يبذل اتحاد كرة القدم جهودا كبيرة من خلال الاتصالات المستمرة مع إدارة نادي الوكرة القطري، أملا في السماح لنجم الفريق عمر صلاح بالتواجد مع المنتخب الأولمبي خلال مشاركته في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما، والتي ستنطلق في الخامس عشر من الشهر الحالي وتستمر حتى 3 من شهر أيار (مايو) المقبل.
"الأولمبي" في آسيا.. تواجد دائم وغياب للإنجاز الحقيقي
وتكمن المشكلة بالنسبة للمنتخب الأولمبي، في أن بطولة كأس آسيا تقام خارج أيام الاتحاد الدولي لكرة القدم، ما يعني أحقية النادي بالاحتفاظ باللاعب لمشاركته منافسات الدوري القطري، الأمر الذي دفع الوكرة للتمسك بحقه في عدم السماح للمحترف صلاح بالمشاركة مع المنتخب في البطولة القارية، مبررا ذلك بحاجة الفريق لجهود اللاعب بسبب استمرار منافسات دوري نجوم قطر.
ويعد عمر صلاح، ركيزة مهمة في التشكيلة الأساسية للمنتخب الأولمبي، ويشكل غيابه ضربة للجهاز الفني بقيادة عبدالله أبو زمع، الذي يطمح إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق في النهائيات، حيث يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من بين المجموعات الأربع في البطولة للدور ربع النهائي، على أن تتأهل المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى في البطولة، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، ويواجه صاحب المركز الرابع منتخب غينيا رابع كأس أفريقيا لخوض مواجهة فاصلة للتأهل للأولمبياد.
ومن الجدير بالذكر، أن اتحاد الكرة قد عانى العام الماضي، من عدم التحاق اللاعب أمين الشناينة بصفوف المنتخب الوطني تحت 20 عاما بكأس آسيا للشباب، لرفض ناديه السابق الرفاع البحريني الاستغناء عنه، نظرا إلى أن البطولة تقام خارج فترات التوقف الدولية، ما ساهم في عدم تحقيق منتخب الشباب هدفه بالتأهل لكأس العالم، لفقدانه أحد أهم عناصره وقتها.
إلى ذلك، خاض المنتخب في ساعة متأخرة من ليلة أمس، مباراة ودية مع نظيره المنتخب الصيني على ملعب جامعة قطر، وقد لا تلبي التجربة الصينية تطلعات المدير الفني عبد الله أبو زمع كثيرا بسبب إقامتها بعد فترة قصيرة من وصول المنتخب الى قطر، وخاض معظم لاعبي المنتخب مباريات الجولة السادسة عشرة من دوري المحترفين والتي اختتمت أول من أمس.
ويعول أبو زمع، على المباراة الودية الثانية والتي سيلعبها يوم بعد غد أمام المنتخب الفيتنامي، لتثبيت التشكيلة الأساسية وتطبيق الخطط الفنية وطريقة اللعب في البطولة، خصوصا أن المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب صعبة للغاية بتواجد المنتخب القطري مستضيف البطولة، المنتخب الأسترالي الذي نال قبل أيام المركز الثاني في بطولة غرب آسيا تحت 23 عاما، إضافة إلى المنتخب الإندونيسي.
ويفتتح المنتخب الأولمبي مشواره بكأس آسيا بلقاء المنتخب الأسترالي في 15 من الشهر الحالي، على ستاد عبد الله بن خليفة، فيما يلتقي المنتخب القطري في 18 من الشهر نفسه على ستاد جاسم بن حمد، لينهي مشواره بالدور الأول بلقاء إندونيسيا على ستاد عبد الله بن خليفة في 21 من الشهر ذاته.
وحرص الجهاز الفني للمنتخب على إقامة التجربتين الوديتين أمام المنتخبين الصيني والفيتنامي خلف الأبواب المغلقة، لعدم منح الأجهزة الفنية للمنتخبات المشاركة في مجموعته فرصة رصد نقاط القوة والضعف عند المنتخب.
وتنتظر أن تكتمل صفوف المنتخب بوصول لاعب النادي الفيصلي محمد كحلان، بعد اجتيازه الفحوصات الطبية اللازمة في عمان للاطمئنان على جاهزيته، ويشارك في تدريبات المنتخب اللاعبون: أحمد الجعيدي، أنطوان عوض، أسامة الكواملة، دانيال عفانة، ليث أبو رحال، عرفات الحاج، يوسف حسان، فيصل أبو شنب، محمد أبو النادي، عامر جاموس، وسيم الريالات، علي العزايزة، أحمد السلمان، محمد أبو طه، عون المحارمة، بشار الذيابات، عارف الحاج، مهند أبو طه، سيف درويش، سيف بشابشة، بكر كلبونة، مالك علان، ورزق بني هاني هداف دوري المحترفين برصيد 9 أهداف، والذي يعاني من إصابة خفيفة تعرض لها خلال مباراة فريقه الفيصلي أمام العقبة، ويعمل الجهاز الفني للمنتخب على تجهيزه قبل المواجهة مع المنتخب الفيتنامي تحضيرا للبطولة.
