تلاشي القدرات المالية لأندية المحترفين يفاقم معاناة اللاعبين في رمضان

1710411221636206600
كرة قدم

تسبب عدم انتظام أندية المحترفين لكرة القدم، بصرف مستحقات اللاعبين المتأخرة، في زيادة معاناة نجوم هذه الفرق خلال شهر رمضان المبارك الذي يتطلب مصاريفا مالية أكبر.

اضافة اعلان

 

 وارتفعت مطالبات اللاعبين في معظم الأندية خلال أيام الشهر الفضيل من خلال الاتصالات الدائمة مع رؤساء الأندية وأعضاء الإدارات والأجهزة الفنية والإدارية، وبرز هذا الإجراء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها عدد من اللاعبين، حيث يتعذر عليهم تحمل المزيد من الأعباء المالية في ظل الظروف الراهنة.


وكشف لاعبون في حديثهم لـ"الغد"، عن حجم المشاكل الاقتصادية التي يعانون منها، في ظل عدم انتظام صرف رواتبهم من الأندية التي تماطل كثيرا.


وبدأت معاناة اللاعبين تظهر بشكل واضح من خلال المقابلات الإعلامية أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والمناشدات من خلال فيديوهات خاصة.   


وأجبرت المطالبات اليومية للاعبين والأجهزة الإدارية والفنية، إدارات الأندية التوجه نحو الحكومة لطلب مساعدة عاجلة تساهم في رفد صناديقها وصرف جزء من مستحقات اللاعبين، حيث خاطبت الأندية الحكومة بحثا عن حلول.


ورغم المعاناة الكبيرة للأندية والمطالبات اليومية بحل سريع، لم ينجح اتحاد الكرة حتى الآن في استقطاب شركة راعية للدوري تساهم في تخفيف أعباء الآثار المالية على صناديق الأندية، رغم الوعود التي قطعها الاتحاد بإيجاد الراعي، ولكن من دون أن يحصل ذلك، بل لم يحدد الاتحاد حتى الآن موعد الاجتماع الذي طلبته الأندية، لبحث عدد من الأمور التي تهم الأندية وأهمها الجانب المالي. 


ويقول أحد لاعبي فرق المحافظات بدوري المحترفين طلب عدم ذكر اسمه في حديثه لـ"الغد": "يوما بعد يوم يتراجع المستوى الفني والبدني للاعبين نتيجة تراجع المردود المادي الذي يحصل عليه اللاعب وعدم الانتظام في صرف المستحقات المالية، وهروب الإدارة من الرد على طالبات اللاعبين، الأمر الذي يؤثر سلبا على مزاجية اللاعبين وتراجع مستواهم لعدم قدرتهم على تأمين الاحتياجات اليومية لبيوتهم خصوصا في هذا الشهر المبارك، والذي تزيد فيه المصاريف والالتزامات العائلية".


ويضيف: تساهم فترات التوقف في المعاناة اليومية للاعبين بسبب عدم وجود اهتمام من الإدارات بانتظام التدريبات، حيث لا يوجد مباريات وطالب الحكومة يإيجاد حل سريع للمشكلة المالية من خلال، تقديم دعم مالي يخفف من الأعباء ويساهم في صرف مستحقات اللاعبين. 


من جانبه، يرى المتابع الدائم للدوري الأردني خالد الزعبي، أن اللاعب الأردني مظلوم من الإدارات التي لا تعمل على إيجاد حلول للأزمات المالية، وتتعاقد مع اللاعبين من دون وجود الأموال الكافية لتأمين مستحقاتهم خلال الموسم.


وقال: "الرواتب المتواضعة التي يحصل عليها لاعبو الكرة الأردنية، لا تتجاوز أجرة الموظف العادي ومع ذلك، لا يتم صرفها منذ أشهر، والمشكلة أن الغياب عن التمارين يدفع إدارة النادي إلى خصم نسبة من الراتب، وهذا  يجعل الفريق يدخل  في دوامة من المشاكل والصدامات.


ويؤكد المشجع ناصر المناور، ضرورة إيجاد حل لمعاناة اللاعبين الذين يمرون بظروف مالية صعبة وخصوصا في أيام شهر رمضان الكريم.


ويضيف: "منذ مواسم ماضية وخصوصا مع أزمة "كورونا"، بدأت مشاكل وصعوبات وعوارض الأزمة المالية تظهر بشكل واضح في ناد أو أكثر، ولكن في الموسم الحالي ضربت الأزمة المالية الأندية كافة، باستثناء واحد أو اثنين، وانعكس ذلك على منظومة الفرق بما يهدد مستقبلها، والحلقة الأضعف في المنظومة اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية، حيث لا انتظام بصرف الرواتب ولا حلول لدى الإدارات".

 

اقرأ أيضاً: 

أزمة "المحترفين" تتفاقم واللاعبون يطالبون بمستحقاتهم