قال وزير البيئة وزير الطاقة والثروة المعدنية بالوكالة د.معاوية الردايدة إن "الأردن حقق الكثير من الخطط لإعداد الإستراتيجيات الوطنية طويلة المدى خلال الأعوام 2020-2030 لتعكس رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في جعل الاردن مركزا اقليميا للتنمية الخضراء".
وأشار الردايدة في كلمته خلال افتتاح يوم حفل "قمة الأردن للاستدامة" أمس إلى رؤية التحديث الاقتصادي و مبادراتها ومشاريعها التي تهدف الى تمكين الاردن من انتاج وتصدير الطاقة الخضراء المنتجة من الطاقة المتجددة.
وبين أن مراجعة استراتيجية الطاقة في الاردن تركز على وضع خريطة طريق لإنتاج الهيدروجين الاخضر واعداد دراسة للتحول نحو وسائل النقل الكهربائي والتحول التدريجي نحو الشبكات الذكية لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة ووضع خريطة طريق لإدخال انظمة التخزين الطاقة الكهربائية في النظام الكهربائي للمملكة.
كما أشار الردايدة إلى ان الفرصة متاحة للقطاع الخاص للاستثمار في مشاريع البنية التحتية لقطاع الطاقة تعزيزا لمشاريع ربط الطاقة الاقليمية، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في جميع القطاعات، مضيفا أن الوزارة من خلال التعاون مع شركائها في صدد اعداد خطة العمل الوطنية الثالثة لكفاءة الطاقة للعام (2023-2025) لتحقيق هدف تقليل استهلاك الطاقة في القطاعات كافة.
من جانبها، قالت أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية م.أماني العزام إن "قمة الاردن للاستدامة تأتي في ظل الانجازات التي حققتها المملكة على صعيد زيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة، وزيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء البالغة 27 % في نهاية العام 2022، وتطلعات الاردن الى زيادة هذه النسبة لتصل الى 50 % بحلول العام 2030، مما يعتبر فرصة جيدة لتحقيق الالتزامات الوطنية للتقليل من انبعاثات الكربون حيث يستهدف الاردن الوصول الى نسبة تخفيض الانبعاثات الكربونية إلى 31 % بحلول العام 2030".
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في الشرق الاوسط هيلموت فون ستروف في الكلمة الافتتاحية للقمة أهمية قمة الاردن للاستدامة المنعقدة في عمان والتي تعكس علاقة سيمنس بالأردن والمنطقة العربية والممتدة عبر عقود، مشيرا الى ان الشركة تعمل على مشاريع لزيادة الإنتاجية والكفاءة والاستدامة مع شركاء محليين في مجال التحول الرقمي مع شركة البوتاس الاردنية ومبادرة الصناعات الذكية مع شركة سام للهندسة والتجارة.
وأضاف هيملوت "القمة تهتم بطرح الآراء والنقاش حول التقنيات المتطورة التي تقود مستقبل البنية التحتية والصناعة، بينما نركز على محركي الرقمنة والاستدامة" مشيرا الى دور مشاريع القطاع الخاص في الاستدامة في ظل الفرص التي يوفرها التحول الأخضر في الأردن والقدرة على المنافسة والازدهار في المستقبل.
وأكد أن شركة سيمنس تشهد زيادة في الطلب على حلول تعزز الكفاءة والإنتاجية والاستدامة. وعبر هيلموت عن ثقته بمؤتمر COP28 القادم.
واكد هيلموت دعم الحكومة الأردنية والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي أو (GIZ) لعدة برامج لتمويل الاقتصاد الأخضر وتكنولوجيا وخدمات الاستدامة، وتعزيز الاستثمارات المناخية في الأردن.
اقرأ المزيد :
"التنمية المستدامة" توصي بإشراك القطاع الخاص بالمشاريع المائية
