بدا الشارع الرياضي أكثر فضولا في الوقت الحالي، لمعرفة مصير المدير الفني للمنتخب الوطني بكرة القدم الحسين عموتة، في ظل تضارب وتناقض التصريحات التي صدرت عن جميع الأطراف.
وما يزال الغموض يكتنف مصير عموتة، الذي سبق وأن أعلن بعد العودة من كأس آسيا باقتراب موعد رحيله عن منتخب النشامى، خلال العديد من المقابلات التي أجريت معه في المغرب، لتأتي تصريحات مناقضة من مساعده في المنتخب باستمرار المدرب مع النشامى، فيما لم يحسم اتحاد الكرة هذا الموضوع بسبب التصريحات غير الواضحة والمبهمة.
وعلى الجانب المقابل، يؤكد اتحاد الكرة أن "عموتة"، ملتزم مع الاتحاد وسيكمل مشواره مع النشامى حسب العقد المبرم، وأشار رئيس اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة مروان جمعة، في أكثر من مقابلة تلفزيونية، إلى أن الاتحاد يرتبط بعقد مع "عموتة" يمتد حتى العام 2026، وأن مسألة رحيله غير واردة.
وكان "عموتة"، صريحا في مقابلة مع برنامج "ريبلاي" على القناة المغربية الثانية قبل أيام عدة، بالقول: "تحدثت مع الاتحاد الأردني بشأن رحيلي.. بعد 3 أو 4 أشهر سأكون مضطرا إلى مغادرة منتخب الأردن بسبب الظروف العائلية".
فيما نفى مساعده هشام الإدريسي في تصريحات لقناة "العربية"، مغادرة عموتة تدريب النشامى قائلا: "تفاجأت بالأحاديث، قبل ساعة كنت في اجتماع فني مع "عموتة"، وضعنا برنامج المباراتين المقبلتين، وسنعود إلى الأردن نهاية الأسبوع، وكل الأحاديث عارية عن الصحة، سنعمل على بذل جهود أكبر من أجل التأهل إلى كأس العالم 2026".
وقالت أمين عام الاتحاد سمر نصار، في حديثها للتلفزيون الأردني: "إن الحسين باق مع النشامى على الأقل حتى نهاية تصفيات كأس العالم، وهذا ما أكدته في مقابلة مع قناة أبو ظبي الرياضية أول من أمس، لكنها بينت أن "عموتة" يمر بظروف خاصة وترك الباب مفتوحا من دون حسم الأمر بشكل نهائي.
وحسب الخطة الموضوعة من "عموتة" سابقا، سيبدأ تجمع "النشامى"، يوم العاشر من شهر آذار (مارس) المقبل، في معسكر داخلي مغلق في أحد فنادق العاصمة عمان، قبل السفر إلى الباكستان لمواجهة منتخبها يوم الحادي والعشرين من الشهر ذاته، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة والتي تضم أيضا، المنتخبين السعودي والطاجيكي، وسيعود الفريق مباشرة بعد المباراة إلى عمان، لبدء التحضيرات والتدريبات لمباراة الإياب أمام المنتخب الباكستاني ضمن الجولة الرابعة.
ويأمل المنتخب الوطني في إضافة 6 نقاط مهمة إلى رصيده من المواجهتين مع نظيره الباكستاني، وخطف إحدى بطاقتي التأهل نحو المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، وحجز مقعد له في نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية، في ظل تنافس شديد بين منتخبات السعودية وطاجيكستان والمنتخب الوطني، حيث يقف المنتخب السعودي في صدارة المجموعة في ختام منافسات الجولة الثانية برصيد 6 نقاط، يليه منتخب طاجيكستان برصيد 4 نقاط، وحل المنتخب الوطني في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، فيما تذيل المنتخب الباكستاني المجموعة من دون نقاط.
ويرى الشارع الرياضي، أن اتحاد الكرة مطالب بحسم موضوع استمرار أو رحيل "عموتة"، حيث إن الاستقرار الفني ضروري ومهم في رحلة البحث عن تحقيق إنجاز غير مسبوق آخر في تاريخ الكرة الأردنية، عبر التأهل لنهائيات كأس العالم 2026..
وطلب رئيس نادي الصريح عمر العجلوني، حسم الموضوع بشكل سريع من أجل مصلحة المنتخب الذي تنتظره مهمة صعبة في طريقه نحو التأهل للمونديال المقبل 2026.
وأضاف في تصريح لـ "الغد": "الاستقرار الفني يساهم في تعزيز قرصة النشامى بالتأهل للمونديال، والتصريحات المتضاربة لا تخدم المنتخب، الإنجاز الذي حققه عموتة مع النشامى يجب أن يكون حافزا له للمواصلة مع المنتخب وتحقيق حلم التأهل، ولكن في حال إصرار عموتة على إنهاء عقده يجب احترام طلبه وتقدير ظروفه، والبحث السريع عن جهاز فني يقود المنتخب خلال المرحلة المقبلة".
المشجع ناصر المناور قال: "إن التصريحات المتضاربة حول مصير المدير الفني عموتة تدعو إلى عدم الراحة وتؤثر على المنتخب ولا تخدم آماله في الوصول للمونديال، والمدير الفني المحترف لا يتعامل بهذه الطريقة، هناك عقد بين الجانبين وعليه احترامه، ومناقشة الأمر مع الاتحاد وليس عبر التصريحات الإعلامية، عموتة ليس أول مدرب في العالم يطلب عدم الاستمرار في تدريب منتخب، وهناك طرق قانونية مشروعة لذلك".
ويتمنى المشجع علي الزبيدي من اتحاد الكرة، أن يكون أكثر شفافية في التعامل بقضية الحسين عموتة، واحترام الجماهير والمتابعين في زمن الإعلام المفتوح، تصريحات عموتة تركت "غصة" في قلوب الأردنيين الذين ينتظرون أن يروا النشامى في المونديال المقبل، ولم يقصر اتحاد الكرة مع عموتة ووفر له المتطلبات وخصوصا فترات التوقف الطويلة، لكن التصريحات المفاجئة من عموتة وقبل العودة من قطر تسجل عليه.
واستغرب المواطن خليل المجالي، سكوت الاتحاد على تصريحات عموتة اليومية بمغادرة المنتخب، وأضاف:" لم نر من قبل حجم التصريحات من مدير فني، كما نشاهد اليوم من عموتة، إن كانت ظروف المدرب العائلية لا تسمح له بالاستمرار فهذا حقه، ولكن بطريقة أكثر قبولا وحسب العقد بينه وبين اتحاد الكرة.
اقرأ أيضاً:
حسين عموتة.. من هو المغربي الذي قاد النشامى إلى إنجاز تاريخي؟
عموته يقرر الرحيل عن "النشامى" في هذا الموعد
