلات بعض الاجتهادات التي كانت تتم من الإدارة بسبب ما وضع في النظام السابق.


وأعرب عن أمله بزيادة المخصصات المالية لمكرمة أبناء المعلمين، وزيادة النسبة ليكون هناك زيادة في عدد المقاعد التنافسية التي سيحصل عليها أبناء المعلمين في المحافظات والألوية  بخاصة بعد إضافة الدبلوم المتوسط، وإضافة أوائل الألوية بعد أن كانت محصورة بالمحافظات فقط.

 

اقرأ المزيد :  

قبول 800 طالب بمكرمة أبناء المعلمين الناجحين في "تكميلي التوجيهي"