جريدة الغد | مصدرك الأول لأخبار الأردن والعالم

 
 
 
 
1715019134582114300

الاختناقات المرورية.. تحد يعيق النشاط السياحي بعجلون

عجلون - مع بدء رصد أرقام كبيرة بأعداد المتنزهين والزوار والوفود السياحية القاصدين المواقع الأثرية والسياحية الترفيهية في محافظة عجلون خلال العطل ونهاية الأسبوع، بات ملاحظا للجميع أن هذه الأعداد المتزايدة، لا يمكن لواقع الطرق الحالي استيعابها، لا سيما أثناء المرور بمدنها وقراها، من دون حدوث اختناقات مرورية، تسبب الإزعاج للسكان، وفي ذات الوقت، قد تكون منفرة للزوار، ما يستدعي البحث عن حلول جذرية، وعلى رأسها إحياء فكرة الطريق الدائري. هذه الأعداد غير المسبوقة، التي قدرتها الجهات المعنية، بما يزيد عن 120 ألفا، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، توزعت في مختلف أرجاء المحافظة، بحيث شوهدت المركبات والحافلات بكثافة على كافة الطرق المؤدية للمواقع السياحية والأثرية، واستمرت حتى ساعات المساء، محدثة في مواقع عديدة ازدحامات مرورية، جراء اضطرارها للمرور وسط المدن. ويقول المهتم بالشأن السياحي هاشم القضاة إن الحاجة باتت ماسة إلى إيجاد طريق دائري للمحافظة، بحيث يخفف الضغط على الطرق المتوفرة، ويتيح للقادمين عبورها للوصول إلى وجهاتهم للمواقع الأثرية والمشاريع السياحية، مؤكدا أن الطريق لم تعد مسألة ترف، بقدر ما هي حاجة ملحة، وسيثبت قادم الأيام تلك الضرورة، خاصة وأن مدينة عجلون تعاني بالأصل من ضيق الطريق الرئيس الوحيد والذي يربط عجلون بمدنها المجاورة الأمر الذي يشكل ازدحاما مروريا مستمرا. ويقول المتابع ورئيس لجنة السياحة والآثار بمجلس المحافظة منذر الزغول، إن الحركة السياحية النشطة التي بدأت تشهدها محافظة عجلون، لا سيما بعد تشغيل التلفريك، أصبحت لافتة جدا وتتضاعف يوما بعد يوم، مبينا أن عطلة نهاية الأسبوع الماضي شهدت زيارة عدد كبير من الزوار من داخل وخارج الأردن، وتقدر بأكثر من 120 ألف زائر، ما شكل ضغطا هائلا على الطرق. وأكد أن هذا الإقبال الكبير جدا على زيارة المحافظة والأماكن السياحية فيها يُحتم علينا البحث بشكل جدي عن الحلول المناسبة للقضايا والمعيقات التي تواجه القطاع السياحي في المحافظة، خاصة في مجال تجويد الطرق، لتشجيع السياح على زيارتها مرة أخرى، وعكس الصورة المشرقة عن واقع المحافظة والخدمات التي تُقدم لضيوف محافظتنا الجميلة. وأشار إلى أنه تم رصد 20 موقعا من مواقع التنزه وسط الغابات، بحيث سيتم تزويدها بكافة الخدمات وعلى رأس ذلك الوحدات الصحية والحاويات وتوزيع البروشورات التوعوية، وتنظيم حملات نظافة مستمرة، إضافة إلى أنه من الممكن تخصيص عدد من عمال النظافة للغابات وأماكن التنزه. وزاد الزغول أن من أهم المعيقات التي تم رصدها تتعلق بحدوث الأزمة المرورية الخانقة التي شهدتها مدينة عجلون وبعض الأماكن السياحية الأخرى، وخاصة فيما يتعلق بالشارع المؤدي من وسط مدينة عجلون إلى القلعة ومدخل القلعة والطريق المؤدي لمحطة التلفريك رقم(2)، واصطفاف زوار التلفريك في طوابير من دون وجود أي مظلات تحميهم من أشعة الشمس، كما أن الكثير من الطرق المؤدية للمواقع السياحية في المحافظة، ما تزال بحاجة ماسة جدا إلى إعادة تأهيل وخاصة في مناطق الصفا وراجب وحلاوة وكفرنجة والشفا والعيون والكثير من الموقع الأخرى، معربا عن أمله بأن تتضافر كافة الجهود في المحافظة من الداخلية والسياحة ومجلس المحافظة والأشغال والبلديات والزراعة والمناطق التنموية لإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا التي طال الحديث عنها، خاصة وأن المحافظة مقبلة على استثمارات كبيرة جدا سُتضاعف من عدد الزوار. وأكد رئيس مجلس المحافظة السابق الدكتور محمد نور الصمادي، أن أي خطط مرورية لا يمكنها أن تحد من مثل هذه الازدحامات والاختناقات المرورية ال

برامج الغد