مهند جويلس
عمان- عادة ما يتم إطلاق ألقاب على لاعب كرة القدم، تبعا لمستواه داخل المستطيل الأخضر، أو لطريقة لعبه التي يتمتع بها وتميزه عن غيره من أقرانه في الفريق، ليتلاصق اللقب مع اسمه لدى المتابعين.
وشهدت المواسم الماضية، بروز عدد من اللاعبين المحليين الذين أصبحنا ننادي عليهم بغير أسمائهم، من خلال تسميات أطلقها عليهم المقربون منهم.
ومن أبرز التسميات التي ارتبطت باللاعبين المحليين على مر تاريخ كرة القدم الأردنية، “الرهوان” كنية نجم الفيصلي إبراهيم مصطفى، و”البيكاسو” لقب نجم الوحدات السابق رأفت علي، و”الدبور”.. الاسم الذي كان يحلو للمعلقين عند الحديث عن هداف الفيصلي السابق جريس تادرس، وهذه الأيام، يتغنى جمهور الرمثا بلسعات هدافه حمزة الدردور الذي تم إطلاق لقب “الكوبرا” عليه.
أبو زريق.. شرارة
يعتقد عدد كبير من متابعي الكرة المحلية، أن “شرارة” هو اسم عائلة نجم فريق الرمثا السابق محمد أبو زريق، الذي أسهم العام الماضي، في فوز “غزلان الشمال”، بلقب الدوري للمرة الأولى منذ العام 1982.
ولكن عائلة اللاعب هي أبو زريق أو “زريقات”، و”شرارة” ما هو إلا كنية تم إطلاقها على اللاعب من قبل خاله منذ أن كان طفلا يافعا، حيث كان يؤدي مهامه الأسرية بشكل سريع، من خلال تلبية متطلباتهم بسرعة البرق.
ومنذ انضمامه للفريق الأول في العام 2019، شكل “شرارة” حالة فريدة من نوعها في ظل ارتفاع مستواه من موسم لآخر، لخوض تجربة غنية في العام نفسه مع فريق السيلية القطري، قبل أن يعود للرمثا، ومنه إلى نادي أهلي طرابلس الليبي، الذي بدأ مشواره معه أمس في بطولة الكونفدرالية الإفريقية.
أبو جلبوش.. صيصا
ننتقل إلى الفيصلي؛ حيث برز النجم يوسف أبو جلبوش بشكل لافت للانتباه خلال الموسمين الماضيين، لكن لا يناديه أحد باسمه الحقيقي، فعرفه جمهور فريقه باسم “صيصا”.
عانى أبو جلبوش كثيرا خلال المواسم الماضية إصابات متعددة، أبعدته عن تمثيل المنتخب الوطني في مناسبات مهمة عدة، رغم تألقه مع الفيصلي عندما يكون حاضرا كصانع ألعاب، وهو الذي لعب دورا بطوليا، في إحراز فريقه لقب كأس الأردن الموسم الماضي.
تسمية “صيصا” جاءت عن طريق أصدقاء والد اللاعب الذين أطلقوا على صديقهم اسم “أبو صيصا” قبل أن يولد اللاعب المتألق، فالتصقت به تسمية “صيصا” منذ طفولته، لدرجة أن أحدا لم يناده باسمه الحقيقي.
أبو رزق.. بوغبا
لاعب الحسين إربد الحالي والبقعة سابقا
محمد أبو رزق، كتب لنفسه اسما في الملاعب المحلية خلال العامين الأخيرين، من خلال تألقه اللافت مع منتخب تحت 23 سنة الذي فاز معه بلقب غرب آسيا للفئة ذاتها، علما بأنه أحرز جائزة هداف البطولة.
واشتهر أبو رزق كثيرا بلقب “بوغبا” الذي أطلقه عليه أصدقاؤه في مخيم البقعة، نظرا للشبه الكبير ببينه وبين اللاعب الدولي الفرنسي ونجم مانشستر يونايتد الإنجليزي بول بوغبا.
نصيب.. ديارا
وأخيرا، لاحقت تسمية “ديارا” مدافع المنتخب الوطني عبد الله نصيب الذي يلعب حاليا في صفوف الاتحاد السكندري المصري، وذلك عقب تألقه الموسم الماضي مع فريق الوحدات.
قصة نصيب مشابهة لأبو رزق؛ حيث أطلق عليه أصدقاؤه في مدينة العقبة اسم “ديارا”، بعدما شبهوه باللاعب المالي مامادو ديارا، الذي سبق وأن مثل فريق ريال مدريد الاسباني، ما دفع بعض المتابعين للاعتقاد بأن اللاعب أجنبي وليس محليا، قبل أن يحسم الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأمر ويستدعي اللاعب إلى صفوف “النشامى”.
اقرأ المزيد:
اضافة اعلان
